الريال السعودي يتهاوى في التعاملات التجارية والمالية بالبحرين

تضارب بين البنوك ومحلات الصرافة
الريال السعودي يتهاوى في التعاملات التجارية والمالية بالبحرين

مشعل الحميدي من الخبر
أبدى عدد من المواطنين السعوديين تفاجئوهم واندهاشهم من قيام المراكز التجارية والفنادق والمطاعم بخفض سعر الريال السعودي أمام الدينار البحريني في التعاملات التجارية مما سبب ربكة واستفسارات لدى المواطنين السعوديين عن سبب ذلك ، خصوصا ً بعد أن قالت الحكومة البحرينية على لسان وزير الخارجية البحريني إنه لم يتخذ قرار بعد بشأن رفع قيمة العملة .

وقال عبد الله غلوم صاحب إحدى المحلات التجارية بالمنامة أن السبب يعود إلى قيام محلات الصرافة بالبحرين بتغيير تسعيرة قيمة صرف الريال أمام الدينار البحريني حيث أصبحت 10دينار بحريني تعادل 85 ريال سعودي أي بانخفاض قرابة 15 ريال عن سعر الصراف السابق .

وقال المصرفي عبدالله البلوشي أن الريال شهد انخفاض بسبب الأزمة المالية الحالية التي تمر بها الأسواق العالمية والتعاملات المالية وهذا أمر طبيعي في ظل ما تشهده العملات العالمية ارتفاعات أمام الدولار الذي سجل خسائر وانخفاضات لما يشهدها من قبل خلال العام الماضي والعام الحالي .

وأضاف السالم أنه رغم قيام بعض البنوك المحلية بالبحرين بعدم تغيير سعر الصرف الريال أمام الدولار إلى أن التعاملات المصرفية التي تتم بين المحلات التجارية و محلات الصرافة بالبحرين تتم بسعر الصرف الحالي وهذا الشيء ساعد أصحاب المحلات التجارية برفع قيمة الدينار أمام الريال في التعاملات المالية والتجارية بالاضافة الى ثبات سعر صرف الريال السعودي أمام الدولار الأميركي رغم تراجع الأخير أمام العملات الأخرى.

وشهدت محلات الصرافة بالبحرين ارتفعا ً من ناحية الطلب على الريال السعودي بنسب كبيرة تراوحت بين 80 و100 بالمائة، وذلك للاستفادة من انخفاض الريال في الفترة الحالية أمام الدينار واستخدامه خلال فترة أداء فريضة الحج التي يشهد فيها الريال السعودي ارتفاعات قياسية بسبب زيادة الطلب عليها آنذاك من قبل البحرينيين.

وذكرت مصادر في سوق الصرافة في البحرين أن السوق تعرضت لمضاربات على نطاق واسع خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى وجود عدد من تجار العملة السعوديين والمصريين في البحرين، الأمر الذي أثر نوعا ما على سوق الصرافة، حيث من الممكن حال استمرار الوضع كما هو عليه نشوء سوق سوداء ، حيث شهد حركة عرض الريال السعودي تراجعا ً بعد انتهاء موسم الصيف والإجازات وعودة السياح السعوديين.

وأكد عدد من مسؤولي شركات الصرافة، أن الطلب على الريال في ارتفاع مستمر ، لافتين إلى أن شهر رمضان والأعياد يشهدان إقبالاً كبيرا على العملات، خاصة على الريال السعودي بسبب الذهاب لأداء العمرة، إلى جانب الإقبال على عملات بعض الدول العربية والآسيوية بسبب تحويلات المقيمين لذويهم بمناسبة العيد .
وانخفض سعر الريال السعودي مقابل الدولار لأدنى مستوى منذ أسبوعين بعد أن إصدار بيان لدول الخليج عن الإشارة إلى سياسات الصرف الأجنبي.

وقال مايكل جانسكه رئيس أبحاث الأسواق الناشئة لدى كوميرتسبنك "السوق تتعامل بناء على المعلومات. كانت هناك توقعات بأن شيئا سيخرج من هذا الاجتماع نظرا للظروف المثالية وضعف الدولار. وفي نهاية الأمر لم يحدث ذلك."
وكان الريال تراجع في وقت سابق من مبتعداً عن أعلى مستوى منذ 21 عاما بعد أن حذر وزير المالية السعودي إبراهيم العساف المستثمرين من المراهنة على ارتفاع قيمة العملة السعودية.

وكانت التكهنات برفع قيمة عملات خليجية مثل الريال السعودي والدرهم الإماراتي أدت إلى ارتفاع قيمة العملات في الأسابيع الأخيرة.
وانخفضت العملة السعودية إلى 3.74 ريال للدولار لتسجل أدنى مستوى منذ 21 نوفمبر تشرين الثاني الماضي متراجعة بنسبة 1.5 في المائة عن المستويات المرتفعة التي بلغتها الأسبوع الماضي.