اقتصاد

بغداد: لا إلغاء للبطاقة التموينية ولكن لترشيدها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : أكد مسؤولون عراقيون اليوم انه ليست هناك خطط لالغاء البطاقة التموينية وإنما ترشيدها محذرين من أن انتشار الفساد المالي يهدد بالخطر جميع الخطط السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد .
وخلال جلسة لمجلس النواب العراقي في بغداد اليوم حذر نائب رئيس الوزراء برهم صالح من أن استمرار الفساد المالي والإداري يعطل جميع الخطط الموضوعة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية. ودعا النواب إلى الإسراع بتمرير مشروع الموازنة العامة للعام الحالي مؤكدا أن كل يوم يمر من دون ذلك يشكل خسارة كبيرة للعراقيين في مختلف المجالات.
ومن جهته أشار وزير المالية بيان جبر الزبيدي إلى انه قد تم في موازنة العام الحالي زيادة المخصصات الممنوحة للبطاقة التي تم البدء العمل بها اثر تعرض العراق إلى العقوبات الدولية إثر غزو الكويت في أب (أغسطس) عام 1990 من 3 مليارات و200 مليون دولار إلى 3 مليارات و700 مليون دولار أي بمقدار نصف مليار دولار . وأكد عدم وجود خطط لالغاء البطاقة وإنما ترشيد توزيعها خلال الأشهر الستة المقبلة بوقفها عن كبار المسؤولين والتجار والأغنياء ومنحها إلى الفقراء والمحتاجين وحدهم .
وأوضح أن العراق بدأ جهودا لدى مجلس الأمن الدولي لخفض الاستقطاعات المالية من الواردات النفطية لتسدد التعويضات الممنوحة للكويت اثر غزوها من 5في المئة كما هو الحال عليه الوضع الآن إلى 1,5في المئة من الواردات مستقبلا.
ومن جهته أشار وزير التجارة عبد الفلاح السوداني إلى أنه سيتم تقليل مفردات البطاقة التموينية حيث ستنقص هذه المفردات من عشرة مواد إلى خمس فقط ضمن خطة جديدة ابتداء من العام المقبل بسبب عدم وجود التخصيصات الكافية لدعم البطاقة. وأضاف أن وزارته طالبت الحكومة ومجلس النواب بزيادة التخصيصات المالية للبطاقة التموينية لإبقاء كافة مفرداتها خلال العام الجديد . وأوضح أن طلب الزيادة جاء بسبب الإرتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية في البورصة العالمية وعدم كفاية المبالغ المخصصة للعام الماضي مما جعل الوزارة في حرج شديد تجاه التزاماتها مع المواطن العراقي جراء عدم قدرتها على شراء كافة المفردات بشكل متواصل.
وأوضح أن ميزانية وزارة التجارة المخصصة للبطاقة التموينية في العام الماضي لم تكف لسد كل إحتياجات المفردات المشمولة والسبب هو الإرتفاع الكبير الذي حصل في الأسواق العالمية بسبب الظروف التي أحاطت بالدول المنتجة جراء الجفاف وإرتفاع أسعارالنفط وهبوط قيمة الدولار. وأشار إلى أن وزارته طالبت أكثر من مرة من خلال مخاطبات لمجلس النواب والبرلمان بزيادة التخصيصات المالية ورفعت جداول كثيرة تتضمن الحاجة والتخصيص لكن الموافقة حصلت على أحد الجداول الذي يتضمن التجهيز لخمسة مواد أساسية في مفردات البطاقة التموينية .
وقال الوزير إن قيمة البطاقة التموينية حاليا تبلغ 22 دولارا موضحا أن المخصص للبطاقة التموينية عام 2004 كان أربعة مليارات دولار حيث كانت الميزانية أقل من عشرين مليار دولار والآن تبلغ الميزانية 48 مليار دولار والمخصص ثلاثة مليارات و200 مليون دولار على الرغم من إرتفاع الأسعار وإرتفاع أسعار المشتقات النفطية .
وعلى الصعيد نفسه ناقش رئيس مجلس النواب محمود المشهداني قبل جلسة المجلس في اجتماع شارك فيه عارف طيفور والشيخ خالد العطية نائبى رئيس المجلس و نائب رئيس الوزراء برهم صالح ووزير المالية بيان جبر الزبيدي ووزير التجارة عبد الفلاح السوداني دعم مفردات البطاقة التموينية وميزانية العام الحالي ونسب انجاز المشاريع للعامين الماضيين .

وقال بيان للمجلس أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" إن نائب رئيس الوزراء والوزيرين أكدا ضرورة التنسيق العالي بين السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس النواب العراقي والسلطة التنفيذية للإرتقاء بالواقع الاقتصادي وتقديم أفضل الخدمات للمواطن العراقي خلال العام الحالي . وأضاف أن الاجتماع شهد تقديم ملاحظات من اللجان الاقتصادية والمالية ورؤساء الكتل السياسية حول ميزانية العام الحالي ونسب انجاز المشاريع للعامين الماضيين .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيخذلون ويموتون ندما
د.عبد الجبار العبيدي -

يقول عالم النفس الالماني شبايكر ارغون،ان النفس الانسانية لا تشعر بالقلق الا حينما تشعر بالندم.يبدو ان الاستذكار الحالي من قبل المسئولين بالفساد الاداري والمالي مرده ان النفس الانسانية حين ارتكبت المعاصي بدافع العاطفة واعتدت على حقوق الاخرين بدأت تندم وبساورها الاعتقاد بدنو اجل المحاسبة ، والا ماهذا الالحاح حول الفساد المالي والاداري من قبل مسئولي السلطة في العراق الان،وهم الذين صنعوه من اول يوم وطأة ارجلهم سلطة الدولة الم تكن نتيجة حتمية لندم الضمير المعذب عندهم،لكن كما يقول الامريكان عن هذه الحالة(is too late).ولربما سيموتون ندما وبعذابات تفوق ما كسبوه اضعافا.كان المؤمل ان تلغى البطاقة التموينية وريثة العهد المقبور لكنهم هم الان يشبثون فيها املا من النجاة من غضب الناس.وبكل المقاييس لن يربحوا الجولة وسيخسر الظالمون اضعاف ما ربحوا ظلما وعدوانا على حق الشعب.سبحانك رب العالمين لن ينتصر الا الحق ولن يخذل الا الباطل.

ولله في خلقه شؤون
علي محمد نجف -

قد لا يعرف القاريء الكريم ان البطاقة التموينية ورغم كونها نظاماً احترازياً جيداً استخدم في وقت كان العراقيون في امس الحاجة اليه ، لا تشكل الآن سوى عبأً على تفكير العراقيين حيث ان تخصيصات البطاقة التموينية تذهب جلها الى; السراق والحرامية ; وحسب التسلسل التالي : 1- لجان التعاقد على مفردات البطاقة التموينية2- التجار الذين يحتكرون تصدير مفردات البطاقة التموينية3- الناقلين لمفردات البطاقة التموينية من خارج العراق الى داخله4- الناقلين في داخل العراق5- موظفي المخازن6- موظفي وزارة التجارة من العاملين على البطاقة التموينية7- والاكثر نكايه مئات الآف الحرامية من وكلاء البطاقة التموينية داخل العراق والذين تجدهم يملكون ويملكون لمجرد كونهم وكلاءدعوة للتفكير بنظام منح مقابل مادي للمواطن يضمن له العيش الكريم وان لايقع تحت طائلة السراق والحرامية ويفتح السوق العراقس امام الستيراد والتصدير ويعالج جزءاً كبيراً من البطالة داخل العراق .

سيخذلون ويموتون ندما
د.عبد الجبار العبيدي -

يقول عالم النفس الالماني شبايكر ارغون،ان النفس الانسانية لا تشعر بالقلق الا حينما تشعر بالندم.يبدو ان الاستذكار الحالي من قبل المسئولين بالفساد الاداري والمالي مرده ان النفس الانسانية حين ارتكبت المعاصي بدافع العاطفة واعتدت على حقوق الاخرين بدأت تندم وبساورها الاعتقاد بدنو اجل المحاسبة ، والا ماهذا الالحاح حول الفساد المالي والاداري من قبل مسئولي السلطة في العراق الان،وهم الذين صنعوه من اول يوم وطأة ارجلهم سلطة الدولة الم تكن نتيجة حتمية لندم الضمير المعذب عندهم،لكن كما يقول الامريكان عن هذه الحالة(is too late).ولربما سيموتون ندما وبعذابات تفوق ما كسبوه اضعافا.كان المؤمل ان تلغى البطاقة التموينية وريثة العهد المقبور لكنهم هم الان يشبثون فيها املا من النجاة من غضب الناس.وبكل المقاييس لن يربحوا الجولة وسيخسر الظالمون اضعاف ما ربحوا ظلما وعدوانا على حق الشعب.سبحانك رب العالمين لن ينتصر الا الحق ولن يخذل الا الباطل.

ولله في خلقه شؤون
علي محمد نجف -

قد لا يعرف القاريء الكريم ان البطاقة التموينية ورغم كونها نظاماً احترازياً جيداً استخدم في وقت كان العراقيون في امس الحاجة اليه ، لا تشكل الآن سوى عبأً على تفكير العراقيين حيث ان تخصيصات البطاقة التموينية تذهب جلها الى; السراق والحرامية ; وحسب التسلسل التالي : 1- لجان التعاقد على مفردات البطاقة التموينية2- التجار الذين يحتكرون تصدير مفردات البطاقة التموينية3- الناقلين لمفردات البطاقة التموينية من خارج العراق الى داخله4- الناقلين في داخل العراق5- موظفي المخازن6- موظفي وزارة التجارة من العاملين على البطاقة التموينية7- والاكثر نكايه مئات الآف الحرامية من وكلاء البطاقة التموينية داخل العراق والذين تجدهم يملكون ويملكون لمجرد كونهم وكلاءدعوة للتفكير بنظام منح مقابل مادي للمواطن يضمن له العيش الكريم وان لايقع تحت طائلة السراق والحرامية ويفتح السوق العراقس امام الستيراد والتصدير ويعالج جزءاً كبيراً من البطالة داخل العراق .

سيخذلون ويموتون ندما
د.عبد الجبار العبيدي -

يقول عالم النفس الالماني شبايكر ارغون،ان النفس الانسانية لا تشعر بالقلق الا حينما تشعر بالندم.يبدو ان الاستذكار الحالي من قبل المسئولين بالفساد الاداري والمالي مرده ان النفس الانسانية حين ارتكبت المعاصي بدافع العاطفة واعتدت على حقوق الاخرين بدأت تندم وبساورها الاعتقاد بدنو اجل المحاسبة ، والا ماهذا الالحاح حول الفساد المالي والاداري من قبل مسئولي السلطة في العراق الان،وهم الذين صنعوه من اول يوم وطأة ارجلهم سلطة الدولة الم تكن نتيجة حتمية لندم الضمير المعذب عندهم،لكن كما يقول الامريكان عن هذه الحالة(is too late).ولربما سيموتون ندما وبعذابات تفوق ما كسبوه اضعافا.كان المؤمل ان تلغى البطاقة التموينية وريثة العهد المقبور لكنهم هم الان يشبثون فيها املا من النجاة من غضب الناس.وبكل المقاييس لن يربحوا الجولة وسيخسر الظالمون اضعاف ما ربحوا ظلما وعدوانا على حق الشعب.سبحانك رب العالمين لن ينتصر الا الحق ولن يخذل الا الباطل.

ولله في خلقه شؤون
علي محمد نجف -

قد لا يعرف القاريء الكريم ان البطاقة التموينية ورغم كونها نظاماً احترازياً جيداً استخدم في وقت كان العراقيون في امس الحاجة اليه ، لا تشكل الآن سوى عبأً على تفكير العراقيين حيث ان تخصيصات البطاقة التموينية تذهب جلها الى; السراق والحرامية ; وحسب التسلسل التالي : 1- لجان التعاقد على مفردات البطاقة التموينية2- التجار الذين يحتكرون تصدير مفردات البطاقة التموينية3- الناقلين لمفردات البطاقة التموينية من خارج العراق الى داخله4- الناقلين في داخل العراق5- موظفي المخازن6- موظفي وزارة التجارة من العاملين على البطاقة التموينية7- والاكثر نكايه مئات الآف الحرامية من وكلاء البطاقة التموينية داخل العراق والذين تجدهم يملكون ويملكون لمجرد كونهم وكلاءدعوة للتفكير بنظام منح مقابل مادي للمواطن يضمن له العيش الكريم وان لايقع تحت طائلة السراق والحرامية ويفتح السوق العراقس امام الستيراد والتصدير ويعالج جزءاً كبيراً من البطالة داخل العراق .