شركة فيزا العالمية تدرج أسهمها في البورصة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: في خطوة يعتبرها الخبراء والمحللون جريئة وفريدة من نوعها، تهم شركة "فيزا" العالمية بالقيام بعملية تجارية، يمكن أن تكون الدخول الأعظم، الذي لم تشهده في التاريخ لا الولايات المتحدة الأميركية ولا غيرها، لشركة بطاقات ائتمان في البورصة. وستقتحم شركة "فيزا" العالمية الأسواق المالية عبر قيامها بعرض عام أولي لشراء أسهمها. ويُعرف هذا العرض باللغة الإنكليزية باسم (initial public offering). على أساس ما أشاعته "فيزا"، وهي المشغل العالمي الرئيسي لبطاقات الائتمان، الى المسؤولين في لجنة "سيك" (Sec)، أي (Securities and exchange commission) وهي السلطة الأميركية العاملة على مراقبة الأسواق المالية وأسهمها، فانه من الممكن أن تجني "فيزا"، من جراء عرض الشراء الأولي لأسهمها، لغاية 19 بليون دولار.
وستطرح "فيزا"، التي تتخذ من مدينة "سان فرانسيسكو" مقراً رئيسياً لأعمالها، في السوق ما مجموعه 406.6 مليون سهم من الفئة "أ" عن طريق سعر موحد يتراوح بين 37 و42 دولار. كما توقعت "فيزا" أن تبيع لاحقاً مجموعة إضافية من الأسهم يبلغ عددها الكلي 40.6 مليون سهم. إجمالاً، تخطط "فيزا" لجني لغاية 18.76 بليون دولار أميركي من طرح أسهمها في البورصة. وهذا مبلغ مالي ضخم يتخطى ما نجحت شركة (ATamp;T Wireless)، وهي أول مشغل أميركي للاتصالات، في جمعه، في العام 2000، عندما أدرجت أسهمها في البورصة. إذ نجحت هذه الأخيرة في جني 10.6 بليون دولار فقط.
هكذا، تلحق "فيزا"، عبر دخولها الى بورصة "وول ستريت"، بمنافستها، أي شركة "ماستر كارد" التي جنت 2.39 بليون دولار فقط من عملية بيع أسهمها في البورصة، في العام 2000. في حال وصل سعر بيع سهم فيزا الى نصف الطريق، بين 37 و42 دولار، عندئذ ستجني "فيزا" 15.6 بليون دولار لتتجاوز سقف ال17 بليون دولاراً ان لجأت الى بيع مجموعة الأسهم الإضافية، أي 40.6 مليون سهم.
خططت "فيزا" لعملية العرض الأولي لأسهمها منذ شهر يونيو(حزيران) الماضي. وما تقوم به "فيزا" اليوم إشارة تتفاعل معها الأسواق المالية، التي تعاني منذ شهور عدة من ثقل أزمة القروض العقارية، إيجابياً. كما ترسل رسالة ثقة الى قطاع معين، هو قطاع بطاقات الائتمان المرشح أن يكون الضحية المقبلة، سوية مع قطاع التأمين على السندات، بعد قطاع العقارات.
منذ بداية التداول بأسهم "ماستر كارد" في بورصة "وول ستريت"، زادت قيمة سهم الأخيرة خمس مرات أكثر صعوداً الى أكثر من 203 دولار في السهم الواحد.