شركة فلسطينية تخفض إتصالاتها الدولية عبر كلمني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: بمجرد أن سمع خبر تخفيض المكالمات الدولية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بدأ الحاج أبو فريد في الإتصال بأخته التي تقيم في العاصمة الأردنية عمان ليهنئها بمناسبة عيد الأضحى المبارك ويطمئن عليها.
وكانت شركة فلسطينية لخدمات الانترنت والاتصالات أعلنت عن تخفيض أسعار مكالماتها الدولية من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى كافة دول العالم لتصبح بسعر المكالمات المحلية بين أجهزة الهاتف الفلسطيني المحمول .
وقالت الشركة إن الحملة التي تبدأ منذ اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك. وستمكن المواطنين الفلسطينيين الذين سيتخدمون أنظمتها "بطاقة كلمني" من التحدث طوال فترة العيد، بسعر زهيد للغاية ويعادل سعر الدقيقة من جوال إلى جوال.
ويعد تخفيض أسعار المكالمات الهاتفية في فلسطين مناسبة جيدة لعشرات الآلاف منهم، خاصة وأن معظم الفلسطينيين موجودين في دول الشتات، في حين توفر تلك الخدمة تواصل الفلسطينيين ببعضهم البعض في مناسبات كالأعياد.
وأعتبرت الحاجة أم محمود أن تلك الخدمة رائعة جدا. وقالت "إتصلت بإبنتي في النرويج وبزوجها لأطمئن عليهم، خاصة وأنني لم أتصل بهم منذ حوالي 8 أشهر".
وأضاف أم محمود لإيلاف "أتمنى أن ترخص الأسعار بشكل دائم، وأن تنخفض على مدار الساعة واليوم، لنتمكن من مكالمة أولادنا وأقاربنا في الدول الغربية والغربية".
وأوضحت الشركة الفلسطينية أن سياستها الجديدة تهدف عبر التخفيض الهائل على مكالماتها إلى التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق المواطنين الفلسطينيين في الضفة والقطاع مؤكدة أن خدماتها تتمتع بجوٍ من التقنية الممتازة والصوتية العالية، تضاهي المستويات الدولية للصوت.
وبينت الشركة أنها بصدد تطوير خدمات الانترنت اللاسلكي في كافة أنحاء قطاع غزة بحيث يتمكن المواطنون من استخدام وسيلة الانترنت عبر أجهزة الكمبيوتر العادية و"المحمولة" في كل مكان في قطاع غزة.
وقالت الشركة أنها قررت إضافة 5 دقائق دولية مجانية لكل "كرت" يتم شراؤه من السوق المحلية، مؤكدة أنها ستعمل كل ما في وسعها للوصل بسوق الاتصالات الفلسطيني إلى أسعار منافسة وإجبار الشركات الأخرى على تخفيض أسعارها لتتناسب مع السوق العالمي لما يتناسب واقع الاتصالات الدولي وخدمة المواطن الفلسطيني.
وأكدت الشركة أن لا مجال بعد دخولها سوق الاتصالات الدولية أن يتم أي استغلال للمواطن الفلسطيني، وأنها طورت من خلال معاملها تقنية الجودة العالية لتضاهي شركات الاتصالات العالمية الكبرى .
وتسيطر شركة جوال الفلسطينية حتى اللحظة على الهواتف الخلوية في فلسطين، بينما تتابع شركة أخرى قبل أشهر قليلة إجرائاتها للبدء في إنشاء شركة منافسة لشركة جوال.
وقالت هدى عبد العال، موظفة: وجود أكثر من شركة في فلسطين، يعطي منافسة أفضل وخدمة وجودة أسرع، تؤدي إلى خدمة المواطن الفلسطيني المنهك أصلا من جراء إحتكار معظم المواد الأساسية وحتى الترفيهية.
وأضافت عبد العال لإيلاف "لقد تمكنت أمس من مكالمة أخي المقيم في السعودية منذ حوالي 18 عاماً، كما وإتصلت بأختي وفاء التي لم أرها منذ 6 سنوات والمقيمة في الإمارات".
وكانت الشركة ذاتها المتخصصة في نظم الاتصالات والانترنت والمعلومات، تمكنت في وقت سابق من تطوير مجموعة من النظم الالكترونية المتعلقة بالاتصالات والبث الفضائي عبر الانترنت وتطبيقها في غزة. وتشمل النظم المذكورة والتي طورتها الشركة إيصال الانترنت عبر الكهرباء إلى المنازل وتطوير نظام بث فضائي وتلفزيوني عبر الانترنت بتقنية عالية تضاهي تقنية البث عبر الأقمار الصناعية بحيث تصل تكلفة البث إلى صفر تقريبا.
ونجحت الشركة في ربط أكثر من 200 ألف طالب في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" عبر نظام "الواي ماكس" في مشروع هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم ربط أكثر من 200 مدرسة لاسلكيا وتزويدها بالانترنت .
وأوضح المهندس رامي مقداد مدير الشركة، أن "الشركة نجحت في تصميم غرف العمليات المركزية وأنظمة التحكم والمراقبة لمؤسسات السلطة الفلسطينية، إضافة إلى تنفيذ مشروع اتصالات باستخدام الأقمار الصناعية لحساب بنك فلسطين "مشروع ربط منظومة الفيزا كارت" وهو الأول من نوعه في فلسطين".