قمة "المال" الإفريقية تناشد المؤسسات العالمية مجابهة الأزمة في القارة السمراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نددت باستبعادها من قمة العشرين
قمة "المال" الإفريقية تناشد المؤسسات العالمية مجابهة الأزمة في القارة السمراء
أمال الهلالي من تونس: اتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك الأفارقة على تنسيق الجهود واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقرار الأسواق وإعادة الثقة إليها في اجتماع عقدته يوم أمس في الضاحية الشمالية لتونس. ودعا الاجتماع الذي ضم وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الإفريقية بدعوة من البنك الإفريقي للتنمية -ومقره تونس - إلى استخلاص العبر من الأزمة وتقليص خطر حدوث أزمة جديدة وصياغة موقف مشترك قبل انعقاد القمة العالمية في واشنطن.
وناشد المؤتمر في ختام أعماله ليلة الأربعاء المؤسسات المالية العالمية بتقديم "مساعدة مرنة وسريعة" إلى الدول الإفريقية التي أصابتها عدوى الأزمة المالية العالمية الراهنة". وأكد المؤتمر الذي شارك فيه نحو 35 وزير مالية ومحافظ بنك من إفريفيا أن الأزمة وجهت "ضربة قاسية'' لاقتصاديات القارة التي سجلت معدلات نمو إيجابية في السنوات الثمانية الأخيرة.
كما أعلن البيان إطلاق لجنة مؤلفة من وزراء مالية ومحافظي بنوك إفريقية تم تكليفها بإعداد مقترحات لضمان مصالح إفريقيا ضمن "الهندسة المالية العالمية" سيقع عرضها على قمة رؤساء بلدان الاتحاد الإفريقي المقررة في يناير/كانون الثاني 2009 بأديس أبابا.
وكان"جان بينغ" رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي قد ندد في افتتاح المؤتمر بـ"استبعاد" مجموعة العشرين الاقتصادية لإفريقيا من قمة 15 نوفمبر بواشنطن واتهمها بـ"تجاهل مستقبل 850 مليون إفريقي" (عدد سكان القارة) مطالب بـ"تشريك إفريقيا في تبادل وجهات النظر حول ما سيكون عليه العالم غدا". ولم توجه مجموعة العشرين سوى دعوة وحيدة لـدولة "إفريقيا الجنوبية" ليس بصفة ممثل عن القارة الإفريقية التي تضم 53 بلدا ولكن كـ"بلد صاعد".
ووصف "جان بينغ" مؤتمر تونس بأنه "مجلس حرب" داعيا دول القارة إلى "الاستعداد والتنظّم" من أجل "مواجهة مشتركة" لأزمة قد تعصف باقتصاديات إفريقيا في صورة تراجع الاقتصاد العالمي جراء الأزمة المالية الراهنة.
من جانبه ذكر الرواندي "دونالد كابيروكا" رئيس البنك الإفريقي للتنمية أن معدل النمو الاقتصادي في إفريقيا سيتراجع بفعل الأزمة المالية إلى 5 بالمائة سنة 2008 مقابل 6 فاصل 5 بالمائة كانت متوقعة قبل الأزمة و5 فاصل 7 بالمائة تم تسجيلها سنة 2007.
وقال "أبدولي جانح" رئيس اللجنة الاقتصادية الإفريقية بالأمم المتحدة إن انخفاض أسعار المواد الأولية الإفريقية (البترول والمعادن والقهوة والكاكاو..) سيؤدي إلى تراجع حجم صادرات القارة من هذه المواد وتوقف الاستثمار الأجنبي المباشر في هذه القطاعات وارتفاع البطالة وعجز عديد الدول عن سداد ديونها الخارجية. وتوقع أن تضر الأزمة بالسياحة في إفريقيا وتقلص من حجم التحويلات المالية للمهاجرين الأفارقة والتي وصفها بالحيوية لاقتصاديات بعض دول القارة.
كما توقع أن تؤدي الأزمة إلى تفقير 100 مليون إفريقي ونصح الدول الإفريقية بدعم إفريقيا الجنوبية البلد الإفريقي الوحيد الذي سيشارك في قمة مجموعة العشرين معتبرا أنه "على جوهانزبرغ التعبير عن صوت إفريقيا" في واشنطن.