تقرير: الازمة العالمية سبب تراجع قيمة استثمارات دبي الخارجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الشركات في الامارة اكبر منها .. والحل بالاقتراض من العاصمة ابوظبي
تقرير: الازمة العالمية سبب تراجع قيمة استثمارات دبي الخارجية
زيد بنيامين من دبي
قد تضطر دبي الى الاقتراض من ابوظبي او الحكومة الاتحادية لدولة الامارات العربية من اجل دفع مستحقاتها في بناء اطول برج في العالم، او بناء اكبر جزيرة صنعها الانسان بالاضافة الى الحصص التي قامت بشرائها في البنوك الخارجية بحسب تقرير نقلته وكالة بلومبيرغ الاقتصادية عن تقرير لموديز لخدمات المستثمرين.
ويقول التقرير الذي صدر في نيويورك الاثنين ان الشركات العاملة في دبي قد وقعت تحت طائلة دين يبلغ نحو 47 مليار دولار، وهو اكثر من الناتج المحلي للامارة وان هذا (الاعتماد المحتمل) سيكون اكثر اهمية مع توالي السنوات المقبلة وستظل الديون تتراكم بمعدل اسرع من نمو الاقتصاد.
وقال غياس غوكين المدير الاقتصادي للبنك الوطني بابوظبي ان "الشركات التي تتركز في دبي اصبحت اكبر من الامارة نفسها" مضيفاً "اذا مرت اي من هذه الشركات بمشكلة، فأن امارة دبي ليس لديها المقدرة لمواجهة تلك المشاكل" بحسب غوكين الذي يعمل في ثاني أكبر بنك تجاري اماراتي من حيث الموجودات.
دبي العالمية التي تملكها حكومة دبي دفعت حوالي 5.1 مليار دولار لشراء 10% من MGM Mirage السنة الماضية، وقد انخفض سعر الاخيرة من 84 مليار دولار الى 16.8 مليار دولار اليوم، اما موانئ دبي التي اشترت بنسويلا و (اوريانت ستيم نافيغيشان كومباني) البحرية مقابل 6.8 مليار دولار في 2006 فأن الاخيرة قد تراجع سعرها بنسبة 55% هذا العام في سوق دبي المالي العالمي.
وكانت سياسة الاقتراض قد بدأت مع دبي منذ ان قرر الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم تحويل دفة اقتصاد الامارة نحو التنوع بدلاً من الاعتماد على عائدات النفط، لتتحول دبي الى ميناء مالي وسياحي، وقد نجحت طيران الامارات في تحويل الامارة الى مقصد سياحي وهي تسعى لكي يصل عدد الزائرين في دبي عام 2015 نحو 15 مليون شخص، فيما تملك دبي القابضة اصولاً في سلسلة فنادق مجموعة جيمرا الشهيرة عالمياً.
ابوظبي تقف على العكس من دبي.. لانها تعتمد على اكثر 90 في المئة من الاحتياطيات النفطية في دولة الامارات ، 8 في المئة تقريبا من اجمالى نفط العالم، وتملك هيئة الاستثمار في ابوظبي وهي صندوق الثروة السيادي في الامارة ما بين 250 و 875 مليار دولار وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي.
قيمة (دويتشة بنك) تراجعت حوالي 70% منذ ان اشترت دبي 2.2% من اسهمه بمبلغ يصل الى 1.8 مليار دولار في مايو 2007 ، اما بنك (ستاندر تشارترد) فقد تراجعت قيمته بحوالي 15% منذ ان قامت استثمار بشراء 2.7% من اسهم البنك مقابل 1 مليار دولار في اكتوبر 2006.
تكلفة التأمين على السندات دبي القابضة قد زاد ما يقرب من أربعة أضعاف منذ أيار / مايو، اما وقد جرى التداول على ائتمان (Criedit - default) في دبي القابضة على 679.3 نقطة وفق اسعار 10 اكتوبر ، مرتفعة من 172.99 في بداية أيار / مايو ، وفق بيانات (Datavision).
ويقول فيليب لوتر نائب رئيس شركة موديز في دبي اكد في تقرير له في تقرير موديز انه "ورغم ان نموذج دبي الاقتصادي قد اثبت نجاحه حتى الان، الا ان تراكم التزامات ترتفع بصورة اسرع من قدرة الاستثمارات في توليد العائدات، وهذا يتطلب فهماً واضحاً للتأثير الكبير للدعم الاتحادي حينما يتم تصنيف الشركات المدعومة من قبل الحكومة".
وتتوقع موديز على لسان تريستان كوبر محللها في الشرق الاوسط دعماً على مستوى عال من ابوظبي للشركات ذات المساهمة العامة في دولة الامارات.
وقد رفض متحدث بأسم حكومة ابوظبي التعليق على مساعدة العاصمة لدبي لتقوم الاخيرة بالوفاء بديونها
أبو ظبي ودبي هما أكبر الإمارات السبع في دولة الامارات العربية المتحدة، وتسيطر دبي على اقتصادها عبر شركات مملوكة للدولة والاخيرة تهمين على كل الصناعات الرئيسية فيها.
وقد حاولت بلومبيرغ الاتصال بمحمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء في الامارات وسلطان بن سليم رئيس دبي العالمية على هواتفهم المحمولة للحصول على تعليق بخصوص التقرير الاخير دون ان تنجح في ذلك.
وقد تتخذ ابوظبي "خطوة لامثيل لها" حينما ستقوم بشراء حصص في شركات دبي بحسب غياس غوكين المدير الاقتصادي في بنك ابوظبي الوطني مضيفاً "ارقام موديز حول الدين هي ارقام محافظة" بالنسبة لدبي.
وكان مؤشر سوق دبي المالي قد تراجع بنحو 44% وسط مخاوف من قبل المستثمرين بشأن قيم العقارات والبنوك والحصول على رأس المال
ويؤكد التقرير بحسب تريستان كوبر محلل (موديز) في الشرق الاوسط انه "وفي معظم البلدان هناك حدود بين القطاعين العام والخاص" ولكن "في دبي، فإن النموذج الذي تقدمه الدولة للشركات، بالاضافة الى أن افراد العائلة الحاكمة يشكلون النواة الأساسية للحكومة وبالتالي فمن الصعب أن يتم رسم مثل هذه الحدود".
لمراسلة الكاتب: zaid_musicplus@hotmail.com
مواضيع سابقة للكاتب: http://www.elaphblog.com/zaidbenjamin