اقتصاد

مسؤولون .. محطات تصحيحية غير مقلقة لقطاعات البورصة الكويتية رغم الارتفاعات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت: يردد المتابعين لمجريات حال سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) مقولة " تفاءلوا بالخير تجدوه " منذ بداية العام وحتى اغلاق جلسة اليوم مع استمرار مسلسل تذبذب الأداء على معظم الاسهم القيادية والرخيصة معا .
وفيما يشبه اتفاقا غير مرئيا أجمع مسؤولون في شركات محلية على أن ادء البورصة منذ بداية الاسبوع الى اليوم والتي تشهد عمليات ضغط منظم من جانب بعض المجموعات الاستثمارية اضافة الى تعمد الاغلاقات التي تتم في الدقيقة الأخيرة والتي تصب في صالح الكبار.
وعن المتغيرات التي جعلت من التذبذب سمة البورصة استطلعت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الأراء حول الارتفاعات غير المقنعة على مدار الجلسة اليوم فكان مجملها يصب في اتجاه واحد وهو التاكيد على عافية البورصة وشركاتها القيادية التي ساهمت في تحقيق قفزات تاريخية .
واستبعد رئيس مجلس الادارة في مجموعة الزمردة القابضة محمود حيدر تعرض البورصة لهزة قوية تفقده 100 نقطة الا اذا تعرضت المنطقة الاقليمية الى تغيرات سياسية بارزة في لبنان أو ايران على سيبل المثال وهذا امر غير وارد على الاقل في المستوى المنظور .
وقال حيدر ان السوق سيتعرض الى محطات تصحيحية ولكنها غير مقلقة حتى نهاية شهر مارس الجاري حيث ستترواح نسبة فقدان المؤشر السعري فيها مابين 50 الى 100 نقطة على اقصى تقدير وهو أمر في صالح مجريات عافية القطاعات والسوق بصفة عامة .
وعزا بلوغ البورصة مستويات قياسية الى عوامل عدة ابرزها ارتفاع اسعار النفط العالمية وانعكاساتها على الشركات ذات الصلة علاوة على اعلانات وتوزيعات الشركات للعام 2007 التي تعتبر انها ممتازة اذا ماتم مقارنتها مع بيانات العام الذي سبقه.
واشار الى ضرور ان يصعد السوق الى مستوى ال15 الف نقطة " ومافي دليل واحد لحركة تصحيحية عنيفة كما يتحدث عنها البعض وأنا أختلف معهم في هذا الرأي حيث ان المؤشرات الحاصلة الآن تنبيء بالصعود القياسي "

واتفق رئيس مجلس الادارة في شركة الخليج للوساطة المالية انس الصالح مع رأي حيدر حيث أكد أن البورصة تمر بمرحلة انتعاش قوية في كافة قطاعاتها بدليل قيم واحجام وأعداد الصفقات التي يتم ابرامها يوميا ومنذ مطلع العام الجاري الذي يشير الى أنه افضل من العام الماضي .
واضاف الصالح أن مايميز البورصة الكويتية حاليا أنه قيامها بتصحيح نفسها دون الحاجة الى حركة قوية مايعنى وجود عمليات جنى الارباح على مدار جلسات التداول تتم بصورة يومية مايعني أن الحديث عن حركة قوية غير وارد على الأقل في الراهن الذي يمر فيه السوق بمرحلة مزدهرة .
وعلى صعيد آراء المتداولين قال شاكر تقي أن السوق بصفة عامة مستمرا في حركته المشجعة على الرغم من أنه يتعرض يوميا الى عمليات ضغط متعمدة لاسيما مع اغلاق الدقائق الاخيرة التي عادة ماتقلب وضع التداولات رأسا على عقب وهو الأمر الذي يحير الكثير من المتداولين .
واضاف تقي أن الملاحظ في تداولات السوق اليوم الحركة النشطة التي شهدها سهمي (زين) و(بيتك) حين طلبا بالحد الأعلى في اغلب فترات ساعات التداول بعد عقدهما جمعياتهما العمومية أمس واعلانهما عن التوزيعات التي جاءت جيدة لملاك سهميهما اضافة الى الحركة الشرائية التي شهدتها بعض الاسهم الرخيصة.
اما المتداول أنس العنزي فقال ان السوق برغم ادائه المحير الا أنه أفضل فرصة استثمارية مردودها مباشر في الوقت الحالي وهو امر جعل البعض و"أنا منهم تسييل بعض استثماراتهم لاقتناص بعض الفرص في سوق يشهد تسجيل ارقاما قياسية على خلاف اسواق مال اقليمية أخرى ".
وتمنى العنزي ان تخف العمليات المضاربية التي تقوم بها بعض المحافظ والصناديق الستثمارية من أجل مصلحة شركاتها التي فيما يبدو أنها تتلقى الأوامر المباشرة بالمضاربة صوب اسهما محددة مايفقدها الميزة التي يجب ان يتبعها صناع السوق .
يذكر أن البورصة الكويتية تضم 194 شركة بقيمة سوقية تصل الى 62 مليار دينار كويتي كما تعتبر أحد الاضلاع المهمة في مشروع الحكومة تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف