الأردن يستضيف مؤتمر النقل الدولي الأول في الشرق الأوسط

عصام المجالي من عمّان:أعلن وزير النقل المهندس علاء البطاينة عن تنظيم مؤتمر النقل الدولي الأول في الشرق الأوسط لمناقشة تحديات قطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام وبمشاركة عربية ودولية رفيعة. وسيعقد هذا المؤتمر في 9 حزيران (يونيو) المقبل في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات/ البحر الميت.

وسيشارك في أعمال المؤتمر العديد من المؤسسات والشخصيات الدولية والعربية مثل الاتحاد الدولي للنقل على الطرق، الاتحاد الدولي للمواصلات، الاتحاد الدولي للطرق (على مستوى الأمناء العامين لهذه الاتحادات) إضافة إلى انه سيتم توجيه الدعوة إلى وزراء النقل في كل من السعودية، الكويت، مصر، سوريا، المغرب، الجزائر، ورئيس جمعية السلامة على الطرق من الكويت، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية وآمين عام وزارة النقل السعودي.

وحول المواضيع التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر قال البطاينة إن المؤتمر سيركز على استراتيجيات النقل العام في منطقة الشرق الأوسط من حيث "النظرة المستقبلية"، العولمة والشرق الأوسط، الاستثمار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، السلامة على الطرق والاكتظاظ المروري، مؤسسات النقل في العالم العربي ومقارنتها بالممارسات والتجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.

كما سيركز المؤتمر على دور القطاع الخاص في تطوير البنى التحتية لشبكات النقل من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيثي يعزز مستوى مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات البنية الأساسية، وبناء طاقة استيعابية إضافية في الموانئ والمطارات، وتوسيع وصيانة شبكات الطرق.

وقال البطاينة في مؤتمر صحافي حضرته "إيلاف" اليوم أنه سيتم خلال جلسات المؤتمر استعراض خطة النقل الشمولية للأردن خاصة وان الأردن أصبح يعاني من مشاكل سير عديدة بسبب الازدياد الهائل في عدد المركبات على الطرق مما أدى إلى تفاقم حوادث السير، حيث تشير أخر إحصائيات الأمن العام إلى أنها بلغت في العام الماضي ما يزيد على 98 ألف حادث مروري نتج عنها أكثر من (18) ألف إصابة ووفاة (900) شخص مما يكبد الدولة خسائر مالية تقدر بحوالي (700) ألف دينار يومياً(ما يقارب مليون دولار) من حوادث الطرق. وسيتناول المؤتمر أيضا موضوع الخصخصة لقطاع النقل وبالتحديد النقل الجوي.

وأكد البطاينة أهمية قطاع النقل والذي اعتبره العصب الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة ويعتمد تطور وتوسع أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي على مدى تجاوب قطاع النقل مع متطلبات التوسع والتطور لذلك القطاع، وقطاع النقل كسائر القطاعات الأخرى يرتكز على محورين هما القطاع الحكومي والقطاع الخاص ونجاحه يعتمد على تحقيق التكامل والانسجام بين هذين القطاعين.

من جانبه قال الدكتور وحمود العبداللات أمين عام الاتحاد العربي للنقل البري أن كفاءة قطاع النقل ما زالت دون الطموحات ما انعكس سلبيا على إجمالي حجم التجارة العربية البينية الذي هو فــي حـدود 9-11% من إجمالي حجم تجارة الدول العربية مع العالم الخارجي خلال السنوات الخمس الماضية، وهو رقم متواضع بكل المقاييس.وأكد أن أي جهد ينصب في دعم قطاع النقل ورفع كفاءته هو ذو أثر مضاعف وينعكس إيجابا على كافة القطاعات الأخرى.

وأوضح أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في المنطقة وهو لكافة أنماط النقل البري والبحري والجوي، وسيكون هنالك جلسات حوارية ورشات عمل لهذه الأنماط جميعا وسيتم بحث دور النقل في دعم السياحة العربية كما سيتم بحث جدوى وفوائد الاستثمار في قطاع النقل من خلال استعراض تجارب كبار المستثمرين في هذا القطـاع، وسوف يضم هذا المؤتمر نخبة متميزة جدا من المتحدثين ورؤساء الجلسات من الدول العربية ومن الدول الأوروبية.