اقتصاد

في سوريا الرهان على تغيير حكومي للفكاك من أزمة الغلاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق:إكتسب محل صغير بأحد الأسواق العتيقة في دمشق شهرة واسعة في الأحياء المجاورة لذلك السوق، وقد إكتسب المحل شهرته من بيع الخضراوات الرخيصة وبات الإقبال عليه كبيرًا من مختلف الشرائح الفقيرة التي تريد أن تدير إقتصادًا منزليًا "مخلع الابواب" بفضل (نقمة) التضخم وانخفاض الأجور وتآكل دخول السوريين .

التقت "إيلاف" بـ محمد صاحب المحل فقال إن كل شيء ارتفع سعره 100 في المئة أو أكثر، وهناك سلع وبضائع لم يعد المواطن العادي أو حتى متوسط الحال قادر على شرائها لذلك فهو وأسرته مضطرون لأن يصوموا عن كثير من الأشياء أو الاقتصاد فيها بشكل شديد.

شأن محمد شأن كثير من السوريين والعائلات السورية التي بات الغلاء غولاً يقضي مضاجعها، ويسبب أرقًا كبيرًا، والناس كما يؤكد الكثيرون ملوا من الوعود الحكومية التي لا تأتي بأي حل ينقذ الناس من ضائقتهم.

وأمام هذا التخبط الحكومي في حل مشكلة ارتفاع الأسعار الجنوني يتحدث السوريون عن أن حكومتهم (طال بها المقام ) ولا بد لها من بعض التغيير. فبعض المواطنين يحملون وزارة الاقتصاد في سوريا مسؤولية "فلتان" الأسعار والأسواق وذهب بعضهم إلى الدعوة إلى إقالة أو استقالة وزير الاقتصاد. كما حدث مع وزير الاتصالات والاوقاف، خاصة وان وزارة الاقتصاد لم تستطيع أن تقدم حتى الآن إجابات عن أسباب ارتفاع الأسعار، فتارة تتذرع بأعداد العراقيين الكبيرة الذين هاجروا إلى سوريا، ومرة تتذرع بالطقس.

حتى أن بعض السوريين أصبحوا يتندرون على تصريحات المسؤولين عن ضبط الأسواق و(لم يعودوا يصدقون حرفًا منها) بحسب تعبير أحد المواطنين السوريين الذين هالهم أن تصبح أسعار الخضروات (وهي منتجات محلية ) أعلى من أسعار الخضروات المستوردة .
بإزاء هذه الحال التي لا تسر السوريين سارعت الحكومة إلى إصدار قانون حماية المستهلك والذي من المقرر أن يبدأ تطبيقه بعد ثلاثة أشهر من الآن. ولكن كثيرًا من السوريين لا يعقلون آمالاً عريضة عليه لأن هناك الكثير من القوانين التي تصدر ولا تغيّر من واقع الحال شيئًا، فالتجار سرعان ما يجدون وسيلة للالتفاف على القوانين وعدم تطبيقها ودائمًا النتائج السلبية تنعكس على المواطن السوري العادي الذي بات يئن بين مطرقة انخفاض الدخل وسندان الأسعار الفاحشة .

وفي الوقت الذي تعمل فيه البرامج الحكومية على مكافحة الغلاء تركز على محاولة التدخل في السوق عبر أساليب يرى بعضهم أنها بدائية. فيما يعتقد خبراء الاقتصاد أن تحرير الاقتصاد واتخاذ خطوات غير مدروسة جيدًا كان السبب في التضخم وانفلات الأسعار. كما أن إشاعات كثيرة عن اقتراب رفع الدعم عن المحروقات ألهب الأسواق وجعلها تغلي فيما الحكومة عاجزة عن إصدار أي بيان شفاف وواضح عن نيتها الحقيقية أما برفع الدعم أو إبقائه أو تحويله إلى أشكال أخرى .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا فائدة
yuomna -

لا تستطيع اية حكومة قادمة او لا حقة التصدي لظاهرة الغلاء اي التضخم انه يضرب الاقتصاد العالمي برمته من كان يصدق ان سعر برميل النفط سيصل الى 110 دولارات اضف الى ذلك الارتفاع غير المسبوق في اسعار المعادن والمواد الخام والاغذية والقمح على وجه الخصوص حيث اسعار بعضها باكثر من 100 بالمئة خلال عام واحد واحد اهم اسبابها التزايد السكاني الكبير ومعظمة في العالم الرابع المتخلف والذي لا يزال يصر على ان يزداد فقرا وتخلفا

دون كيشوت العلوي
الياس -

السوريون عانوا وبشدة من قسوة الحياة بل والقرف منها بالكامل في عهد العلويين , ففي عهد الأب القائد جاع السوريون وساءت حالتهم خاصة بين عامي 1979 و1999 بحيث كانوا يحلمون برؤية الموز وورق الكلينيكس والفستق وغيرها من مواد الرفاهية بينما كانوا يقفون ساعات طويلة كل يوم للحصول على الخبز ومطاردة الزيت والسمنة والسكر والكثير من المواد الغذائية النادرة الوجود, في عهد الابن تحسن الوضع قليلا في بداية وراثته ليسوء كثيرا بعدها ولتعود الاجيال الجديدة لتعيش كآباءها في شظف العيش والفقر والمذلة , والرجل القائد مشغول بحروبه مع الطواحين ومع شعبه والشعب اللبناني والعراقي ومع انصاف الرجال

التغيير
عبدالله -

من يجب تغييره ليست الحكومة, بل نظام الفوضى والفساد والتخلف والمظاهر الكاذبة والمحسوبيات والرشاوي. إذا كان حاميها حراميها , ما نفع التغيير..هذا والشعب السوري أول ما سحق منه كانت كرامته, قبل جيبته. رضي بالذل, فانهال عليه جلاده بالصغار. " فاستخف قومه فأطاعوه"

سورية الأسد
ربيع سورية -

لن يغفر الشعب السوري مافعله بسورية نظام الأمن والبعث الجائرين ولاتحلموا بها للأبد

مفيش فايدة
على حسين عبد السلام -

الى متى ستقف الحكومات العربيةو موقفها السلبى تجاة التجار الجشعين الذين يتلذذون بدماء الفقراء من الشعوب العربية التى تعانى يوميا من الغلاء الذى جعلهم يلقون بانفسهم للهلاك والموت من شدة وعدم مقدرتهم على سد حاجة ذويهم اليومية من ماكل ومشرب وعلاج 0 واية هيا لجنة حقوق المستهلك تعالوا خدوا اللجنة االموجودة عندنا ممكن كثرة اللجان ترجع حقوق المستهلك عندكم 0 الحل لدى الحكومات بتحديد نسبة الربح ووضع الاسعار الجبرية وكما فعلت الامارات العربية بان الحكومة هى التى تستورد الحاجات الضرورية ويتم توزيعها باسعارها الحقيقية 0

مصيبة
ماجد يعقوب -

العلويين هم سبب الغلاء . احلى مزحة مبكية و مضحكة .

المشكلة في الرأس
القلق -

لا يمكن ان تلوم الاقدام ولا الايدي و لا اللسان ولكن تلوم الرأس الذي يدبر ويحرك وهذا ماينطبق على كل شيئ بمافيه نظامنا الفاشستي الطائفي الفاسد باختصار. الاقتصاد في سوريا يمشي على قدم واحده فالانفتاح وتوفر البضائع وحركة راس الاموال التي تستفيد منها بشكل كبير الشخصيات سيئة السيط لم يواكبها تغير جوهري على مستوى الخدمات والاجور فصار التضخم غولا ابتلع مدخرات السوريين و رواتبهم وحياتهم بالمقابل الشلة ضاعفت ثرواتها عدة مرات ومع الاصرار الكبير على ان يبقى الحال على ماهو عليه حتى يحصل هولاء على مورد جديد يسرقوا منه ليتركواشراكةالشعب المسكين في لقمة عيشه. ولا تغيير حتى يستبدل الرأس التالف باخر منفتح وشفاف

عيب
سوري -

من المعيب أن يتحدث سوري بهذا المنطق الطائفي المتخلف والبائد والذي تستثمر ه الأنظمة الطاغية في قمعنا، لا يتعلق الأمر بكون الحكم (علوي) أو (سني) أو ......الخ . إنها آلية الاستبداد النهمة لاستهلاك كل شيء من قيم وخطابات وأدبيات وإثنيات....الخ لا شيء يحدها ولا شيء يقف في طريقها. ما نحتاجه كسوريين هو وعي مختلف وخطاب حضاري أوسع من هذه النظرة الضيقة للفرق والطوائف، نحن أخوة في هذا الوطن ,, علينا أن نعمل معاً وأن نحب بعضنا ، علينا أن نتدرب على الحب .. يا إلياس .. أدعوك لأن تكون شجاعاً وتسجل اعتذار هنا على هذه الصفحة/ مشكلتنا مع النظام وفاسديه / السنة / العلويين/ الدروز/المسيحيين/ الأكراد / ..... الخ . فقد اخترقنا جميعاً هذا النظام الاستبدادي التخريبي. وأنا بإسم كل السوريين أدعو كل السوريين إلى إدانة الخطاب التحيضي والطائفي وإن في العراق لعبرة لأولي الألباب .

البعث هو السبب
سعد الساعدي -

سبب هذل كله هو سرقات النظام و رجالاته للاقتصاد الوطني و الهدر و التسيب الذي يحصل بسبب الطريقة لاشتراكيه البعثيه الفاشله في ادارة الاقتصاد, الحل الوحيد هو: اقتصاد حر, و انتخابات ديمقراطيه تنهي حكم الفئه التي اصبح همها جمع الملايين و سرقة قوت الشعبمنذ اليوم الاول للانقلاب البعثي و لا يزال النظام يعد الشعب بالمستقبل الجميل و الحقيقه ان الحصول على ربطة خبز في سوريا اصبح نضال لا يضاهيه نضالفكفى للبعثيين ما فعلوه

يا الله على هل الغلا
لك ســــــوري -

التغير الوزاري يحل المشكلة لكل كل الوزارة كل أعضائها صدقوني سيكون للسوريون الأفضل حين يأتي من يهتم ومختص بوظيفته بدون واسطة. لكن يجب أن نحاسب أيضا السارقين والمعروفين في البلد؟؟؟؟؟؟.

هههههههههههههههههههه
محمد -

شو هذه مسخرة ما بعدها مسخرة ليش الشعب جوعان هههههههههههههههه هذا الشعب يستاهل الي يصير فيه لأنه شعب ما فيه روح وميت من زمان يا حبايبي الشعب السوري مو مثل ايام الحارة ونصار ابن عريبة هذا جيل اصالة نصري ونانسي عجرم.

الأعجوبة الثامنة
جمال -

ما يحصل في سوريا منذ وقت مدة ليست بالقصيرة هو الأعجوبة الثامنة في هذا العالم وربما الأخيرة. كل أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية هي كمثيلاتها في أرقى الدول العربية وربما أكثر غلاء. أما أسعار العقارات، فقد تستطيع أن تشتري منزلا معقولا في نيويورك خلال بضع سنين من العمل، ولكنك لاتستطيع أن تشتري منزلا متواضعا في اي حي من أي أحياء سوريا مالم يضاعف الله لك في عمرك وفي رزقك.

ضريبة الصمود
سوري منطقي وعادل -

فعلا السوريين صاروا لا يطاقوا من كثرة ما ينقون, هناك بعض الأزمات الخفيفية وهي عارضة وبسيطة من حيث عدم توفر الغاز المنزلي والمازوت للتدفئة والانقطاع المستمر للكهرباء وكذلك ارتفاع جنوني للأسعار بحيث صار 85% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر ولا يجد ما يأكله ويدفئه في شتاء هذا العام الذي كان قارس البرد.هناك أزمة بطالة وهناك اعتقالات لكل من يفتح فمه, وكذلك يوجد بعض السرقة والنهب يقوم به مقربون من النظام وبدعم مباشر منه, وممنوع الكلام, ومن يفتح فمه يصيبه ما أصاب النائب السابق في مجلس الشعب رياض سيف المسجون من 8 سنواتنعم هناك بعض المعاناة البسيطة ولكن هذا متوقع في ظل الصمود الأسطوري الذي يقوم به النظام المحتل لسورية, وهذه (المعاناة) ضريبة الانتصارات والمعارك المظفرة التي يخوضها هذا النظام البطل, فانظروا الى ملاحم البطولة والشرف في الجولان وفي لبنان وفي غزة وفي العراق على السورييين أن يكونوا صبورين ويتحملوا ضريبة الصمود والتصدي على أمل أن تتحسن الأمور أثناء خلافة حافظ الثاني

حرام
Sahar Nadri -

حقيقة ليس فيها أي شك أنني حزينة على ما وصل إليه بلدنا الغالي، سوريا بلد غني بجميع الموارد الذاتية التي لا تحيجه إلى أي بلد أخرى ، أين هي هذه الموارد ولماذا هذا الغلاء الذي لاحظته الصيف الماضي حيث أنني حزنت على وضع الفقير ومتوسط الدخل. لابد من تغيير وزاري على جميع المستويات ومكافحة الفساد