عملاء البنوك السعودية يلجؤون للذهب كمأمن من الأزمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مشعل الحميدي من الخبر: قال مصدر مطلع في مجلس الذهب العالمي إن البنوك السعودية قامت بتقديم طلبات بشكل غير مسبوق لشراء سبائك من الذهب بناء على طلب عملائها وبكميات كبيرة .
وأضاف المصدر لـ "إيلاف" أن خسائر سوق الأسهم والأزمة المالية والركود في القطاع العقاري بالمملكة زادت من إقبال الطلب على الذهب الذي يعتبر مصدر الأمان من هذه الأزمة، وذلك بعدم تأثره من تداعيها بشكل كبير.
وأشار المصدر إلى أن المعروض من الذهب وكميات الطلب الكبيرة ستعملان على رفع سعر الذهب بالعالم قبل نهاية العام الحالي . وعلىالصعيد ذاته أوضح تقرير لمجلس الذهب العالمي أن الطلب في المملكة خلال الربع الثالث زاد بنسبة 51 في المئة من حيث القيمة الدولارية وبنسبة 18 في المئة من حيث الوزن، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فقد بلغ إجمالي الطلب في المملكة للربع الثالث لهذا العام ما يقارب 41 طنًا بقيمة تجاوزت 5.6 مليار ريال (1.5مليار دولار أميركي) . كما سجلت مبيعات الذهب زيادة ملحوظة في الدول الخليجية ودول عربية أخرى، حيث ارتفعت المبيعات في بقية دول الخليج بنسبة 42 في المئة.
وقال مستشار مجلس الذهب العالمي ومدير عام السوق السعودي بشر دياب إن المناسبات المحلية في الربع الثالث وبداية ظهور أزمة المال العالمية أثر على الطلب إيجابًا وبشكل كبير في الربع الثالث - سواء في قطاع المجوهرات الذهبية أو في قطاع الاستثمار بالتجزئة (الجنيهات والسبائك الذهبية). وقد قابل الإحجام النسبي عن الشراء في الربع الثاني بسبب أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا على الطلب في الربع الثالث. وأضاف دياب إن النظرة المستقبلية للطلب تتوقع زيادة الإقبال على الجنيهات والسبائك الذهبية، وكذلك المجوهرات الذهبية خصوصًا مع اقتراب موسم الحج ونهاية العام. كما أنه يتوقـّع ارتفاع أداء أسهم الذهب في البورصات العالمية (ETGs) سواء للمساعدة على حفظ قيمة رأس المال أو حتى للمضاربة مع تداعي أكبر للأزمة المالية العالمية ومحدودية العرض على الذهب .
وشهد الطلب على المجوهرات الذهبية والذي يعد 90 في المئة من قطاع الذهب في منطقة الشرق الأوسط انتعاشًا في الربع الثالث من العام بعد فترة هدوء في الربع الثاني بسبب ارتفاع سعر الذهب وعدم ثباته. ويعود الارتفاع الملحوظ في قطاع المجوهرات الذهبية في منطقة الشرق الأوسط في الربع الثالث إلى الأداء المتميز لأسواق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية حيث وصلت معدلات نمو المبيعات في البلدين لأكثر من50 في المئة.
وعلى الصعيد العالمي واصل الطلب على الذهب ارتفاعه حيث سجلت مبيعات الذهب خلال الربع الثالث من هذا العام 32 مليار دولار أميركي؛ حيث حرص المستثمرون على اللجوء إلى استثمار آمن يقيهم انهيار أسواق المال العالمية، كما عاد مشترو الذهب بكثرة وتوجهوا إلى الأسواق لابتياع الذهب ليستغلوا فرصة هبوط أسعاره. وقد سجلت هذه المبيعات للمجوهرات الذهبية زيادة بنسبة 45 في المئة مقارنة بالربع الثاني من العام الجاري. كما سجلت نسبة الطلب على الذهب بالطن زيادة بنسبة 18 في المئة مقارنةً بالفترةنفسهامن العام الماضي..
كما تظهر أرقام استهلاك الذهب على الصعيد العالمي من حيث قطاع الاستثمار زيادةً بمقدار 121 في المئة لتصل إلى 232 طنًا خلال الربع الثالث من العام الحالي مع زيادة ملحوظة على مبيعات الجنيهات والسبائك في الأسواق الأمريكية والسويسرية والألمانية. كما أظهر التقرير نقصًا في سوق السبائك الذهبية بين التجار في العديد من الأسواق على مستوى العالم، وذلك لبحث المستثمرين عن الملاذ الآمن وإقبالهم على شراء الذهب. وبشكل عام فإن الربع الثالث من 2008 شهد طلبًا عاليًا في أوروبا على السبائك الذهبية وصل لغاية 51 طنًا، وتصدرت فرنسا الدول الأوروبية في مجال الاستثمار في الذهب للمرة الأولى منذ مطلع الثمانينات.
التعليقات
السعوديون
أحمد -لقد ساهم السعوديون بشكل كبير في انخفاض سعر النفط عن طريق الزيادات المتكررة في الإنتاج بطلب أمريكي، و هم الآن يساهمون في زيادة أسعار الذهب، ...