المركزي: لبنان بمعزل عن الازمة والتضخم في تراجع

بيروت: قال حاكم مصرف لبنان المركزي ان لبنان بمعزل عن أسوأ أزمة مالية عالمية في 80 عاما ورغم أن الاقتصاد قد يتأثر الا أن من المتوقع تحقيق نمو العام القادم.

وأضاف رياض سلامة في مقابلة يوم الخميس أن التضخم ينحسر حيث تراجع الى ثمانية بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الاول مقارنة مع ذروة بلغت 14 بالمئة في يوليو تموز.

وأبلغ رويترز على هامش مؤتمر مصرفي في بيروت "لبنان غير معرض لهذه الازمة. لدينا التنظيم الرقابي السليم ولا توجد قروض عالية المخاطر في نظامنا المصرفي وليس لدينا أصول فاسدة.

"ومن تدفق النقد الذي نراه أو نرصده فان النظام المالي آمن."

ويشهد لبنان فترة استقرار نسبي منذ أنهى اتفاق سياسي بوساطة قطرية في مايو أيار أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990.

وقال سلامة ان أكبر بنكين لبنانيين يشهدا صعودا في الودائع ولاسيما من مقيمين في الخارج يهرعون الى وضع أموالهم في بنوك البلاد التي تعمل في ظل قيود حالت دون تعرضها لمنتجات مهيكلة.

وقال "لا نلحظ أي تأثير على القطاع المالي. لعل الاقتصاد تضرر أو تأثر بالتباطوء لكننا لانزال نتوقع نموا ايجابيا اذا استمر استقرار الوضع السياسي والامني في لبنان."

وقال سلامة ان صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الناتج المحلي الاجمالي للبنان خمسة بالمئة في 2009.

وقال "نشهد تباطوءا في معدل التضخم والمعدل السنوي حتى أكتوبر تراجع الان الى حوالي ثمانية بالمئة .. لانزال نتوقع انخفاض معدل التضخم في 2009 عن ستة بالمئة."

وكان معدل التضخم السنوي في سبتمبر أيلول 11.8 في المئة.

وأضاف سلامة أن اعتماد عملة موحدة كان سيساعد العالم العربي على التعامل مع الازمة المالية بكفاءة أكبر.

وقال "اننا الان في عالم تزداد فيه أهمية العملة كأداة لتعزيز القطاع المالي ودعم الاقتصاد. من ثم يحتاج العالم العربي الى عملة موحدة لكي يستطيع التكيف مع تداعيات هذه الازمة.

"هذه العملة ستكون أداة تسهيل تمويل القطاع المالي حتى يستأنف النمو لاسيما وأن انخفاض أسعار النفط عن 70 دولارا يضر الاقتصادات العربية."

وكانت أسعار النفط بلغت ذروة عند 147 دولارا في يوليو لكنها أقل الان من 60 دولارا في حين تتراجع أسواق الاسهم في المنطقة وبصفة خاصة البورصة السعودية.