النفط يتجاوز 45 دولارا بعد تقرير وكالة الطاقة بزيادة الطلب العام القادم

بعد تخفيض السعودية لإنتاجها

النفط يتجاوز 45 دولارا بعد تقرير وكالة الطاقة بزيادة الطلب العام القادم

لندن : ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي متجاوزة 45 دولارا للبرميل يوم الخميس بعد أن تنبأت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي سينمو في العام المقبل وبعد أن قال وزير البترول السعودي ان المملكة خفضت انتاجها أكثر من المتوقع الشهر الماضي.
وساهم في دعم الأسعار أيضا توقعات أن منظمة أوبك ستخفض الامدادات في اجتماعها الاسبوع المقبل.
وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري ان الطلب العالمي على النفط سيعاود النمو في العام المقبل بعد انكماشه هذا العام للمرة الأولى منذ عام 1983.
كما خفضت الوكالة توقعاتها للامدادات من الدول المنتجة غير الأعضاء في منظمة أوبك العام المقبل.
وقال روب لوخلين من ام.اف جلوبل "كنا على دراية بالمعلومات السيئة من انخفاض الطلب لكن تخفيض الامدادات كان داعما" للأسعار.
وبحلول الساعة 1152 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم يناير كانون الثاني 45.75 دولار للبرميل مرتفعا 2.23 دولار. وكان السعر ارتفع 1.45 دولار الى 43.52 دولار للبرميل عند التسوية يوم الأربعاء.
وزاد مزيج برنت 2.55 دولار الى 44.95 دولار للبرميل.
وتتناقض توقعات وكالة الطاقة عن ارتفاع الطلب العام المقبل مع توقعات ادارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية التي قدرت هذا الأسبوع أن الاستهلاك سينخفض 450 ألف برميل يوميا في 2009.
وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي لرويترز يوم الخميس ان انتاج السعودية من النفط في نوفمبر تشرين الثاني جاء متفقا مع مستويات الانتاج المستهدفة لاوبك.
وأضاف النعيمي "سنعطيكم رقم نوفمبر لان هذا ما يترقبه الجميع. انه ثمانية ملايين و493300 برميل يوميا."
وكان النفط ارتفع أكثر من ثلاثة في المئة في اليوم السابق وسط مؤشرات على أن السعودية خفضت بقدر كبير امداداتها الى زبائن رئيسيين لشحنات يناير كانون الثاني قبل اجتماع لمنظمة أوبك الاسبوع القادم من المتوقع أن يسفر عن مزيد من تخفيضات الانتاج.
ومن المتوقع أن يتفق أعضاء أوبك في اجتماعهم يوم 17 ديسمبر كانون الجاري على خفض جديد في الانتاج لابقاء الأسعار بعيدة عن أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات الذي سجلته الأسبوع الماضي في الوقت الذي تكافح فيه انخفاض الطلب.
وتنتظر الاسواق مؤشرات عن حال الاقتصاد الأمريكي مثل بيانات البطالة الأسبوعية التي قد تثير مزيدا من التشاؤم بين المستثمرين وتشير الى مزيد من تراجع الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وتسبب هبوط الطلب على النفط في الولايات المتحدة وبلدان متقدمة أخرى في هبوط أسعار الخام من مستويات قياسية مرتفعة فوق 147 دولارا للبرميل كانت قفزت اليها في يوليو تموز مما أثار قلقا بين أعضاء منظمة اوبك