بريطانيا تتدخل لإنقاذ بنوك في إطار تحرك أوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تدخلت بريطانيا لإنقاذ ثلاثة بنوك بمبلغ 37 مليار جنيه استرليني (64 مليار دولار) يوم الاثنين فيما لجأت حكومات أوروبية لأموال دافعي الضرائب للسيطرة على الصناعة المنهارة وتعزيز الثقة فيها.
ومقابل الأموال التي تدفعها الحكومة البريطانية مما قد يجعلها المساهم الرئيسي في بنكين على الاقل ستجبر البنوك على الحد من المزايا الممنوحة للمسؤولين التنفيذيين التي يعتقد كثيرون أنها شجعت ثقافة المخاطرة التي عجلت بالأزمة المالية العالمية. كما تخفض البنوك التوزيعات النقدية.
وقال وزير المالية اليستير دارلنج ان الاوقات الصعبة تتطلب إجراءات صعبة وانه مستعد لتوفير المزيد من المال اذا استدعى الأمر.
وأضاف "انها ضرورية لاننا نمر بظروف استثنائية في جميع أنحاء العالم وأنا عازم على بذل كل ما بوسعي لتحقيق الاستقرار للنظام المصرفي وتعزيزه."
وتابع "مقابل ذلك سيكون هناك قيود على ما يحدث بالنسبة لاجور مجلس الادارة كما سنحصل على ضمانات بشأن زيادة القروض للشركات والرهن العقاري أيضا."
واتخذت اجراءات مشابهة في أنحاء أوروبا.
ففي باريس جاء في تقرير بنشرة داو جونز ان الحكومة الفرنسية ستؤسس صندوقا حجمه 40 مليار يورو (55 مليار دولار) لشراء حصص في بنوك. ورفض مكتب الرئيس الفرنسي التعليق على التقرير.
وتقضى الخطة البريطانية بأن يرفع رويال بنك اوف سكوتلند رأسماله بواقع 20 مليار جنيه استرليني تشمل شراء الحكومة أسهم افضلية بقيمة خمسة مليارات استرليني وضمانات حكومية بمبلغ 15 مليار استرليني.
وذكرت وزارة المالية أن بنكي اتش. بي.أو.اس ولويدز سيشاركان في البرنامج الحكومي "عند الاندماج بنجاح".
ووافق لويدز في اطار خطة انقاذ سابقة للقطاع المصرفي على شراء اتش.بي.او.اس لكنه أعلن تعديل السعر نزولا ليدفع 0.605 من سهم لويدز مقابل كل سهم في
اتش.بي.أو.اس من 0.833 من سهم لويدز في السابق.
وضمنت وزارة المالية خطة الانقاذ مجموعة من الشروط تشمل التزام البنوك باقراض أصحاب المنازل ومالكي المشروعات الصغيرة عند مستويات عام 2007 ووضع حد أقصى لاجور المسؤولين التنفيذيين ومشاركة الحكومة في تعيين أعضاء مجلس الادارة الجدد.
وأفاد بنك باركليز في بيان أنه سيرفع رأسماله بما يزيد عن 6.5 ميار استرليني ولكنه يتوقع أن يجري ذلك بدون مساعدة من الحكومة.
وستحاول البنوك البريطانية بيع الاسهم للمستثمرين الحاليين غير ان الحكومة ستشتري الاسهم التي ستعجز عن بيعها.
وأضحى فريد جودوين الرئيس لتنفيذي لرويال بنك اوف سكوتلند اكبر مسؤول تنفيذي مصرفي بريطاني يفقد وظيفته بسبب الازمة. وسيحل محله ستيفن هيستر الرئيس التنفيذي لبريتش لاند.
وستجعل خطة الانقاذ الحكومة أكبر مساهم بل ومستثمر بحصة اغلبية في رويال بنك اوف سكوتلند وبنك اتش.بي.او.اس/لويدز عقب اندماجهما.
وبحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش انخفض سهم بنك رويال بنك اوف سكوتلند خمسة في المئة الى 67 بنسا ونزل سهم اتش.بي.او.اس تسعة في المئة الى 112 بنسا بينما ارتفعت أسهم بقية بنوك القطاع المصرفي.
وارتفع سهم باركليز 13.5 في المئة الى 235.5 بنس ولويدز 10.4 في المئة الى 209 بنسات.