اقتصاد

هلع الاقتصاد يمتد من "وول ستريت" إلى الشارع الأميركي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: كشف تقرير ان الأزمة التي تعصف بالاقتصاد الأميركي لا تؤثر على "وول ستريت" دون سواه، بل الشريحة العظمى من الأميركيين. وأظهر المسح السنوي، الذي أجرته جمعية علم النفس الأميركية"، أن نحو 80 في المائة من الأميركيين يعانون من الإجهاد النفسي قلقاً على أوضاعهم المالية الشخصية والاقتصاد عموماً.

وأفادت د. كاثرين نوردال، الرئيسة التنفيذية للجمعية أن أبرز أسباب الضغوط النفسية، خلال الأعوام السابقة، تمثلت في الأوضاع المالية الشخصية، والعمل بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بتنشئة الأطفال. وأردفت: "هذا العام القلق على صعيدي المال والاقتصاد قفز ليحتل المرتبة الأولى.. وخلال خبرتي الممتدة على مدى 30 عاماً، لم يكن هذا في سلم الأولويات أو على رأس قائمة الشكاوى."

وشمل المسح، الذي أجري خلال الفترة من إبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول من هذا العام، قرابة 7 آلاف أميركي، وتم تنفيذه قبل إجازة الكونغرس الأسبوع الماضي لقانون الإنقاذ المالي البالغة 700 مليار دولار.كما تمت قبيل الهزة الجديدة التي ضربت الأسواق المالية العالمية في مطلع هذا الأسبوع، وتواصل ترنحها حتى اليوم الأربعاء.

تواصل تراجع الأسواق العالمية

وخلال فترة المسح التي امتدت لفترة خمسة أشهر، قفز الهلع على الاقتصاد من 66 في المائة إلى 80 في المائة. وأعرب نصف من شملهم الاستطلاع عن تزايد هلعهم بشأن قدراتهم على تزويد أسرهم بأبسط احتياجات الحياة، فيما تخوف أكثر من النصف - 56 في المائة - عن مخاوف بشأن الاستقرار المهني.

وترجمت المخاوف الأخيرة في واقع الحال إلى إنتاجية أقل في العمل جراء الهلع على الراتب وحجم العمل الهائل فضلاً عن الفزع حول أمدى عدم تأثر الوظيفة. وبينت الدراسة أن النساء أكثر قلقاً من الرجال فيما يتعلق والاقتصاد، والمدخرات الشخصية، والتكلفة المعيشية واستقرار الوظيفة. وجاء في المسح: "تراجع حال الاقتصاد القومي يستنزف المواطنين بدنياً وونفسياً... والنساء هن من يتحملن الشق الأكبر من الإجهاد الاقتصادي.

وعزت باربرا غولد، نائب رئيس "معهد أبحاث سياسة المرأة" الأمر كون النساء يشعرن بأنهم أقل آماناً من الناحية الاقتصادية عن الرجال. وأضافت: "النساء يقلقن أكثر بشأن مدى الآمان الاقتصادي وهن الأكثر ترجيحاً لأن يعانين الفقر عند التقدم في السن من الرجال." وأدى تراكم الضغوط بـ60 في المائة من المستطلعين للإفضاء عن مشاعر الغضب والتوتر التي تنتابهم، وأعرب 56 في المائة عن إحساسهم بالإرهاق، فيما أشارت شريحة أخرى - 52 في المائة - إلى أن القلق يحرمها النوم طوال الليل.

وتحدث 47 ف يالمائة عن إصاباتهم بنوبات صداع، و35 في المائة عن اضطرابات معوية، وعاني 35 في المائة من توتر عضلي جراء الإرهاق النفسي. ونّفس 48 في المائة من المستطلعين غضبهم بالإفراط في الاكل واستهلاك المواد الغذائية غير الصحية والغنية بالشحوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أزمة أكبر و أخطر
عبد البا سط البيك -

بلا ريب أن جميع المواطنين الأمريكا و بدون إشتثناء قلقون جدا من الأوضاع المالية المتأزمة التي تضرب النظام المالي . ما يجري الآن ليس مماثلا لما حدث في أزمة 1929 الخانقة , لأن تلك الأزمة إنعكست على البورصة و الأسهم و الشركات , و لكنها لم تمس البنوك بشكل مباشر أو صناديق الإستثمار و التقاعدات . ما نراه الآن ينزل على كل المؤسسات المالية المختلفة الإختصاصات و النشاطات .و هنا تكمن خطورة الأزمة الحالية .و حيث أن ترابط العلاقات الإقتصادية الدولية صار أكبر حجما مما كان عليه غي الأزمة الأولى و فإن أثار الأزمة ستكون أعمق و سوف تمس دولا في كل القارات . يبدو أن أهل المال من الأغنياء لن يصابوا بالحسد من طرف الفقراء , لأن المصيبة في المال ستكون كبيرة جدا. صوروا بأنه من كان يأكل في أفخم المطاعم قد تجدونه يبحث عن لقمة خبز في قمامة الشارع بعد أن تبخرت إستثماراته و تقاعده الذي يغطي له مصاريف حياته و هو في المرحلة الأخيرة من العمر ..نتمنى أن يفوز المرشح ماكين بمنصب الرئيس حتى يكمل مسيرة الرئيس بوش و يحول الولايات المتحدة الى دولة مثل مثيلاتها في العالم , و بذلك ننتهي من حقبة الغطرسة الأمريكية و التعالي على بقية الأمم .

أزمة أكبر و أخطر
عبد البا سط البيك -

بلا ريب أن جميع المواطنين الأمريكا و بدون إشتثناء قلقون جدا من الأوضاع المالية المتأزمة التي تضرب النظام المالي . ما يجري الآن ليس مماثلا لما حدث في أزمة 1929 الخانقة , لأن تلك الأزمة إنعكست على البورصة و الأسهم و الشركات , و لكنها لم تمس البنوك بشكل مباشر أو صناديق الإستثمار و التقاعدات . ما نراه الآن ينزل على كل المؤسسات المالية المختلفة الإختصاصات و النشاطات .و هنا تكمن خطورة الأزمة الحالية .و حيث أن ترابط العلاقات الإقتصادية الدولية صار أكبر حجما مما كان عليه غي الأزمة الأولى و فإن أثار الأزمة ستكون أعمق و سوف تمس دولا في كل القارات . يبدو أن أهل المال من الأغنياء لن يصابوا بالحسد من طرف الفقراء , لأن المصيبة في المال ستكون كبيرة جدا. صوروا بأنه من كان يأكل في أفخم المطاعم قد تجدونه يبحث عن لقمة خبز في قمامة الشارع بعد أن تبخرت إستثماراته و تقاعده الذي يغطي له مصاريف حياته و هو في المرحلة الأخيرة من العمر ..نتمنى أن يفوز المرشح ماكين بمنصب الرئيس حتى يكمل مسيرة الرئيس بوش و يحول الولايات المتحدة الى دولة مثل مثيلاتها في العالم , و بذلك ننتهي من حقبة الغطرسة الأمريكية و التعالي على بقية الأمم .