اقتصاد

أكثر من عشرين برجاً ستبنى بالقدس في السنين القريبة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله: يتوقع أن يجري تغيير حادٌ في السنين القريبة على سماء مدينة القدس، حيث أن هناك خطط استيطانية إسرائيلية جاهزة لبناء أكثر من عشرين برجاً في المدينة، بحيث يتوقع أن تفقد قمة جبل المشارف مكانتها كأعلى مكانا في القدس، يأتي هذا وسط تحذيرات فلسطينية من تهويد المدينة التي تعتبر لب الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتتوقف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية حالياً أمام نقطة واحدة، هي وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والقدس خاصة، ولكن يبدو أن المشاريع الاستيطانية في المدينة المقدسة لا تتوقف بل هي في تسارع متواصل.

وتمارس السلطات الإسرائيلية العديد من الإجراءات للتضييق على السكان الفلسطينيين، بحيث تمنعهم من ترميم منازلهم، أو الحصول على رخص بناء، وذلك كجزء من الضغوط لإجبارهم على مغادرة المدينة وتهويدها، وبالإضافة إلى ذلك، يتعرض السكان لحملة من الضغوطات والاعتداءات التي ينفذها السكان اليهود.

وكان ارتفاع المباني في المدينة المقدسة قد حدد من قبل رئيس بلديتها تيدي كولك، ولكن خلفه إيهود أولمرت الذي شغل منصب رئيس بلدية القدس عام 1993 استقر رأيه على السماح ببناء الأبراج.

وفي مقابلة تل أبيب، التي كان أول برج بُني فيها هو (كول بو شالوم) قبل 44 سنة، بني أول برج في القدس قبل نحو من 12 سنة فقط: "أبراج القدس" لدنكنر وبريتسغر، اللذين اشتملا على 19 طابقاً - بالقياس إلى 32 طابقاً في (كول بو شالوم).

ويشار أن مشتري الشقق في تلك الفترة كانوا إسرائيليين جميعاً، ومنهم محامين، ومدققي حسابات، وتجار الماس وغيرهم. وبقي السكان الفلسطينيين والمستثمرون الأجانب خارج الصورة طوال فترة التسعينيات، ولم يتحمس الإسرائيليون الذين سكنوا المدينة بعد احتلالها في البدء للبناء العالي، لكن بحسب الإدعاءات الإسرائيلية عنصر الأرض التي غلا سعرها جداً وطلب الممتلكات بمستوى عالٍ رجح الكفة.

وتُخصص اليوم أكثر الأبراج المخطط لها والمبيعة في المدينة لسكان الخارج في الأكثر. ونقلت صحيفة (يديعوت) عن المحامية الإسرائيلية التي تسكن المدينة تامي رافيه قولها: "لا مناص اليوم سوى إقامة أبراج في مركز القدس"، وتضيف رافيه وهي مختصة بالتخطيط والبناء: "في القدس أيضا يوجد مكان للسكن الفخم، مثل سائر عواصم العالم، على هيئة أبراج".

وجاء أن مخططي ومبادري الأبراج الفخمة معنيون بأن يقدموا اليوم جملة تامة لليهود المتدينين، وخاصة إلى سكان الخارج الذين يأتون لشراء ملك في الأرض المقدسة. في غضون ذلك، من جهة يتوقع أن يشتمل البرج في داخله على أكثر التفاصيل فخامة، ومن جهة ثانية يجب أن يلائم السكان المتدينين المحتاجين إلى مطبخ مزدوج وشرفة مطلة، ومصاعد سبت وما أشبه.

وبحسب يديعوت يتوقع أن يقيم رجل الأعمال الإسرائيلي شعايا بويملغرن، بواسطة شركة ايزوريم التي يملكها، برجاً فخماً حديدياً أول مع حوض استحمام بدل البركة. وحسبما تشير الصحيفة فأن مشروع "القدس الذهبية"، مثلاً احد المشاريع الفخمة في المدينة حتى قبل وضع الأساس للبرج نفسه.

ويقول ايرز كوهين، نائب رئيس مكتب مخمني الأراضي: "من الصحيح اليوم أن البنية التحتية للأبراج الفخمة في مركز القدس سيئة، وتنقصها الأناقة في تل أبيب. مع ذلك مما لا شك فيه أن الخطط الجديدة ستطور وجهه المدينة، ولا سيما حول شارع يافا ومنطقة المحطة المركزية الجديدة".

وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية، ولكن لا يوجد اعتراف دولي في ذلك، حيث أن إسرائيل احتلت الأجزاء الغربية من القدس عام 1948. وبعد توقيع اتفاق الهدنة عام 1949 احتفظت إسرائيل بالسيطرة على ما يعرف بـ "المدينة الجديدة" إلى عام 1967 حيث ضمت بقية المدينة إلى سيطرتها، أثناء حرب يونيو/حزيران 1967، وتطالب القيادة الفلسطينية في رام الله بالجزء الشرقي من المدينة لإعلان عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية عليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف