اقتصاد

اليمن: إقبال على الدولار وسط مخاوف من انخفاض قيمة الريال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عزت مصطفى من صنعاء: شهدت السوق المصرفية في اليمن إقبالاً متزايداً لاستبدال الريال اليمني بالعملات الصعبة في ظل تخوف من انخفاض قيمة العملة المحلية، بالمقابل أعلن البنك المركزي اليمني امس الاربعاء إنزاله 100 مليون دولار أمريكي للسوق ضمن سياسته للحفاظ على سعر صرف الريال في ظل تزايد الإقبال على الدولار، وذلك بعد وقت قصير من ضخه 123مليون دولار في الخامس من الشهر الجاري.

ودأب البنك المركزي في السنوات الماضية على التدخل لإبقاء الريال عند مستواه من خلال دعم السوق المصرفية بالمزيد من الدولارات كلما صعدت مؤشرات انخفاض الريال، إلا أن مراقبين لاحظوا تزايد تدخل البنك المركزي في غضون فترات متقاربة إذ لم تمر أقل من ثلاثة أسابيع منذ تدخله الأخير بداية كانون ثاني/ يناير الجاري.

وقد شهد هذا العام أول مرة تتجاوز فيها قيمة تدخل البنك المركزي الـ 100 مليون دولار، إذ ظلت تدخلاته السابقة في 2006م عند حدود 20مليون دولار، وارتفعت خلال 2007م إلى مستوى 70 مليون دولار، فيما وصلت في تشرين ثاني/ نوفمبر العام الفائت إلى 97 مليون دولار، بعد أن عمل خلال السنوات الثلاث الماضية إلى خفض الفائدة على الودائع بالدولار ورفع نسبة الاحتياطي الإلزامي عليها ليدفع المودعين لاستبدال عملات ودائعهم إلى الريال اليمني في محاولة للموازنة بين العرض والطلب في السوق.

ورغم أن اليمن تحولت في سياستها النقدية إلى تعويم الريال منتصف عام 2006م، إلا أن البنك المركزي ظل يتدخل بين حين وآخر في محاولات لاستقرار صرف العملة المحلية التي تعاني صعوبات مقابل زيادة حجم التضخم، خاصة بعد تدهور قيمته لتتجاوز 199.25 ريال مقابل الدولار بعد أن كانت مستقرة عند 19 ريال للدولار نهاية 1990م.

ويبلغ الاحتياطي النقدي لليمن 7.7مليار دولار حتى نهاية العام الفائت، ويكفي هذا المبلغ لتغطية الاستيراد لمدة 14 شهراً، فيما استمرت عائدات اليمن من النفط تراجعها خلال العامين الماضيين 2006/2007م، وتشكل الصادرات النفطية المورد الأساس من عائدات اليمن، وهو ما سيزيد من صعوبات قدرة اليمن على التدخل المستمر للحفاظ على استمرار انحدار قيمة عملتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف