اقتصاد

10% من معاملات البورصة المصرية الكترونيا في 2010

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مع التشكيك بقدرتها على منافسة الطرق القديمة التقليدية
50 % من معاملات البورصة المصرية الكترونيا في 2010

محمد الشرقاوي من القاهرة : اتفق خبراء ومتعاملون في قطاع السمسرة أن عمليات التداول الالكتروني التي تتم بشكل مبدئي داخل أروقة البورصة المصرية لن تسحب البساط من الطرق القديمة التقليدية، مؤكدين على المزايا الكثيرة التي تتميز بها النظم الالكترونية ، خاصة مع ارتفاع تكاليف الاستثمار في هذا الجانب من أدوات ونظم تكنولوجية متقدمة .

وقد أعرب خبراء تحدثوا ل " إيلاف" أن الوعي يعد احد ابرز التحديات التي تواجه عمليات التداول الالكتروني خاصة وان 15 في المئة من إجمالي معاملات البورصة المصرية تتم من خلال الانترنت .

في البداية يقول هشام توفيق، رئيس شركة عربية اون لاين أول الشركات المصرية المتخصصة في تقديم خدمة التداول الالكتروني عبر الانترنت، أن سعر تكلفة إجراء معاملة على الانترنت ارخص بكثير من التداول اليدوي التقليدي علاوة على الشفافية في التعامل حيث تصل القيمة إلى 5 في المئة كعمولة للشركة في النظم التقليدية في حين أنها تصل إلى 2.5 في المئة في التداول الالكتروني .

و أوضح أن عدد المتعاملين في النظم الالكترونية اقل بكثير من النظم العادية،وتصل إجمالي تعاملاتهم إلى 15 في المئة من إجمالي عدد العمليات في البورصة المصرية.مشيرا إلى أن الشركات التي تقدم هذه الخدمة والتي يصل عددها إلى 36 شركة تكلفة على الأقل كل منها مليون جنيه مقابل الاستثمار في هذا المجال،وبناء البنية التحتية وخطوط ربط وغيرها. ومن المتوقع أن تصل في عام 2010 تعاملات البورصة التي تتم الكترونيا إلى 50 في المئة.

و أشار انه لا توجد تحديات في التحول نحو نظم التداول الالكتروني،إلا أنها كلها مزايا من خلال التحكم في عمليات العميل بنفسه والشفافية في التعامل والوصول للمعلومة بأسرع وقت ممكن .

ويلتقط طرف الحديث عصام مصطفى محلل مالي ورئيس قسم الاستثمار بشركة نماء للسمسرة والأوراق المالية وهي أحد الشركات المرخص لها بتقديم خدمة التداول الالكتروني. ويتابع أن هناك 36 شركة مرخص بها لتقديم خدمة التداول الالكتروني من إجمالي 150 شركة سمسرة تعمل في السوق المصري من بينهم 3 شركات لم تقدم الخدمة بعد ،و33 شركة أعلنت الخدمة عبر موقعها ولدى عملائها،ومن بين 33 شركة هناك 16 شركة أعلنت نظام تسعيرها .

و أضاف أن التداول الالكتروني بات مهم جدا لقطاع التجارة الالكترونية في السوق المصري وسيزداد الإقبال عليه خلال الفترة المقبلة مع انخفاض تكلفة الخدمة التي تعد التحدي الأكبر أمام شركات السمسرة التي تستثمر في هذا الجانب من خلال تخفيض تكلفة أجهزة التكنولوجيا المستخدمة ، مشيرا إلى أن مفهوم التجارة الالكترونية بات من مقتضيات العصر الحديث .

وأوضح أن عملية التحول من التداول التقليدي إلى التداول الالكتروني تستغرق بعض الوقت،مشيرا إلى قيام الشركات بالاستمرار في عمليات التطوير جنبا إلى جنب مع النظم القديمة خاصة وان عملية انتشاره تحتاج بعض الوقت وزيادة وعي وثقافة المجتمع .

و طالب مصطفى بضرورة انخفاض تكاليف الخدمة حتى يقبل عليها المتعاملون وتستحوذ على ثقتهم ولابد من قياس مدى إقبال المستخدمين على الخدمة من خلال تخفيض التكلفة .

ونفى بشدة أن تكون هناك إحصاءات رسمية معلنه حول أعداد المتعاملين الكترونيا،مشيرا إلى أن قضية العمولة لم تعد هي القضية الأساسية خاصة وان العمولة باتت تندرج تحت بند تسعير الخدمة التي يمكن أن يقبل بها العميل بأي سعر وفقا لآليات السوق ، مؤكدا أن الخدمة مرتفعة على الشركات نظرا لانخفاض أعداد المتعاملين مما يعمل على ارتفاع التكلفة .وطالب بتوسيع نطاق الاستخدام في التداول الالكتروني في السوق المصري.

ويتفق مع الرأي السابق عيسى فتحي العضو المنتدب للمجموعة الإستراتيجية لتداول الأوراق المالية فيقول أن نظم التداول الالكتروني لن تلغي من قريب أو بعيد النظم التقليدية اليدوية خاصة وان التداول الالكتروني موجود في أميركا منذ عدة سنوات،ولم يستحوذ على السوق كله وتصل نسبته إلى 40 في المئة فقط . مشيرا إلى أن حجم التداول الالكتروني عبر الانترنت يصل في مصر في أكثر التقديرات تفاؤلا إلى 10 في المئة فقط .

وأوضح أن هذه النسبة كبيرة خاصة وأننا بدأنا في تقديم هذه الخدمة منذ عامين فقط.مشيرا إلى وجود شركات قليلة يمكن حصرها على أصابع اليد الواحدة تقديم فقط هذه الخدمة علاوة على وجود بعض الشركات الأخرى التي حصلت على ترخيص لتقديم الخدمة،بالإضافة إلى عملها التقليدي حتى لا يفوتها قطار التكنولوجيا.

وقال أن التعامل مع جهاز الكمبيوتر يفتقر إلى التواصل الذي يمكن ان يحصل عليه المتعاملين عبر الشاشات التقليدية،والتداول اليدوي خاصة وان المتعاملين يتعاملون مع السماسرة ويستمعون لهم ،والى الشائعات التى تدور في السوق وغيرها من التوقعات الأخرى في حين يفتقد جهاز الكمبيوتر هذا الدور الهام .

و أشار إلى أن عمليات التداول الالكتروني التي تتم فمصر مؤمنة حتى الآن، ولم تتعرض لأي عملية.و أوضح أيضا أن أسعار تقديم الخدمة عبر الانترنت ارخص بكثير من النظم التقليدية، كما أنها توفر تداول الأوراق والتوقيعات وغيرها حيث يحصل المتعامل على password يستطيع من خلالها إجراء كافة تعاملاته من خلالها وتظهر آنيا على شاشات التداول في البورصة .



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف