الأسهم السعودية تدخل منطقة الخطر وتفقد حدودها القصوى مطلع الأسبوع

"إيــلاف" من الرياض : "سقط المعول وتكسرت الأرضية الهشة" هذا هو عنوان مخاوف اليوم أمامالمتداولين في السوق السعودي الذي أنكسر امس بعد فقده أكثر من9.30 في المئة واقترب من السقوط في وحل الثلاثة آلاف نقطة، وهو ما يراه المراقبين أدخل المؤشر منطقة الخطر بعد خسارة السوق نحو 50 في المئة منذ نوفمبر 2007 عندما كان المؤشر عد 9003 نقطة.

وسجل مؤشر سوق الأسهم السعودية مطلع تداولاته الأسبوعية امس على انخفاض حاد نسبته 9.20 في المئة ليصل لمستوى 4431.57 نقطة حيث افتتح تعاملاته على انخفاض بلغ نسبته 1.70بالمئة عند 4797.42 نقطه خاسراً 83.02 نقطه وواصل المؤشر انخفاضة حتى أغلق على 448.78 نقطة . وحققت أكثر من 84 شركة انخفاضات بالنسبة الدنيا .
وشهدت عمليات البيع والشراء انخفاضات وصلت إلى انعدام الطلبات في أغلب الأسهم بصفقات بلغ عددها 120 ألف و 226 صفقة بقيمة بلغت 4 مليارات و 167 مليون ريال حيث تم تداول 217 مليون و 695 ألف سهم .
وسجلت جميع قطاعات السوق انخفاضا بنسب متفاوتة تصدرها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 9.90 في المئة , تلاها قطاع الأعلام والنشر بنسبة 9.87 في المئة , ثم قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 9.85 في المئة , وكان قطاع الطاقة والمرافق الخدمية أقل القطاعات انخفاضا بنسبة 5.95 في المئة .
وعلى مستوى الشركات 125 شركة أغلقت جميع الشركات على انخفاض عدا شركة واحدة أغلقت مرتفعة هي ملاذ للتأمين بنسبة 0.77 في المئة , في المقابل سجل 124 شركة انخفاضات حادة يتقدمهم سهم ساب والعربي الوطني و التصنيع والجبس واللجين وأسمنت ينبع بالنسبة القصوى , ومع انخفاض امس بلغت عدد الأسهم التي تم تداولها دون القيمة الاسمية لها 22 سهم مع انضمام كل من كيان وعسير والمتطورة , وبلغت الأسهم التي يتداول عليها دون القيمة الدفترية 30 سهم مع انضمام كل من مكة وتهامة .
وتصدر مصرف الإنماء السوق بكمية أسهمه المنفذة إذ بلغت 67 مليون و 819 ألف سهم , وتصدرت سابك السوق بقيمة أموالها بأموال بلغت 772 مليون و 701 ألف ريال.

وقال مستشار أسواق المال الدكتور خالد المانع لـ" إيـــلاف" إن السوق انهار بفعل عوامل داخلية وليس للأسباب الخارجية واعتقد أن التسهيلات ضغطت على البنوك مما قادها لتسيل كثير من المحافظ لديها مؤخرا حيث أن هذا الانخفاض عند هذه المستويات لا يمكن تفسيره إلا بذلك وقد لوحظ حدوث انخفاضات حادة على بعض الصناديق الاستثمارية مؤخرا، متوقعا أن السوق يحتاج إلى تغليب الأساسيات فيه بشكل غير مبالغ فيه إذا ما قارنا حجم السيولة المعدة للاستثمار في الوقت الحالي والتي اعتقد أنها ليست جاهزة على الأقل نفسيا للدخول .

وتحركت المنتديات المتخصصة في السوق السعودية لمطالبة هيئة سوق المال بالتدخل وإعطاء شفافية أكبر لما يحدث في السوق، وسجل السوق السعودي، أكبر الخسائر بحوالي 254 مليار دولار من قيمته منذ بداية العام .

جدير بالذكر أن القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في السوق المالية السعودية بلغت خلال شهر أكتوبر 2008م 120,21 مليار ريال، بارتفاع قدره 49.88في المئة عن تداولات شهر سبتمبر من العام 2008، والتي كانت 80,20 مليار ريال، نفذت من خلال 3,06 مليون صفقة. وقد بلغت مبيعات الأفراد 106,92 مليار ريال أي بنسبة 88.9 في المئة من جميع عمليات السوق أما عمليات الشراء فقد بلغت105,84مليار ريال أي بنسبة 88 في المئة من جميع عمليات السوق.بينما بلغت مبيعات الشركات السعودية3,38 مليار ريال أي ما تشكل نسبته 2.8في المئة أما عمليات الشراء فقد بلغت8,28 مليار ريال أي ما نسبيه 6.9 في المئة. أما بالنسبة للصناديق الاستثمارية فقد بلغ إجمالي مبيعاتها2,48 مليار ريال أي ما نسبته 2.1في المئة أما عمليات الشراء فقد بلغت1,38مليار ريال أي ما تشكل نسبته 1.1في المئة في حين بلغت مبيعات المستثمرين الخليجيين4,67 مليار ريال أي بنسبة 3.9 في المئة أما للمشتريات فقد بلغت2,44 مليار ريال أي ما نسبته 2 في المئة وقد بلغت مبيعات المستثمرين العرب المقيمين (الغير خليجيين) 2,6 مليار ريال أي ما تشكل نسبته 2.2 في المئة في حين بلغت مشترياتهم2,1 مليار ريال أي بنسبة 1.7 في المئة أما مبيعات الأجانب المقيمين فقد بلغت163,82 مليون أي ما نسبته 0.1في المئة وقد بلغت مشترياتهم167,9 مليون أي ما نسبته 0.1في المئة.