رحماني يؤكد لـ"إيلاف" إطلاق 8 مشاريع سياحية عربية قبل 2015
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر
قال وزير البيئة والسياحة الجزائري "شريف رحماني" في تصريحات خاصة بـ"إيلاف"، الخميس، إنّ ثمانية مشاريع سياحية كبيرة بقيمة تزيد عن الخمس مليارات دولار، ستشهد بلاده انطلاقتها في غضون المرحلة القادمة، وتراهن وزارته على تفعيلها وجاهزيتها بحلول العام 2015، حتى تمنح شيئا من الانتعاش لمنظومة سياحية تعد بالكثير.
وقال رحماني إنّ الأمر يتعلق بمشاريع لمجموعات إماراتية وكويتية على غرار "الإمارات الدولية للاستثمار" و"إعمار" إضافة إلى "جراند"، ويرتقب أن تستهل الخطة بإنشاء قرى سياحية ومرافق ترفيهية وخدمية ذات أبعاد ثقافية وحضارية، كما أشار المسؤول الجزائري إلى وجود برنامج سيؤخذ بعين الاعتبار بعد أشهر لبناء قرى سياحية، والتركيز على السياحة الصحراوية والساحلية والثقافية للخروج بسياسة سياحية مشتركة ومتوازنة، مذكرا في هذا السياق بوجود 15 مستثمرا جزائريا و 15 مستثمرا أجنبيا تقدموا بعدة مشاريع.
ضربة الانطلاقة ستكون من نصيب مجموعة "الإمارات الدولية للاستثمار" ومشروعها السياحي الضخم "دنيا بارك" في منطقة الرياح الكبرى بضواحي الجزائر العاصمة، وبعدما ظل المشروع متعثرا منذ استفادة عرابيه من ترخيص رسمي في ربيع العام 2007، ستشهد "دنيا بارك" انطلاقتها الفعلية اعتبارا من الشهر المقبل، إثر الانتهاء من إعداد الدراسات الفنية والتصميمات الهندسية الخاصة بالمشروع، علما إنّ الأخير استفاد من مخصصات وصلت إلى حدود 5.5 مليون دولار.
وذكر وزير السياحة والبيئة الجزائري "شريف رحماني" إنّ المشروع يتربع على مساحة بحدود 6.6 مليون متر مربع، ويتضمن إنجاز مجموعة من المرافق بينها منتزه مركزي، وكوكبة من المشاريع السكنية والتجارية الفاخرة، فضلا عن مراكز تسلية ومساحات خضراء وممرات تسلق وعديد المنشآت الأخرى.
وإلى جانب "دنيا بارك"، تعتزم مجموعات "إعمار" الإماراتية و"جراند" الكويتية "جراند" ومجموعة "سياحة" الجزائرية التونسية الأمريكية، والشركة الجزائرية الإماراتية للترقية العقارية "إيميرال" إلى جانب الشركة السعودية "سيدار"، بدء 7 مشاريع أخرى، ستكون أبرزها أربعة مشاريع للتطوير العقاري والمجال السياحي ستنجزها إعمار، بينها قرية سياحية بضاحية الجزائر الغربية، ومجمع متعدد الاستعمالات، إضافة إلى تطوير الواجهة البحرية لمدينة الجزائر، عن طريق مخطط سمي "جون الجزائر" بقيمة 5.5 مليار دولار، يهتمّ بإعادة تهيئتها وإقامة بنايات عصرية على طراز البنايات التي تزيّن مدينة دبي، حيث يسعى المجمع لإنشاء فنادق راقية وأبراج للأعمال وعمارات سكنية من النوع الممتاز ومحلات تجارية عصرية ومساحات للفسحة والتسلية.
أما المشروع الثاني فيخص إعادة تأهيل المحطة المركزية للسكك الحديدية "الآغا" بوسط العاصمة بما يجعل منها القطب الأهم في المواصلات بالمدينة الأولى في البلاد، مع الإشارة أنّ المحطة المذكورة تستقبل 80 ألف مسافر يوميا، وسيتم إحاطة المحطة أيضا بعدد من المرافق الضخمة بينها فندق فخم للمسافرين وثلاثة أبراج من 9 و 15 و 18 طابقا ومركز تجاري ضخم، بينما ويختصّ المشروع الأخير بإنشاء مركب سياحي بشاطئ "العقيد عباس"، فضلا عن مشروع مدينة "الحظيرة المعلوماتية في "سيدي عبد الله" الواقعة على بعد 25 كيلومتراً جنوب غرب الجزائر، وتبلغ مساحتها 90 هكتارا، وقدّمت إدارة إعمار بشأنه مخططا كاملا يشتمل على مراكز تجارية ومناطق سكنية وشقق فاخرة وجامعات، علما إنّ مجمع محمد علي العبار، حصل على تراخيص هذه المشاريع التي تربو مخصصاتها الإجمالية عن العشرين مليار دولار، ويتوقع بدء تنفيذها قبل نهاية العام الجاري.
وكان رحماني توقع قبل أيام أن تعرف الجزائر قدوم 2.7 مليون سائح العام 2010، بزيادة نوعية عن معدلات لم تتجاوز المليون وسبعمائة ألف سائح خلال الفترة الماضية، كما سيتدعم قطاع السياحة بالجزائر بـ220 فندقا باختلاف درجاتهم لا تزال في طور الانجاز علما أن الحظيرة الوطنية للفنادق بالجزائر تتوفر على 1047 فندقا 10 في المائة منهم ذات تصنيف عالي.
واعتمدت الحكومة الجزائرية قبل شهرين مخططا توجيهيا للتهيئة السياحية يمتد إلى آفاق 2015، وتسعى السلطات من ورائه إلى استقطاب 2.5 مليون سائح، ولتحقيق هذا الهدف، رصدت مخصصات بـ2.5 مليار دولار بالنسبة للفترة 2008 - 2015 بما يعادل 350 مليون دولار سنويا، على أن تتأتى من هذا الاستثمار إيرادات تتراوح بين 1.5 وملياري دولار، فضلا عن توفير نحو أربعمائة ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.