اقتصاد

مباحثات انقاذ صناعة السيارات الأمريكية تتركز على شروط المعونة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قال مسؤولون ان الزعماء الديمقراطيين للكونجرس والبيت الابيض تباحثوا يوم السبت بشأن الشروط لمنح شركات صنع السيارات الأمريكية ما يصل الى 17 مليار دولار من القروض لانقاذ الشركات شريطة ان تثبت قدرتها على المنافسة وإعادة الهيكلة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحفيين ان المساعدات لن تكون محل دراسة الا للشركات التي تكون "مستعدة لاتخاذ القرارا الصعبة في نطاق انشطتها حتى تكون قادرة على البقاء والمنافسة" وفي الحالات التي يمكن فيها ايجاد اجراءات حماية قوية لاموال دافعي الضرائب.

واضافت ان المناقشات كانت "بناءة" بين البيت الابيض وزعماء الحزبين. وتهدف خطة الانقاذ المزمعة الى تجنب انهيار شركة او أكثر من شركات السيارات.

وكانت حكومة بوش والديمقراطيون في الكونجرس اتفقوا في وقت متأخر يوم الجمعة على حجم خطة الانقاذ المزمعة وهو 15 مليار دولار الى 17 مليارا ومصدر للتمويل هو برنامج اقراض في وزارة الطاقة تم الاتفاق عليه في سبتمبر ايلول لمساعدة صناع السيارات على صنع مركبات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.

وكانت مسألة التمويل اكبر عقبة حتى الان في المناقشات بشأن انقاذ صناع السيارات التي برزت بعد ان فشلت الشركات في محاولتها الاولى للحصول على مساندة حكومية في نوفمبر تشرين الثاني.

من ناحية أخري, نقل عن الرئيس التنفيذي لشركة فيات يوم السبت قوله ان شركات صنع السيارات في العالم سوف تضطر إلى الإندماج من أجل البقاء والتغلب على آثار الأزمة الاقتصادية العالمية لتقتصر الصناعة على ستة لاعبين كبار.

وقال سيرجيو مارشيوني للطبعة الأوروبية من نشرة اوتوموتيف نيوز "السبيل الوحيد أمام الشركات للبقاء اذا استطاعت ان تصنع أكثر من 5.5 مليون سيارة سنويا."

وقال مارشيوني "من حيث تكتلات الانتاج الكبير فان الحال قد ينتهي بنا الى تكتل أمريكي وتكتل ألماني وتكتل فرنسي ياباني قد يكون له إمتداد في الولايات المتحدة وتكتل في اليابان وتكتل في الصين ولاعب أوروبي مُحتمل آخر."

ولم يذكر مارشيوني اسم الشركات التي يقصدها لكن الشركات التي وصل إنتاجها الى ذلك الرقم تشمل تويوتا موتور كورب وجنرال موتورز وفولكسفاجن وفورد موتور ورينو نيسان.

وفيات أصغر كثيرا وفي الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بلغت مبيعاتها من السيارات والمركبات التجارية الخفيفة أكثر من 1.7 مليون وحدة.

وجاءت تصريحات مارشيوني في نهاية أسبوع قال فيه رئيس مجلس إدارة أكبر مُساهم في فيات انه سيكون مُستعدا للنظر في شراكة أو إندماج مع آخرين.

ونقلت صحيفة لارببليكا الايطالية عن جون الكان قوله "ليس هناك مقترحات يجري دراستها لكن المؤكد انه اذا سنحت فرص وكانت معقولة من وجهة النظر الصناعية فان فيات لن تقف موقف المتفرج."

وتتردد منذ سنوات تكهنات بشأن بيع وحدة صنع السيارات في مجموعة فيات الصناعية لانها تعتبر غير كبيرة أو مُربحة بالدرجة الكافية لتبقي مستقلة.

وتزايدت التكهنات باندماج بعد ان عرضت فورد وجنرال موتورز وحدتيهما السويديتين فولفو وساب للبيع.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف