رئيس تريد فيرز يؤكد لإيلاف عرض شراء 50% من شركته

محمد الشرقاوي من القاهرة : على مدار الأحد عشر عاما الماضية استطاع القائمون على معرض القاهرة التقني أن يضعوه في مصاف المعارض الإقليمية الموجودة في المنطقة ،إلى أن أعلنت إحدى الشركات الأميركية نيتها الاستحواذ على 50 في المئة من شركة تريد فيرز المنظمة للمعرض المصري. تحديات كثيرة وآمال طموحة رصدناها في حوارنا مع أسامة كمال رئيس الشركة المنظمة للمعرض،والذي أكد على الجوانب الاقتصادية التي ستتناولها جلسات المؤتمر والتحديات التي تواجهه.

ترددت أنباء حول وجود نوايا لبيع حصة كبيرة تصل إلى 50 في المئة من المعرض المصري - ما مدى صحة هذه الأقاويل ؟
الكلام صحيح لكنه سابق لأوانه الآن، فهناك مفاوضات تتم منذ ثلاثة أشهر بين إحدى الشركات الأميركية الرائدة في صناعة المعارض في أميركا والصين وروسيا للاستحواذ على 50 في المئة من شركة تريد فيرز المنظمة لمعرض كايرو أي سي تي . ويتطلع القائمون على أعمال الشركة الأميركية إلى زيادة حجم المعرض خلال الفترة المقبلة،ومن المقرر أن تنتهي المفاوضات خلال الشهور المقبلة خاصة وان هناك مجموعه من المسئولين بالشركة الأميركية الذين سيقومون بالمشاركة في فعاليات المعرض لرصد مشاركة الشركات العاملة في القطاع ومدى مساهمتها في تنمية القطاع .

وما الجديد في معرض هذا العام ؟
تعلم أن المعرض يعقد في دورته الثانية عشر تحت رعاية الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.و تشارك فيه حوالي 350 شركة مصرية وإقليمية وعالمية و أكثر من 60 في المئة منها شركات عربية وعالمية, على مساحة 19 ألف متر مربع بعد أن كانت العام الماضي 17 ألف, مما يعطي مؤشراً شديد الدلالة علي أن تواجد هذا العدد الكبير من الشركات في المعرض يؤكد مدى ثقة هذه المؤسسات في حاضر ومستقبل صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،والتي تعد من أكثر القطاعات الاقتصادية نشاطاً في مصر نتيجة للجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقد استطاعت الشركة المنظمة زيادة أعداد العارضين والمشاركين،كما تم استغلال مساحات لم تكن مستغلة في السابق في ظل التحديات الموجودة ومنها استضافة مصر لمعرض افريقيا تليكوم .

كيف يتم تقسيم المعرض ؟
ينقسم المعرض إلى أربع قاعات رئيسية, القاعة الأولى خاصة بشركات البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات واغلبها من الشركات المصرية التي يوجه لها المعرض دعم كبير للمشاركة بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا", وشركة الحضانات التكنولوجية التي تأسس مجموعة من شركات تكنولوجيا المعلومات المتوسطة والصغيرة،وهناك جناح وزارة التنمية الإدارية،وجناح دولة فنلندا ضيف شرف المعرض،وهناك جناح لمكتب التمثيل التجاري الماليزي.

والقاعة الثانية خاصة بشركات تطبيقات الأعمال الحلول الرقمية وأجهزة الحاسبات المكتبية والمحمولة وبها Game Zone ،والتي سيفتتحها نائب رئيس الاتحاد العالمي للألعاب الاليكترونية WCG.

أما القاعة الثالثة فيوجد بها شركات الشبكات والحلول المتكاملة وحلول البنية الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وهناك الحي المالي بالتعاون مع شركة القرى الذكية وبه مجموعة كبيرة من البنوك المصرية.

و القاعة الرابعة وهي احدث قاعات مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات،وتضم شركات الاتصالات ومشغلي ومزودي خدمات الاتصالات ونقل البيانات والعديد من الشركات المصرية والعالمية. وبها أيضا الجناح الرسمي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الإعلام والبريد المصري والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات, ومنطقة خاصة لاستقبال كبار الشخصيات, أما مدخل القاعات الأربعة فيوجد به مجموعة من شركات تداول الأوراق المالية ومؤسسات الإعلام المختلفة.


وماذا عن مشاركة بعض القطاعات الاقتصادية مثل البنوك وشركات السمسرة ؟
تمثل البنوك وأسواق المال والبورصة, عصب حركة النمو الكبيرة التي يمر بها الاقتصاد المصري.ويسعي معرض ومؤتمر هذا العام لتفعيل مشاركة هذه القطاعات،وتوطيد علاقات العمل والتعاون بينها،وبين مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ففي المعرض تشارك مجموعة من البنوك في الحي المالي في قاعة رقم (3) بالتعاون مع شركة القرى الذكية التي تستضيف العديد من البنوك وشركات الخدمات المالية, وسيتم تخصيص جلسة في المؤتمر تجمع بين قيادات البنوك المصرية وعدد كبير من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية والعالمية لوضع إستراتيجية عمل بينهم ترصد التحديات وتعزز فرص العمل والاستثمار.

وفيما يخص البورصة المصرية ،فستشارك في المعرض "بقوة" هيئة سوق المال،والبورصة المصرية،وكبرى شركات التداول في مدخل القاعات الرئيسية. وسيتم تخصيص جلسة في المؤتمر الذي سيصاحب المعرض يناقش مستقبل البورصة والخدمات المالية, بحضور الدكتور محمود محي الدين وزير الاستثمار والذي دعا وفد من رؤساء البورصات العالمية للمشاركة في هذه الجلسة والتي ستحاول أن تكشف كيف يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تساهم في إبقاء البورصة المصرية منتعشة عن طريق إدخال لاعبين جدد وخدمات تكنولوجية جديدة مثل Online Trading.

هل تعتقد أن منطقة التسوق يمكن أن تفتح قنوات جديدة للبيع داخل المعرض؟
يستمر جناح التسوق"The Mall" في المعرض كأبرز حدث للبيع المباشر لكافة منتجات الاتصالات والهواتف المحمولة وخدمات الانترنت وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة ومختلف منتجات الاليكترونيات, وبناء علي رغبة الشركات التي شاركت العام الماضي تم إبقاء جناح التسوق في جزء مستقل خارج المعرض داخل خيمة كبيرة تم بنائها خصيصاً وهي مجهزة ومؤمنة بصورة كبيرة في مكان بعيد عن حركة سير السيارات داخل قاعات المركز الدولي للمؤتمرات.

ويشارك هذا العام عدد كبير من الشركات المحلية والعالمية، وسط إقبال كبير من السوق المصري لشراء مكونات أجهزة الهواتف المحمولة التي تدعم الجيل الثالث وأجهزة الكمبيوتر سواء المكتبية والمحمولة. وهو ما وصفه الخبراء بأنه يمثل بداية الموجه الثانية من الإقبال علي شراء أجهزة الكمبيوتر والاليكترونيات والاتصالات في مصر, في ظل ثورة المعالجات متعددة النواة ونظام التشغيل الجديد " فستا" الذي طرحته قبل عام شركة مايكروسوفت مع التطور الكبير في الشاشات البلازما و LCD ونزول هواتف الجيل الثالث المزودة بالكثير من الإمكانيات والتطبيقات التي جعلت الهاتف أشبه بجهاز كمبيوتر.

بالإضافة إلى العديد من المكونات والإكسسوارات التي أصبحت من المستلزمات الأساسية لكثير من المستخدمين في مصر والتي ستتاح في جناح التسوق من خلال عشرات الموزعين المشاركين. وسيتاح الفرص لزوار جناح التسوق الحصول علي عروض كثيرة وتخفيضات طوال أيام المعرض من شركات كبيرة مثل انتل واتش بي وتوشيبا وشركة توزيع بريد مصر وموبيل شوب وسنترا وتي أي داتا ولينك دوت نت بالإضافة إلي منافذ بيع لكافة خطوط وخدمات شركات المحمول الثلاثة العاملة في مصر.

ما تزال الرخصة الثانية للتليفون الثابت محل جدل ونقاش كبير داخل المعرض - فما الجديد بشأنها ؟
هذا العام سيشهد عملية شد وجذب من الخبراء بشان الرخصة الثانية للتليفون الثابت ،فمن المتوقع أن تشهد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر " كايرو أي سي تي" مناقشات ساخنة حول رخصة الشبكات الثانية للهواتف الثابتة, وسيرأس هذه الجلسة الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا وسيجيب علي كل الأسئلة المتعلقة بالرخصة وشروطها وكافة المسائل المتعلقة بمراحل المنافسة مثل إمكانية دخول شركات الاتصالات المحمولة في المنافسة, وعن ما إذا كانت الرخصة ستشمل تغطية كافة مراحل الجمهورية أم ستقتصر علي أماكن بعينها وطبيعة الخدمات التي سيسمح للمشغل الثاني بتقديمها كل هذه الأسئلة وغيرها ستطرح خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.