اقتصاد

حملة إسرائيلية جديدة تستهدف الجهاز المصرفي الفلسطيني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أسامة العيسة من القدس: شنت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وأجهزة أمنية إسرائيلية أخرى عملية عسكرية، استهدفت قطاع الصرافين في عدة مدن فلسطينية.
وفي حين اعتبرت السلطات الإسرائيلية الحملة استهدافا لما أسمتها "المنظمات الإرهابية"، فان الفلسطينيين اعتبروها ضربة جديدة للقطاع المصرفي الفلسطيني.
ووفقا لمصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة، فان الحملة شملت مداهمة واقتحام منازل ومكاتب أربعة عشر صرافا فلسطينيا قالت إسرائيل انه "يشتبه بضلوعهم في تحويل أموال إلى تنظيمات تخريبية بهدف تمويل نشاطات إرهابية".
وفتشت طواقم مشتركة من الجيش الإسرائيلي، والشرطة وجهاز الشاباك، والإدارة المدنية، منازل ومكاتب هؤلاء الصرافين في مدن: جنين، ونابلس، وطولكرم، والخليل، ورام الله، وأسفر ذلك عن اعتقال خمسة من الصرافين ومصادرة أموال بقيمة مليون دولار، ووثائق وأقراص حاسوبية.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية أنها ضبطت ثلاثة مسدسات وقطع أسلحة عثر عليها بحوزة أربعة من الصرافين.
وأضافت هذه المصادر أن "قيادات التنظيمات الإرهابية في الخارج تحاول خلال السنوات الأخيرة تحويل أموال بقيمة ملايين الدولارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لتمويل نشاطاتها".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها قوات الجيش الإسرائيلي غارات على القطاع المصرفي الفلسطيني، وكانت سابقا دهمت مقار لبنوك فلسطينية وأردنية عاملة في الضفة الغربية، وصادرت أموالا منها تابعة لجمعيات خيرية، وتحتجز إسرائيل الآن في سجونها العديد من الصرافين بتهمة نقل أموال إلى تنظيمات فلسطينية من الخارج.
ويذكر أن القطاع المصرفي الفلسطيني، يتبع القطاع المصرفي الإسرائيلي، وأية تحويلات تصل إلى البنوك العاملة في الضفة الغربية، ومعظمها فروع لبنوك أردنية، تمر عبر إسرائيل.
ومنذ سنوات اتخذت إجراءات مشددة على عمليات تحويل الأموال إلى الأراضي الفلسطينية، خصوصا بعد نجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ولا تصرف البنوك العاملة في الضفة الغربية، أي مبلغ يزيد عن عشرة آلاف دولار، لمستحقيه، يصل من الخارج إلا بموافقة مسبقة من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ثم الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
واثر كل ذلك، على ثقة المواطنين الفلسطينيين، في الجهاز المصرفي، وأيضا تضررت شرائح واسعة من المجتمع الفلسطيني، تعتمد على تحويلات أبنائها الذين يعملون في الخارج، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني، وتبعيته الكاملة لإسرائيل، وأيضا اثر ذلك على عمل عشرات الجمعيات الخيرية التي تقدم مساعدات للأسر المستورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف