اقتصاد

الجزائر تعاني عجزا في الحديد يفوق 1.5 مليون طن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جاءت في المركز الخامس عربيا
الجزائر تعاني عجزا في الحديد يفوق 1.5 مليون طن

كامل الشيرازي من الجزائر
كشف مسؤول في وزارة الصناعة الجزائرية، السبت، لـ"إيلاف"، إنّ بلاده تعاني من عجز في إنتاج مادة الحديد، يصل إلى حدود 1.5 مليون طن، وأوضح "عامر ولد سعد"، أنّ الجزائر تتوفر على 5 مصانع بطاقة إنتاجية لا تتجاوز سقف 250 ألف طن سنويا، بينما تبلغ حاجة السوق الداخلية إلى 2 مليون طن، وذكر المسؤول ذاته إنّ الجزائر باتت تلجأ إلى استيراد أنابيب الصلب بشكل كبير بسبب نشاطها الكبير في مجال المحروقات، ما يجعلها المرتبة الخامسة عربيا في إنتاج الحديد والصلب بعد مصر، السعودية، ليبيا وقطر.
ولسدّ هذا العجز، دعت وزارة الصناعة الجزائرية، إلى ضرورة تحسين إنتاج شركات الحديد والصلب لتغطية الطلب المتزايد، خصوصا مع انخراط الجزائر في الورش الكبرى على غرار المساكن والسدود والطرق السريعة وكذا إنجاز خطوط جديدة للسكك الحديدية.
وتراهن الجزائر على جملة من المشاريع الكبرى لإنعاش منظومة الحديد، ويأتي على رأس هذه المشاريع، ذاك الذي شرعت فيه المجموعة الاستثمارية المصرية "العز ستيل" قبل شهر، ويتضمن إنشاء مصنع للحديد والصلب بمحافظة جيجل (460 كلم شرق الجزائر) بقيمة إجمالية تصل إلى 1.25 مليار دولار، ويرتقب أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع 1.5 مليون طن سنويًا من الصلب الموجه للقطاع الصناعي وحديد التسليح الخاص بالبناء بمواصفات تقنية عالية كما يوفر أكثر من 1700 منصب شغل، علما إنّ المركب المذكور يتربع على مساحة تصل إلى مائتي هكتار بالمنطقة الصناعية "البلارة" ببلدة الميلية التابعة لمحافظة جيجل، ومن شأنه تلبية الطلب المحلي مع ازدهار قطاع الإنشاءات تبعا للمخطط الحكومي القاضي ببناء مليون وحدة سكنية بحلول العام 2009، علما إنّ استثمار "عز ستيل" رصدت له مخصصات بـ750 مليون دولار، على أن يجري إضافة خمسمائة مليون دولار لاحقًا.
في جانب آخر، أورد تقرير حديث للأمانة العامة للاتحاد العربي للحديد، أنّ الإنتاج العربي العام تضاعف في السنوات الأخيرة، إذ قفز إلى 19 مليون طن بعدما كان 8 ملايين طن فحسب، ما جعل من تصدير الحديد والصلب يتجاوز 15 بالمائة بعد أن كان لا يفوق 1 بالمائة، واعتبر نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب زياد القطيني أنّ هذه النسبة تؤكد حاجة الدول العربية إلى شراكة سواء فيما بينها أو مع الدول الأخرى، مضيفا أن الوطن العربي ما زال في حاجة إلى إنتاج ما يربو عن 35 مليون طن كل عام.
وفي الشق المتعلق بالأسعار، رجّح القطيني احتمال إقرار زيادات جديدة في أسعار الحديد والصلب خلال الثلاث أشهر القادمة بسبب كثرة الطلب وقلة العرض، مشيرا أنّ هيئته ستعمل على تحديد حجم الفجوة بين نسبة إنتاج الحديد والصلب ومستوى الاستهلاك الذي بلغ العام الماضي 24 مليون طن، حيث أكد على ضرورة وضع برامج لمرافقة الشركات المنتجة وتشجيعها لرفع وتحسين نوعية الإنتاج، وكذا توسيع الشراكة بينهما.
وأضاف أن الاتحاد رغم أنه لا يملك حق إجبار الدول الأعضاء، إلا أنه يسعى من خلال مذكرات ودراسات للترويج لمشاريع بهدف تحقيق توازن بين نشاط الاستيراد والتصدير في صناعة الحديد والصلب، حيث تسجل بعض الدول العربية عجزا في الإنتاج، مثل سوريا، العراق والكويت وكذا اليمن والإمارات العربية المتحدة، فيما تسجل دولا عربية أخرى مثل السعودية وقطر فائضا في الإنتاج.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف