اقتصاد

مسؤولون خليجيون لـ "إيــلاف": صورة الاقتصاد المقبلة "قاتمة قاتمة قاتمة"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السياسيون يقتربون من الإعلام لتعتيم أقوال الاقتصاديين
مسؤولون خليجيون لـ"إيــلاف": الصورة الاقتصادية المقبلة "قاتمة قاتمة قاتمة"

خالد الزومان من الرياض: الخلاصة التي خرجت من النقاشات والزيارات والتي قام بها مسؤولون خليجيون لدول عالمية وبين بعضهم البعض وأخيرًا خلال مؤتمر القادة الماليين لدول العشرين الذي احتضنته سوباولو البرازيلية لدراسة الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة بعد أزمة الائتمان الأميركية التي انتشرت في الجسد الدولي وأحرقت أسواق العالم، أشعرتهم أن الصورة ما زالت "قاتمة قاتمة قاتمة".
هذا ما أكده مسؤولون خليجيون لـ "إيــلاف" وأضافوا أن السياسيين اتجهوا إلى طرق أقرب إلى الإعلام الذي لا يتعاملون معه في الظروف الاعتيادية ما جعلهم يحكمون التصريحات اليومية حول الأزمة ويرفعون المخاوف بفضل تطميناتهم التي تحمل تأكيدات بسلامة اقتصادياتهم، ما طغى على حديث الاقتصاديين وقراءاتهم لمسارات الاقتصاد العالمي الراهنة التي تنبئ ببداية مرحلة الكساد وهو ما أكدته تقارير ووكالة الطاقة الدولية التي توقعت الخروج من الأزمة في العام 2030. الأزمة أحرقت أموال المستثمرين في البورصات الخليجية وحسب مصادر "إيــلاف" المسؤولة فإن الدول الخليحية وألمانيا وبريطانيا واليابان جادة في تعاملها مع الأحداث الراهنة للخروج من الآثار السلبية التي رسمها التفاقم الذي ضرب أوصال القطاعات المالية في العالم، وهم أيضاً يتخوفون أن ينهج اجتماع واشنطن لقمة العشرين مساء اليوم مسلك التطمينات مجددًا دون الخروج برؤية واضحة تحمل في طياتها شفافية إلى العالم أجمع عن الأزمة الأسوأ منذ عام 1929.
وشهدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مزيدًا من الأنباء السيئة بقطاع المصارف مع سقوط بنكين جديدين في هاوية الإفلاس، وأحكمت مخاوف مخاطر الانكماش قبضتها بوضوح على أوروبا هذا الأسبوع مع صدور أرقام عن النشاط الصناعي هي الأدنى منذ 1991 و2001.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن الانكماش سيضرب الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وان النمو الاقتصادي العالمي سيتقلص إلى 2،2 في المئة في 2009 مقابل 7،3 في المئة في 2008، وتمكن الشرق الأوسط من تجنب الأثر المباشر للأزمة المالية العالمية حيث لم تتجاوز الأموال التي تعرضت للشطب حتى الآن 200 مليار دولار مقارنة مع أي بنك أميركي. وعلى النقيض من ذلك فقد تعنى بعض الاستثمارات اللاحقة في البنوك الأميركية من قبل صناديق ثروة سيادية محلية أن الشرق الأوسط هو المستفيد الأكبر على المدى الطويل من هذه الأزمة.

وبحسب رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، فإن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تقترب من تفاهم حول ضرورة إصلاح النظام المالي، في حين أن الاقتصاديات تدخل "منطقة الخطر".
وتطالب الدول الناشئة الأربع الكبرى "البرازيل وروسيا والهند والصين"، على غرار الأوروبيين، بإصلاح عميق وسريع للنظام المالي العالمي الذي نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية والذي فجرته الأزمة الحالية.

والجمعة الماضية، طالبت الدول الناشئة الأربع الكبرى بإصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تمهيدا لتوازن أفضل بين الدول المتقدمة والنامية، وبتعزيز مجموعة العشرين مع اجتماعات ترتقي من مستوى وزاري إلى مستوى رؤساء الدول والحكومات.

من جهتهم، دعا قادة الدول الأوروبية ال27 في اجتماعهم في بروكسل إلى إعادة تشكيل سريع للنظام المالي الدولي مع تعزيز التنظيم، وطالبوا بتحقيق نتائج على هذا الصعيد اعتبارا من بداية 2009 فور تسلم الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما مهامه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف