اقتصاد

موتورولا تخطط لفصل أعمال الخليوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: تخطط شركة موتورولا، عملاقة الاتصالات الأميركية، لفصل وحدة إنتاج الهواتف المحمولة أي القطاع الإنتاجي الذي رفع موتورولا وحلّق بعلامتها التجارية الى مكانة عالمية راقية. من جهة ثانية، تدرس موتورولا طرائق أخرى، جديدة وإبداعية، لتحسين نشاطاتها في قطاع الهواتف المحمولة بهدف استعادة مجدها القديم في أسواق المحمول العالمية الى جانب زيادة الربح في أسهمها. وينوي رجل الأعمال "كارل ايكان" (Carl Ichan)، الذي كان يمتلك في شهر سبتمبر(أيلول) الماضي 3.3 في المئة من أسهم موتورولا، والذي ينوي توطيد نفوذه داخل الشركة عبر الهيمنة على المزيد من الأسهم، قيادة حملة واسعة لإجراء تغيير جذري في إدارة الشركة.

عانت وحدة الهواتف المحمولة، التي تستأثر بنصف مبيعات موتورولا العالمية، تراجعا ملموسا في مبيعاتها في الربع المالي الأخير. إذ هي تراجعت بنسبة 38 في المئة عقب النجاح المدوي الذي حققته "سامسونغ" الدورية الجنوبية ولا سيما نوكيا التي تواصل جني الأرباح بصورة تصاعدية(طارت أرباحها بنسبة 84 في المئة) فضلاً عن قيادة مبيعات، تزيد بصورة ثابتة، ساعدتها في العام الماضي على الهيمنة على 40 في المئة تقريباً من أسواق المحمول العالمية. ولم يؤثر محمول "آي فون" التابع لشركة "أبل" على أعمال موتورولا. خلال 200 يوم، باعت موتورولا أربعة ملايين هاتف محمول تقريباً مقارنة ب800 ألف وحدة "آي فون" نجحت "أبل" في بيعها.

هذا وتقع موتورولا اليوم في دوامة حرب الأسعار التي تشهد كل يوم ولادة منتجات تجعل من منتجات اليوم السابق مجرد "خردة". علاوة على ذلك، وعلى عكس ما يحصل في صناعة إكسسوارات الموضة، تعتبر أكلاف إنتاج الهواتف المحمولة المتعلقة بالبحث والتطوير والهندسة عالية جداً مما يحذف، في بعض الأحيان، الأرباح المتأتية من تسويق هذه المنتجات الإبداعية.

ويبدو أن "وول ستريت"، بورصة نيويورك المشهورة، تحض شركة "موتورولا على القيام بتغييرات مهمة في استراتيجيتها السوقية وبنيتها الإدارية التحتية. في أعقاب الإعلان عن نوايا موتورولا، في فصل وحدة إنتاج الهواتف المحمولة وربما تحويل هذه الأخيرة الى شركة تابعة لها، قفز سعر سهمها في البورصة بنسبة 10.70 في المئة صعوداً الى 12.73 دولارا في السهم الواحد. في أي حال، خسر سهم موتورولا 42 في المئة تقريباً من قيمته، في العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف