اقتصاد

خالد الفالح: أرامكو شريك رئيس ومباشر للتنمية الشاملة في السعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحدث عن ثقافة التنمية في أرامكو السعودية:
خالد الفالح: أرامكو شريك رئيسي ومباشر للتنمية الشاملة في السعودية

إيلاف من القاهرة: أعلن خالد بن عبد العزيز الفالح نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أرامكو السعودية إن هناك أبعادًا ثلاثة لثقافة التنمية عند أرامكو، وهي: البعد البشري والبعد الاقتصادي والبعد التقني.

وأكد الفالح ، في كلمته خلال الجلسة الرابعة للمؤتمر "فكر7"، على وجوب تضافر هذه الأبعاد الثلاثة تحت مظلة تنظيمية وسياسية محفزة، لتتحقق ثقافة التنمية بعنصريها الكمي والنوعي، مشيرًا إلى أن التنمية لن تكون شاملة إلا إذا تهيأت لها تنمية اجتماعية وثقافية موازية، مشددًا في الوقت ذاته على أن البعد الأول والأهم من أبعاد ثقافة التنمية هو البعد البشري.

وتطرق الفالح في عرضه لورقة بعنوان" ثقافة التنمية في أرامكو السعودية: مفاهيم وتطبيقات" إلى التعليم والمعرفة وما لهذا البعد من أهمية في تاريخ أرامكو السعودية وحاضرها، مشيرًا إلى نتائج العملية التعليمية في الشركة، وما حققته الشركة من قفزات عن طريق التعليم والتدريب وتأهيل موظفيها، بالإضافة إلى تطبيق الشركة لمبدأ التنوع والانفتاح في مجتمع أعمالها، والفرصة الكاملة التي قدمتها الشركة للمرأة باعتبارها شريكًا كاملاً في بناء مفهوم ثقافة التنمية، فضلاً عن قيم الشركة لقيم مهنية عالية.

وفي ما يتعلق بالبعد الاقتصادي، استعرض الفالح التوجه الاستراتيجي لأرامكو السعودية في تعظيم المصالح الوطنية والتجارية، ودورها الفاعل في التنويع الاقتصادي وجذبها للإستثمارات الأجنبية إلى المملكة، بالإضافة الى ما تقوم به من دور كبير في خلق الوظائف وتعظيم القيمة المضافة وإسهامها على مر تاريخها في إنشاء البنية التحتية في المملكة، وقال الفالح "نحن ننظر إلى مفهوم هذا البعد، ليس من جانبه ا الفالح: أرامكو رائدة في مجال تطوير التقنيات النفطية لمادي فقط بحيث يقاس بحجم الاقتصاد الوطني أو معدل دخل الفرد، بل من حيث ديمومة النمو الاقتصادي وتوافر الأدوات الضامنة للرقي بأسلوب حياة الأفراد، وفي هذا الجانب يتبلور دور أرامكو السعودية وأثرها على الصعيد الاقتصادي للمملكة، من خلال فهم توجهها الاستراتيجي، الذي يوفر الإطار المناسب لنشاطاتها المختلفة.

وقال :إن توجهنا الاستراتيجي ينص على "أن أرامكو السعودية تعمل، بوصفها أكبر موردي الطاقة في العالم، على زيادة مساهمتها في إيرادات المملكة بدرجة كبيرة مع المساعدة في تنمية الاقتصادي المحلي.rdquo; وفي ظل هذا التوجه الاستراتيجي للشركة، فإن هدفنا هو خلق الفرص لتعظيم الفوائد التي يجنيها الاقتصاد الوطني من عمليات الشركة في إدارة واستغلال الثروة الهيدروكربونية للمملكة، التي تمثل قرابة 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي و 90 في المئة من دخل الحكومة".

وفي ما يتعلق بالبعد التقني، تطرق الفالح إلى استراتيجية أرامكو في هذا المجال من خلال تحقيق الريادة فيها لتحسين عمليات الاستكشاف والانتاج وابتكار حلول عملية تستطيع معالجة الاثار البيئية ومعالجة النفط لزيادة قيمته التشغيلية، بالاضافة الى مجال الابداع والابتكار في الشركة، وقال: ما من شك بأن تطوير وتوظيف التقنيات الحديثة هو عماد التميز في المستقبل، فالشركات الناجحة هي من ستتفوق على غيرها في مجال التقنية، لأن هذه الشركات تستطيع من خلال هذه التقنية أن تخطط لأهداف أكبر وأهم من غيرها، ولكن الحصول على هذه التقنية التي هي عماد النجاح في المستقبل لا يكون عن طريق "استيراد" هذه التقنية، ولدي يقين بأن شركاتنا الوطنية والإقليمية لن تستطيع تحقيق نجاحاتها المستقبلية عن طريق استيراد التقنية فقط، بل يجب أن تنهض بدور ريادي في مجال تطوير هذه التقنيات ذاتيا".

وتابع : بالنسبة إلينا في أرامكو السعودية فإن ما نواجهه في هذه البقعة من العالم - التي تحتوي على حوالى ثلاثة أرباع الاحتياطي النفطي العالمي - من تحديات جيولوجية وإنتاجية وجغرافية يختلف عن ما تواجهه الشركات في الغرب، ولذا فإن مجالات تطوير التقنيات في الغرب لا تنسجم مع مجالات تطوير التقنيات في المملكة التي تكتسب طبيعة مغايرة لما هي عليه هناك".

وأضاف "ومن هذا المنطلق فإن استراتيجية أرامكو هي أن تكون الشركة الرائدة في مجال تطوير وتوظيف التقنيات النفطية، خاصة تلك التي تهدف إلى الحصول على حلول جذرية للتحديات الجيولوجية والإنتاجية والجغرافية في محيط أعمالنا في المملكة، لنتجاوز هذه التحديات التي نواجهها، مما يمكننا من تحقيق أهدافنا الانتاجية والتشغيلية".

وتطرق الفالح إلى ممارسة الشركة للنشاط الثقافي بصورته التقليدية المعروفة، وذلك منذ مطلع خمسينات القرن المنصرم من خلال إطلاق محطة تلفزيون أرامكو الشهيرة واصدار مجلة القافلة الثقافية، فضلاً عمّا قامت به الشركة مؤخرًا، حين أهدت لمجتمعها الوطني ومحيطها الأقليمي، بمناسبة احتفالاتها بمرور 75 سنة على إنشائها مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي.

يشار إلى أن أرامكو السعودية، قامت بالمشاركة مع جميعة التعليم المؤسسي GULF SOL، خلال اليومين الماضيين، بتنظيم مقهى حواري للشباب وآخر للتعليم حضرهما العشرات من الشباب والمفكرين والخبراء من جميع الدول العربية، وذلك بالتعاون مع مؤسسسة الفكر العربي (فكر 7) كشريك استراتيجي للمؤسسة.

ومن جانبه، قال جون ديفس نائب رئيس إنتل العالمية للحاسب الآلي: إن لشركته ومؤسسة الفكر العربي رؤية مشتركة تتمثل في أهمية تطوير التعليم من خلال استخدام التقنية وقد تم إطلاق مبادرات مشتركة في ميدان التعليم كما تبرع الطرفان بعدة آلاف من أجهزة الكمبيوتر المبنية على تقنيات إنتل والمخصصة للتعليم في أجزاء من العالم العربي تتضمن المغرب ومصر وليبيا ولبنان وفلسطين".

وأشار على سبيل المثال إلى الأردن التي قامت الشركة فيها بالتعاون مع وزارة التربية هناك وأكاديمية التطوير التربوي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإطلاق برامج نموذجية لنشر مهارات القرن 21 في عدد من المدارس في المملكة، وفي المغرب قامت الشركة بتنفيذ برنامج دعم المدرسين للحصول على أجهزة كمبيوتر، وهناك في مصر برنامج الطلاب المتميزين المستمر خلال عامي 2007 و2008، لافتًا إلى أنه تم تدريب نحو 140 ألف مدرس في مصر على استخدام الحاسب الآلي، كما تم التبرع بنحو 5500 جهاز كمبيوتر للمدارس.

وأشار إلى أن الشركة استثمرت في إطار إيمانها بالشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع أكثر من مليار دولار أمريكي وقام موظفوها بالتبرع بأكثر من مليوني ساعة خلال السنوات العشر الماضية لتطوير التعليم في أكثر من 50 دولة حول العالم، لافتا إلى أن مشروع برنامج إنتل للتعليم Intelreg; Teach ساعد أكثر من خمسة ملايين معلم في أكثر من 40 دولة، منها على دمج التكنولوجيا في قاعات الدراسة لتحسين التعلم لدى الطلبة، معلنًا أن الشركة تخطط في السنوات القادمة تدريب عدة ملايين معلم على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا في التعليم.

وأوضح أن مشروع برنامج إنتل للتعلم Intelreg; Learn يعد مبادرة تحفز الشباب والشابات في المناطق النائية على تعزيز مهاراتهم من خلال نشاطات لاصفية تساعدهم على تعلم التقنية، والتفكير النقدي، ومهارات التعاون، باستخدام طرائق مبتكرة وعملية. كما أقامت الشركة شبكة نوادي إنتل للحاسوب، منها عدد في الدول العربية، وهو برنامج للتعلم بعد أوقات المدرسة يعتمد على النشاطات الاجتماعية ويوفر للشبان والشابات في المناطق النائية الوصول إلى أفضل تقنيات الحوسبة لتعزيز مهاراتهم وشحذ خبراتهم العملية.

وقال إن الشركة تنظم سنويًا معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة ISEF الذي يتعتبر أكبر معرض علمي دولي للطلاب ماقبل المرحلة الجامعية، مشيرًا إلى أنه في كل عام يتنافس ما يزيد عن 1500 طالب وطالبة من أكثر من 51 بلدًا، منها المملكة العربية السعودية ولبنان والأردن، في مجالات علمية متنوعة، فيما يعتبره بعضهم نسخة عن جائزة نوبل للعلماء الصغار، حيث يحصل الفائزون على منح دراسية بما يقارب أربعة ملايين دولار أميركي كل عام.

ولفت الى أن الشركة أطلقت عددًا من هذه البرامج في كل من لبنان والأردن ومصر والمغرب وليبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وفلسطين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف