اقتصاد

كردستان ترفض التفاوض مع الشهرستاني حول عقودها النفطية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بغداد توقف التعامل مع 4 شركات نفطية أجنبية تستثمر نفط الشمال
كردستان ترفض التفاوض مع الشهرستاني حول عقودها النفطية

أسامة مهدي من لندن : رفضت حكومة كردستان العراق الجلوس مع وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني لمناقشة قانونية عقود النفط التي وقعتها مع شركات نفط أجنبية لاستثمار النفط في أراضي الإقليم وأشارت إلى فشل محاولات لجمع الوزير مع وزير الموارد النفطية الكردي .. بينما أعلنت السلطات العراقية وقف التعامل مع 4 شركات نفطية أجنبية لتوقيعها عقودا مع كردستان .
وقال مدير مكتب العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم الشمالي فلاح مصطفى إن هناك اتصالات لاستئناف الجهود الرامية إلى جمع فريقين من بغداد وكردستان على طاولة المحادثات للبحث بشكل جدي عن العراقيل التي تحول دون الإتفاق على العقود النفطية ومحاولة إيجاد الحلول الجذرية لها . لكن مصطفى استبعد إشراك وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني في تلك المحادثات وقال إن حكومة الإقليم غير مستعدة" للجلوس مع الشهرستاني .
وأشار إلى أن حكومة كردستان لاتنتظر جديدا من وزير النفط لكنها مستعدة للتفاوض مع رسميين عراقيين آخرين للتوصل إلى حلول مرضية" . وقال في تصريح نشره الموقع الرسمي لحكومة اربيل إن المسألة واضحة وقد أبلغنا موقف حكومة الإقليم إلى رئيس الوزراء نوري المالكي خلال زيارة رئيس الحكومة نجيرفان بارزاني إلى بغداد الشهر الماضي .
وكانت حكومة كردستان قد وقعت خلال الفترة الاخيرة 15 عقدا مع شركات نفطية أجنبية لاستثمار النفط يعترض عليها الشهرستاني ويعتبرها غير قانونية الطرفين.الدستور العراقي ينص على أن الثروات النفطية هي لكل العراقيين وهو تفسير يرفضه الأكراد الذي يؤكدون أن عقودهم قانونية . وقد تحولت قضية هذه العقود من دون موافقة السلطات في بغداد وقبل إقرار مجلس النواب العراقي قانون النفط الجديد إلى أزمة سياسية وقانونية بين الطرفين .
وتقول حكومة كردستان إن عقودها النفطية تتماشى كذلك مع قانون النفط الخاص بالإقليم الذي وافق عليه برلمان كردستان مؤخرا .
ووصف اشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية في حكومة الإقليم هذا القانون بأنه الأهم لمستقبل كردستان لأنه يحفظ ثرواتها الطبيعية . وأشار إلى أن القانون حدد حقوق الإقليم في القضايا المتعلقة بالقطاع النفطي وهي: المشاركة في الحقول القديمة وإدارة الحقول الجديدة والاستثمارات والمشاركة وبعدالة في جميع الواردات النفطية. وأكد أهمية القانون في مجال الاستثمارات النفطية وقال "حددنا ما بين ثلاثين وأربعين رقعة استكشافية ونتوقع خلال سنة واحدة وبهذا القانون أن تكون هناك استثمارات جديدة في الإقليم".
وأوضح أن صادرات الإقليم خلال الخمس سنوات المقبلة من النفط ستصل إلى مليون برميل في اليوم. وأشار إلى أن الواردات النفطية ستحول إلى صندوق خاص في العراق وقال "إن الواردات ستذهب جميعها إلى خزينة الحكومة الاتحادية واشترطنا أن تذهب جميع عائدات النفط العراقية إلى حساب خاص وتحديد حصتنا منها". معروف أن نسبة إقليم كردستان من الميزانية العراقية المركزية تبلغ 17% .
ومن جانبه اعتبر المتحدث الرسمي باسم حكومة كردستان خالد صالح زيارة الشهرستاني إلى الإقليم لبحث العلاقات النفطية غير ذات نفع وإن تمت فإنها لن تغير شيئا من الخلافات القائمة حول العقود النفطية مع الحكومة المركزية .
وقال صالح إن حضور الشهرستاني إلى برلمان كردستان لا يغير من الموضوع شيئا لأن هذه المشكلة قانونية لا علاقة لها بالبرلمان .. موضحا انه كانت هناك مبادرة لعقد اجتماع بين فريقين من المتخصصين في حكومتي اربيل وبغداد لبحث مشكلة العقود النفطية في غياب وزير النفط العراقي الشهرستاني ووزير الموارد الطبيعية في حكومة الإقليم آشتي هورامي ولكن المبادرة فشلت . وأوضح أن هذه المشكلة تقنية ومن دون حضور وزير الموارد الطبيعية في الإقليم الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال عمله لا يمكن لأي إجتماع أن يحقق النجاح المطلوب .
ومن جهتها فقد قررت وزارة النفط العراقية وقف التعامل مع أي شركة أجنبية توقع عقودا مع حكومة إقليم كردستان للمشاركة في إنتاج النفط من الحقول الشمالية ابتداء من أمس الخميس .
وقد شملت هذه المقاطعة شركات نفط إماراتية وكندية وهندية ونمساوية تنفيذا لتهديدات سابقة لعد إن وقعت حكومة الإقليم 15عقدا للمشاركة في الإنتاج مع 20 شركة عالمية رأت فيها وزارة النفط العراقية عقودا غير قانونية وغير دستورية.
وكان الشهرستاني أكد الأسبوع الماضي استعداده لإجراء مناظرة تلفزيونية مع وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان آشتي هوراني حول شرعية عقود النفط . وهدد الوزير الشركات التي توقع عقودا مع كردستان بحرمانها إلى الأبد من المساهمة في أي استثمارات نفطية في العراق .



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدستور هو الحكم
محمد خير داوود -

الشهرستاني لا يمتلك أي صلاحية حسب الدستور كي يقوم الكرد بالتفاوض معه، ثم أن الكرد يرضون بإحاتلة الملف إلى المحكمة الدستورية الفيدرالية في العراق .. ألا يكفي هذا؟

الاكراد والغطرسة
صفوك العاني -

حكومة كردستان المتغطرسة،تعتقد ان وزارة النفط جزءًمنها وليست وزارتها جزءً من وزارة النفط،كأعتقادها ان العراق كله جزءًمن كردستان وعلى الجميع الطاعة للاكراد ما داموا هم بحماية اسرائيل والاخرين.واذا لم يكبح جماع الاكراد لسوف يعبثون بالدولة من اولها الى اخرها ،فنحن نحذر الشهرستاني ان طأطا راسه لهم،فهم الخاسرون.

ثقوا بـ أولبرايت
سلوم حسن -

الحل لجميع مشاكل العراق هو تقسيمه إلى ثلاثة أقاليم كونفيدرالية كما قالت مادلين أولبرايت.. الكرد لن ينخدعوا هذه المرة مهما كان الطرق شيقاً

الشهرستانى العراقى
Soran -

الشهرستانى احسن له بدايتا التطرق الى مشاكل الفساد فى وزارته و بعدين التطرق الى ظاهرة الفساد والمليشيات فى البصرة والناصريةومدن الجنوب ووووووو بعدين يقرأ الدستور مرة اخرى وفى الاخير يعطى لنا رأيه, ونقول له عرب وين وطنبوره وين

اسلوب غادر ومخادع!!!
سامي الجابري -

اذا كان الاكراد يريدون فعلا ان تسير الامور دستوريا فعليهم الجلوس مع وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني من اجل حل جميع المواضيع العالقه, اما ما ينتهجه الاكراد الان فهو اسلوب مخادع ولصوصي الغايه منه تدمير اقتصاد العراق ودفعه الى مزيد من الفوضى , لان الدستور العراقي ينص على ان الاقاليم لاتمتلك حق ادارة الثروات ولا عقد الاتفاقيات الخاصه بذلك,لكن الاكراد يستغلون ظروف العراق المتازمه لدفعه لتقديم مزيد من التنازلات لمصلحتهم وعليهم ان يدركوا ان مصير االسارق هو قطع اليد ولو الى حين.

هكذا نحن الكورد
عمر الفلوجي -

في يوم من الأيام احد المخلوقات دعا ربه أن يغيّره، فأستجاب ربه دعائه ثم غيّره وغيّر منطقته ايضا فجعله في كردستان، فلما أفاق ذلك المخلوق رفع رأسه الى السماء وقال يارب ارجعني الى اصلي وفي مسقط رأسي لانك لم تغيّر مني شيئا ..

دعوهم يستقلوا
البصري -

السؤال المطروحهو لماذا قل العنف في العراق عندما حشد اليش التركي ضد الاكرادالبعض يقول ان الاكراد كان دورا قذرا في تاجيج العنف الطائفي لكي يفرضوا شروطهم الشريره على العراق وحيالله تركيا البطله

الى العانى
Soran -

ان للرصافى مقولة مشهورة تجاهكم فليس المجال هنا لسرده ولكنى اعلم شئ واحد فقط هو مدى حقد البعض تجاه الشعب الكوردى, وانا اقول لك اذا انت من الحاقدين على الشعب الكوردى فأنك من الخاسرين, لأن الحقد بدون اية ثمرة غير الدمار والهلاك, اتذكر كان هناك شخص خبيث ومجرم درجه اولى اتوا به الى جامعة السليمانية فى زمن هدام المقبور للضغط على الطلبه وانتمائهم للبعث والتجسس ضد الطلبة الاخرين وكان هذا المقبور يدعى عمر العانى واللذى كان نهايته على يد الثوار الابطال لوقف شره وشر امثاله وكان هذا احد الاسباب لغلق جامعة السليمانية, العهد البائد لقد ولى بدون رجعة واللذين لايزالوايعيشون فى احلام الماضى الشرير ليفيقوا

حقهم
haider -

من حق الاكراد ان يستفيدوا من نعمه البترول الذي حرموا منه عقود من الزمن .بالمناسبه لاني عراقي و لاني كردي و الحق يعلو.

ما هكذا يا علوان
د.عبد الجبار العبيدي -

عندما كتب احد الاكراد عن مذكراته في مجلس الحكم علقت على ماكتب وقلت ان الاكراد خرجوا عن المشاركة الحقيقية مع العراقيين،لكن الاخ عبود علوان هاجمني بعنف وتبعه من كتب،انني اقول للاخ علوان ان ميزانية الاكراد وهي 17% ومقدارها ستة مليارات دولار،ناهيك عن محاصيل ضرائب تجارة المروروضرائب المطارات الاخرى،والان يريدون الاستقلال بنفط الشمال ولا زالت الفدرالية لم تقر بعد،ويريدون رواتب البشمركة من الخزينة المركزية وكركوك لهم بلا منازع ،الم يكن ذلك تجاوزا على الوطن العراقي وهو لازال بمحنته بعد،نحن لا ندافع عن احد،لكنهم الان هم ضد المالكي لانه قال لهم لالكركوك ولا للامتيازات الاخرى حتى يعدل الدستور وتقر الفدرالية،قليلا من الوطنية فقد ضاع الوطن وضاعت الشخصية العراقية وضعنا معه يا علوان؟

ذوبان
عراقي -

يبدو ان جليد كردستان سيذوب في شمس العراق.. القوى الكردية بدأت تفقد مكانتها السابقة والحياة السياسية في العراق بحاجة الى مزيد من المواقف الصارمة تجاه تجبر الشوفينية الكردية العمياء التي ستحرق نفسها ان استمرت على نفس طريقة الشوفينية الصدامية البغيضة.يجب ان توقف دكتاتورية الاقلية الكردية عند حدهها.

تغطرس واضح
ايوب ايوب -

يبدو ان اكراد العراق مصرين في كل مره على الاستهتار بما كل ما يصدر من بغداد بشكل تشمأز منه نفوس العراقيين ولكن ليعلمو ان هذا الحبل ليس طويلا وان العراق وبغداد المركز لن تبقى بهذا الضعف وعليهم ان يعلمو بانهم لن يستطيعو تصدير ولا برميل واحد من خلال الاراضي العربيه العراقيه التي تحبط بهم اذا لم ياخذو موافقة بغداد على ذلك وحسنا فعل الشهرستاني عندما هدد الشركات الاجنبيه الموقعه للعقود مع الاكراد

عقلية بعثية
نوزاد عارف -

المسالة في غاية البساطة الكرد يطالبون بزيادة استثمار النفط في كردستان والواردات يوضع في الخزانة العامة لمصحلة كل العراق ولكردستان 17 في المائة من النفط الكردستاني ، ولكن وزير النفط والبعض الذين يعيشون يعقلية النظام البعثي السابق يسوؤهم اي تطور في كردستان حتى ولو كان في مصلحة العراق كله ؟؟!!؟

اريد ان اعرف اين
شهرستان -

اريد ان اعرف اين تقع شهرستان

من حقنا
كوردو هوليرى -

من حقنا ان نطبق الدستور و من حقنا ان نعيش و نبني كوردستاننا و نستثمر , و لن نعمل فى خارج الدستور و خلى الشهرستانى يقول المقاويل فلاحد يسمع له ...

لنستقل عن الاكراد
سعد محمد -

لا حل أما العراق إلا بالتخلص من الأكراد ..الاستقلال السريع من كوردستان ..اليس انكم تريدون دولة ؟ تفضلوا خذوها ، مع السامة ،والله والله والله العظيم سيكون احلى يوم ، عرس حقيقي عندما ارى العراق وقد تخلص منهم وإلى الأبد ولكن هل يفعلها الحكيم والمالكي ، اشك في ذلك .توحدوا يا عراقيين عربا وكردا( من يعيش معنا ويؤمن بالوطن العراقي) ، صابئة ، يزيدية ، كلدو- اشور ، تركمان ، بهائية ، شيك ..كلنا عراقيون ولكن بدون ممالك جلال - مسعود ..استقوا عنهم ..ليذهبوا الى تركيا ، الى ------ ليست مشكلتنا..وثقوا طالما هم معنا نبقى ضعفاء تسرق مواردنا ويتسرب الارهاب منهم ..تذكروا عندما هددتهم تركيا ساد الامن في العراق ..الكل يعرف انهم بلية ومصاب العراق منذ عقود..نعم للحفاظ على مواردنا من نهبهم ..مع حبي للشعب الذي يعيش تحت قياداتهم..لنستقل اليوم ..ولنعمل فرح العراق

شعبية كردية
مردوخي -

خلال زيارتي قبل اسابيع لكردستان ,لمست مدى الشعبية من قبل الاكراد للشهرستاني , بلا مبالغة سيتفوق على قادتنا في اي استفتاء. انة البطل الذي كسر شوكة المفسدين ومخطاتهم لنهب ثروة الشعب الكردي , تحية للشهرستاني ولكل اصحاب النيات الحسنة والايادي البيضاء النادرة في هذة الايام .