اقتصاد

غيلداس بيلييه لإيلاف: هوامش ربح الأجهزة الإلكترونية في خطر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: أضحت سوق الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية تنافسية أكثر فأكثر. . وصعبة! يجاوب "غيلداس بيلييه" المدير العام لشركة سوني بإيطاليا على أسئلة "إيلاف" لإعطاء سيناريو متكامل حول الوضع الحالي لهذه السوق وكيف تنوي "سوني" خوض حربها التجارية في الشهور المقبلة.

تشير المعطيات السوقية إلى أن مبيعات أجهزة التلفزيون المسطحة الشاشة "ال سي دي" تخطت تلك المتعلقة بتلفزيونات أنابيب الأشعة الكاثودية (CRT) التقليدية. هل انتهت المعركة بين هذين الجيلين من الأجهزة التلفزيونية وهل ربحت شاشات "ال سي دي" في النهاية؟

إن مستويات الاستثمار الضرورية للتنافس في قطاع الشاشات المسطحة ضخمة. لذلك، لا يستطيع المنتجين المحليين الصمود أمام كل من ينتج ألواح الشاشات المسطحة والأجهزة التلفازية معاً. كانت تكنولوجيا تلفزيونات (CRT) مرجعاً، وكانت سوق هذه التلفزيونات تحتضن علامات تجارية أكثر، لا سيما باليابان. اليوم، تتركز المنافسة بين الشركات العملاقة في أسواق ذات أحجام مبيعات كبيرة.

هل يبدأ التحدي في قطاع "ال سي دي" من إنتاج الألواح، قبل كل شيء؟

لغاية شهر سبتمبر(أيلول) الماضي، كنا نعتقد أن الطلب على شراء التلفزيونات أعلى من كمية الألواح المسطحة المتوافرة. وهذا يقيٌد بالتأكيد الآليات الديناميكية لسوق تحتضن كبار المنتجين. وهناك بعض المنتجين الأتراك والصينيين والكوريين الجنوبيين الشرسين جداً، في هذه السوق. في أي حال، ينبغي على جميع الباعة شراء الألواح المسطحة من السوق، على الأقل تلك الصغيرة الحجم. لذا، فان نجاح أي علامة تجارية يتعلق كذلك بعوامل أخرى كما التصميم والأسعار والسياسات التسويقية.

هل غيرت "سوني" إستراتيجيتها حول الأسعار لتصبح حساسة أكثر حيال ظاهرة تراجع الأسعار؟

في قطاع "ال سي دي" انطلقنا متأخرين، قبل خمس سنوات، مقارنة بالباعة الآخرين. اليوم، نحن نعمل في سوق متشعبة عن طريق تشكيلة واسعة من المنتجات. مقارنة بالعام 2006، تحوي هذه التشكيلة أسعاراً تتناسب حتى مع المستهلكين ذوي القدرة الشرائية المتدنية. أما نماذج التلفزيونات ذات النوعية الممتازة فتبقى أسعارها أعلى بنسبة 10 إلى 20 في المئة مقارنة بمعدل أسعار تلفزيونات "سوني".

ثمة من يتكهن بعودة جماعية إلى إنتاج شاشات البلازما. ما هو الوضع بإيطاليا؟ هل باشرت شاشات "ال سي دي" غزو سوق التلفزيونات الكبيرة الحجم؟

إن شاشات البلازما (Pdp)، أي (Plasma display panel)، تمثل اليوم، في سوق التلفزيونات، 8 في المئة من كمية المبيعات و15 في المئة من قيمتها الكلية. رقمياً، يتراجع الطلب على البلازما على الرغم من أعداد جماهيرها المتعاطفة معها بشدة. الآن، يصل معدل سعر شاشة "ال سي دي" العالية التعريف (LCD Full HD)، الكبيرة الحجم(46 بوصة)، إلى أقل من سعر شاشة بلازما بنفس الحجم.

ما هي توقعاتكم بشأن تطور الطلب على المنتجات العالية التعريف وبخصوص سوق الأجهزة إلكترونية الاستهلاكية، هذه السنة؟

أغلقت ايطاليا العام 2007 محققة نمواً في سوق التلفزيونات، لناحية القيمة، بنسبة 3 في المئة مقارنة بنمو 7 في المئة، في العام 2006. نتوقع أن يكون النمو "مسطحاً"، عند 3 في المئة، في العام الجاري. في شهر يناير(كانون الثاني) الماضي، تراجعت الحركة الاستهلاكية إنما ننتظر هذه السنة، بفارغ الصبر، حدثين عالميين هما الألعاب الأوليمبية ببكين وكأس أوروبا لكرة القدم. نظرياً، ستواصل أحجام المبيعات نموها. لكن المشكلة تبرز من تدهور الأسعار مما قد يعرض هوامش الأرباح للخطر إن لم نهاجر بسرعة إلى قطاع التعريف العالي (HD) المتعلق بتشكيلة واسعة من المنتجات، من التلفزيونات إلى الكاميرات الرقمية والكونسول ومشغلات أقراص "بلو راي".

ما هو هدف سوني بإيطاليا؟

نهدف إلى الاستئثار بنفس ما تمتلكه الشركات الأخرى من حصص في السوق أي ما معدله 11 في المئة. والتلفزيونات هي القطاع الذي نضع عيننا عليه لتحسين مكانتنا التجارية بأوروبا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف