الفلسطينيون والإسرائيليون سيعطشون هذا الصيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس: يواجه الفلسطينيون، كل صيف، أزمة مياه تستفحل كل عام، بسبب سيطرة إسرائيل في مصادر المياه الخاصة بهم، ولكن الصيف المقبل ستصل أزمة المياه إلى نسبة لم تشهدها من قبل، وستشمل الإسرائيليين هذه المرة، الذين يتمتعون بكميات مياه تفوق بعدة أضعاف المخصصة للمواطن الفلسطيني.
ووفقًا لصحيفة هآرتس، في تقرير لها، فإن إسرائيل ستواجه أسوأ أزمة مائية، منذ عشر سنوات، وسبب هذه الأزمة حالة القحط وشح الأمطار، وإرتفاع الاستهلاك المنزلي من المياه بالنسبة إلى الإسرائيليين، الذين يعيشون في مستوى معيشي مرتفع، تشكل المياه جزءًا أساسيًا منه، للبرك، والحدائق، والاستحمام.
ويتوقع أن تنخفض مستويات المياه الرئيسية إلى ما تحت الخط الأحمر في فصل الصيف المقبل، الأمر الذي يحمل في مكنوناته، كما تحدث خبراء لهارتس خطرًا على جودة المياه.
ويتوقع أن تضطر مصلحة المياه الإسرائيلية إلى الإعلان عن سلسلة إجراءات لتوفير المياه. وستعقد مصلحة المياه جلسة الأسبوع المقبل لتحديد سبل مواجهة هذه الأزمة، وفي إجراء عاجل قررت مصلحة المياه تقليص 60 مليون متر مكعب من المياه المخصصة للزراعة.
ومن جانبه دعا شالوم سمحون وزير الصحة الإسرائيلي، رئيس الوزراء ايهود اولمرت إلى تشكيل طاقم طوارئ خاص لإعداد مشاريع بناء منشآت جديدة لإزالة ملوحة مياه البحر والإسراع، في إنشاء مشاريع لإعادة تدوير مياه الصرف الصحي، وذلك لمواجهة الأزمة المتوقعة في المرافق المائية الصيف المقبل.
وقال سمحون إن "هذه الأزمة قد تستمر لثلاث أو أربع سنوات مقبلة وعليه ينبغي اتخاذ خطوات لمواجهتها".
وعلى الرغم من أنه لا توجد أي أرقام عن الأزمة المقبلة، أو تصورات لحلها، لدى الفلسطينيين، إلا انه من المتوقع أن يدفعوا ثمنًا مضاعفًا لها.
وعلى الرغم أيضًا منأن المدن الفلسطينية تعيش على آبار ارتوازية وبعضها على بحيرات مائية، إلا أن سلطات الاحتلال تسحب هذه المياه، وتخصص معظمها للمستوطنين الذين يصل عددهم إلى نحو ربع مليون نسمة في الضفة الغربية، يستهلكون أضعاف ما يخصص للمواطنين الفلسطينيين.
ويحظر على الفلسطينيين، حفر آبار ارتوازية جديدة، وتراقب إسرائيل الآبار التي تديرها السلطة الفلسطينية، والتي يجري سحب المياه منها على عمق معين لا يسمح بتجاوزه، مما يعني أن الأزمة المائية المقبلة سيكون ضحيتها بالأساس الجمهور الفلسطيني، الذي يعيش العطش في كل صيف، وكثير من التجمعات السكانية الفلسطينية، لا تصلها المياه طوال اشهر الصيف، ولكن في الصيف المقبل ستزداد معاناة الفلسطينيين إلى مستويات قياسية.