مصر وتركيا يبدآن في سحب بساط السياحة الإنكليزية من اسبانيا

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أفردت صحيفة الدايلي ميل البريطانية واسعة الانتشار تقريرا موسعات تحدثت فيه عن حقيقة تراجع شعبية وجماهيرية اسبانيا كمقصد سياحي أساسي للسياح الإنكليز خلال موسم الأجازات الصيفية، وكشفت في الوقت ذاته عن أن دولا مثل مصر وتركيا قد بدأتا في سحب البساط من تحت أقدام اسبانيا بعد أن تزايدت نسبة حجوزات السياح الإنكليز إلي هناك خلال الفترة الأخيرة ، وكشفت أيضا ً عن أن نسبة حجوزات البريطانيين إلي المنتجعات الاسبانية تراجعت بنسبة 22 % نظرا لتداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وقالت الصحيفة في صدر تقريرها أن ولع البريطانيين بالسواحل الاسبانية للاستمتاع بحرارة الشمس خلال فصل الصيف، بدأ يخفت نتيجة لتراجع قيمة الجنيه الإسترليني أمام اليورو - حيث شهدت حجوزات الأجازات الصيفية المقبلة إلي اسبانيا تراجعا بشكل كبير. وأظهرت بيانات أولية أن عدد الأسر البريطانية التي اختارت التوجه إلي اسبانيا انخفضت بنسبة 22 %.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلي أن اسبانيا كانت تمثل المقصد السياحي الأول للسائح الإنكليزي علي مدار ثلاثين عاما ًمنذ نشأة فكرة حزمة تقديم العروض السياحية. لكن ونتيجة للأزمة الائتمانية الراهنة، أدي انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني وتقديم ميزانيات الرحلات لبدائل رخيصة إلي حدوث تراجع واضح في عدد الزوار. وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي ظلت فيه مدينة مايوركا المقصد السياحي الوحيد تحقيقا ً للمبيعات، بدأت تضيق الهوة بينها وبين منافسيها.
وأشارت الصحيفة إلي أن تركيا، التي لا تتبع دول منطقة اليورو، شهدت ارتفاعا ً بنسبة 8 % في الحجوزات، في حين شهدت مصر رقما قياسيا في نسبة حجوزات السياح الإنكليز وصلت إلي 49 %، بحسب ما أفاد الوكيل المستقل " Co-Operative Travel". وأضاف أن القائمة الجديدة للمقاصد السياحية سوف يشتمل علي كل من الولايات المتحدة وقبرص وبلغاريا. في حين اختفت مدينتي تينيريفي والجرف من قائمة المقاصد العشر الأكثر جماهيرية العام الماضي. كما وجد بحث آخر أجرته منظمة تجارة صناعة السفر (ABTA) أن نسبة السياح الإنكليز الذين حجزوا لزيارة الولايات المتحدة العام المقبل ارتفعت بنسبة 13 %، وأكد البحث أن فوز باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأميركية مؤخرا لعب دور بارز في تلك الزيارة.
وأظهرت الدراسة المسحية أن انخفاض أسعار الوقود وانخفاض تكلفة المعيشة من المحتمل أن يتفوقا علي الحقيقة التي تقول أن الجنيه الإسترليني تراجع أمام الدولار. وبات من الواضح أن تكلفة جميع الأجازات سوف ترتفع علي الأرجح خلال عام 2009 نظرا لقيام شركات الطيران والشركات السياحية بتخفيض عدد المقاعد المتاحة إلي نحو مليون تقريبا ً في أعقاب الأزمة الاقتصادية ، ما جعل الصفقات الرخيصة والمتأخرة في حالة نقصان.
وأضافت الصحيفة أن مصر وتركيا أصبحا مقصدين سياحيين رائجين لأنهم يقدمان أجازات شاطئية متوسطة المستوي في منتجعات مثل شرم الشيخ و بودروم الساحلية التي تقع في جنوب غرب تركيا. واظهر التحليل الخاص بالوكيل المستقل " Co-Operative Travel" أن الفنادق وشركات السياحة التركية تمر بحالة ازدهار مع ارتفاع متوقع للأسعار بنسبة 27 % خلال الصيف المقبل. في حين ارتفعت أسعار مايوركا بنسبة 3 % فقط في محاولة لوقف النزوح إلي غيرها من المنتجعات. وفيما يلي قائمة بأفضل عشر مقاصد للسياح البريطانيين خلال الصيف المقبل:
- مايوركا
- ساحل الليسية ( تركيا )
- أورلاندو، فلوريدا
- لارناكا ( قبرص )
- ساحل كوستا دورادا، المنطقة الجنوبية الغربية لبرشلونة.
- إيبيتزا
- مينوركا
- شبه جزيرة بودروم ( تركيا )
- شرم الشيخ ( مصر )
- بورجاس ( ساحل البحر الأسود، بلغاريا )