اقتصاد

السعودية لا تتوقع انتهاء اعتمادها على العمالة الأجنبية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض:قال مسؤول حكومي سعودي كبيران السعودية تريد إنشاء قوة عمل مهنية من السعوديين في قطاع الخدمات والتخصصات الأخرى لكنها لا تتوقع انتهاء اعتمادها على العمالة الاجنبية الرخيصة.

وقال نائب وزير العمل عبد الواحد الحميد ان ما بين ثمانية وتسعة ملايين من سكان السعودية الذين يتجاوز عددهم 25 مليون نسمة هم مقيمون أجانب مؤقتون أصبحوا فعليا جزءا من النسيج الاقتصادي للدولة عمال في حقل نفطي يبعد 160 كيلومترا عن العاصمة السعودية الرياض لصحراوية مترامية الأطراف.

واضاف في مقابلة مع رويترز ان الحكومة لا تهدف الى توظيف السعوديين في أي وظائف انما لمنحهم الوظيفة الملائمة وإكسابهم المهارات. وقال ان الهدف هو تدريب السعوديين على وظائف تتيح لهم اضافة قيمة الى الاقتصاد.

وأعرب عن أمله في ان يصبح المجتمع معتمدا على اداء السعوديين للوظائف عالية الجودة. وقال ان البلاد تحتاج مهندسين واطباء وفنيين وانه اذا توجب عليها استقدام أي أحد من الخارج فانه يفضل ان يكون ذلك للوظائف البسيطة.

وتحاول وزارة العمل حمل الشركات على استخدام المزيد من السعوديين في عملية تعرف باسم "السعودة" بعد ثلاثة عقود من دعوة اكبر مصدر للنفط في العالم العمال الآسيويين للقدوم بأعداد غفيرة لتطوير البلاد أثناء الطفرة النفطية في السبعينات من القرن الماضي.

ويأسف كثير من الخبراء وصناع السياسة في السعودية على اليوم الذي سلموا فيه بناء دولة حديثة الى أجانب بسبب ثقافة الاعتماد التي تولدت عن ذلك.

وقال الحميد ان الاجانب يحولون 60 مليار ريال (16 مليار دولار) سنويا من السعودية الى بلادهم وهو ما يأتي في المركز الثاني للتحويلات من الولايات المتحدة.

وتشعر الحكومة بالقلق بشأن استحداث وظائف للشبان وتخشى من تعرضهم للإغراء بأيديولوجية إسلامية متطرفة.

لكن السعوديين العاديين يترددون في العمل بالقطاع الخاص ويفضلون الوظائف الحكومية. وقال الحميد ان الوظائف الإدارية الحكومية تمت "سعودتها" بنسبة مئة في المئة وتستوعب حوالي 900 الفا كما هو الحال في بعض مجالات قطاع التجزئة.

وفي ظل التعود على العمالة الاجنبية منذ وقت طويل لا يعمل حتى السعوديون الفقراء في وظائف مثل بعض أعمال المصانع أو تنظيف الشوارع أو حتى التشييد.

وتحدد الوزارة حصصا للشركات وتمنحها أعدادا معينة من التأشيرات لإستقدام العمال من الخارج. وتفضل الشركات عمال الوظائف اليدوية من الدول الفقيرة لأنهم أرخص أجرا كما تفضل العمال المهنيين من الأجانب لافتقاد السعوديين للمهارات.

وتنشيء شركة أرامكو النفطية السعودية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا لتخريج علماء ومهندسين سعوديين وتهدف "أربع مدن اقتصادية" الى توفير الوظائف المهنية والتدريب للسعوديين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف