اقتصاد

عيون العالم تتجه إلى قمة العشرين ابتداء من القارة السمراء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وزير مال جنوب إفريقيا لـ " إيــلاـف ": القمة حل مؤقت لأزمة المال العالمية
عيون العالم تتجه إلى قمة العشرين ابتداء من القارة السمراء

آمال الهلالي من تونس: ستوجه أنظار العالم اليوم لقمة العشرين بواشنطن التي ستبحث حلولا جذرية لمجابهة الأزمة المالية العالمية الراهنة التي عصفت بالأسواق الأميركية والأوروبية لتنتقل عدواها لقارة آسيا وإفريقيا بمشاركة قادة عشرين دولة مع تمثيل وحيد للقارة الإفريقية من خلال دولة جنوب إفريقيا والسعودية كبلد عربي وحيد وقد كان وزراء المال وحكام المصارف المركزية في 35 دولة افريقية قد أعربوا عن قلقهم العميق من تأثير الأزمة المالية العالمية على القارة السمراء وفوضوا جنوب إفريقيا للتحدث باسمهم في قمة واشنطن.

و بالرغم من تطمينات العديد من الخبراء والمسؤولين في إفريقيا حول عدم تأثر هذه القارة بتداعيات الأزمة إلا أن الرواندي دونالد كابيروكا رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكد أن الاقتصاد الإفريقي سيشهد تراجعا في نموه من 6.5 بالمائة قبل الأزمة إلى حدود 5 في المئة حاليا
وأكد لـ"إيــلاف" تريفور مانويال وزير مالية دولة جنوب إفريقيا التزامه بتمثيل ليس فقط بلده جنوب إفريقيا بل جميع بلدان القارة السمراء دون استثناء.معتبرا في ذات الوقت أن هذه القمة ليست سوى حلا مؤقتا للأزمة المالية الحالية، داعيا الدول المتقدمة إلى وجوب إشراك أكثر من دولة افريقية لأن مصير كل العالم رهين الحلول المقترحة.
وعن سؤال "إيــلاف" حول انتظاره لما ستفرزه قمة العشرين أعرب السيد تريفور عن أمله في أن تتمخض هذه القمة عن حلول جذرية لكبح جماح هستيريا الأزمة التي لا تفرق بين بلدان متقدمة أو نامية.
وأضاف قائلا: "أتمنى أن تكون هذه المبادرة بداية مسار جدي لإعادة هيكلة كل المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية على رأسها صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي". تريفور مانويل وزير المال في جنوب افريقيا من جانب آخر لم يخفي وزير مالية جنوب إفريقيا أسفه لتأثر اقتصاديات بلدان إفريقيا بتداعيات الأزمة رغم أن فاعليتها ليست جلية كما هو الأمر في أوروبا وأميركا، محذرا وداعيا في الوقت نفسه إلى أخذ جميع الاحتياطات لاسيما وأن اقتصاديات اغلب بلدان القارة السمراء تعتمد أساسا على المواد النفطية والمنجمية على غرار الزنك والبلاتين الذي يمثل حسب قوله 63 في المئة من الاحتياطي العالمي لهذه المادة والتي تزخر به جنوب إفريقيا تحديدا وقد بين في ذات الوقت أن سعر البلاتين الذي تجاوز خلال الأشهر الفارطة الألفي دولار انخفض متأثر بالأزمة إلى نحو 800 دولار .

من جهته الدكتور أحمد مومي الخبير الاقتصادي في مديرية البحوث للبنك الإفريقي للتنمية أوضح لـ"إيـلاف" أن إفريقيا لا تأمل كثيرا من قمة العشرين وحل الأزمة يكمن في تطبيق النظام المالي الإسلامي حقيقة إفريقيا لا تنتظر الكثير من قمة العشرين باعتبار أن تمثيلها هو تمثيل بسيط في دولة جنوب إفريقيا ليس باعتبارها دولة افريقية وإنما باعتبارها دولة فاعلة اقتصاديا ومصدر للثروات المنجمية والبترولية التي تحتاجها البلدان الغنية فهي "خزان العالم من الثروات" ومن الغباء تجاهلها.
كما أنها عضوه في مجموعة الدول المتطورة التي تشمل أغلب البلدان الغنية بالإضافة لليابان وكوريا .على عكس وزراء المالية الأفارقة الذين يعلقون أمالا كبيرة على مشاركة جنوب إفريقيا كما أشاروا في البيان الختامي أن تكون هذه الدولة الناطق الرسمي باسم دول القارة السمراء وعليها إيصال مطالب إفريقيا لأنه من غير المعقول أن تقوم قمة واشنطن على إيجاد حلول جذرية للأزمة المالية العالمية دون تشريك 53 دولة افريقية تمثل تقريبا أكثر من 600مليون نسمة. وهو ما جاء على لسان الرئيس الكونغولي "صوصن قيسو" الذي وجه رسالة قوية لقمة واشنطن القادمة استنكر فيها إهمال قارة بحجم 50 دولة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف