اقتصاد

المغرب يمنح عددا من الرخص للبحث والتنقيب عن النفط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيمن بن التهامي من الدار البيضاء: تتزايد يوما بعد آخر جهود المغرب بحثا عن "الذهب الأسود" في البر والبحر، خاصة أنه يستود كميات مهمة من النفط من الخارج، تصل نسبتها إلى 95 في المئة، ما يجعله يصرف مبالغ طائلة للفاتورة النفطية، بلغت السنة الماضية حوالي 40 مليار درهم، يؤدي صندوق المقاصة حوالي الثلث منها، أي 13 مليار درهم، في إطار عملية دعم المحروقات والمواد المدعمة. وبهدف تحقيق حلمه في امتلاك هذا الكنز، أبرم المغرب 20 اتفاقية بترولية بينه وبين شركات النفط، واستدعى حوالي 26 شركة استكشافية، وأعطى 90 رخصة للتنقيب عن النفط.كما وقع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، أخيرا، في مدينة مراكش اتفاقية بترولية مع شركة بترولية باكستانية "بتروليوم بريفات إكسبلوراسيون ليميتيد"، وعقدا استكشافيا مع الشركة الأمريكية لأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط "هانت أوفيرسياس أويل كامباني. ولم تقف جهود المملكة عند هذه المحطة، إذ أفاد تقرير حول أنشطة المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن أن المجال المعدني الوطني للهيدروكربونات عرف، خلال السنة الماضية، توقيع 41 رخصة جديدة للتنقيب عن الهيدروكربورنات، وأربع رخص أخرى للاستكشافات البترولية. وأضاف التقرير، الذي وزع على هامش أشغال الندوة الدولية التي ينظمها المكتب الوطني للهيدروكربورنات والمعادن بمراكش حول "تحديات استكشاف وإنتاج البترول بإفريقيا الشمالية"، والتي من المقرر أن تنتهي غدا الجمعة، أن المجال المعدني للهيدروكربورنات يضم 58 رخصة باليابسة، و53 رخصة بأعالي البحار، وسبع رخص للاستكشافات باليابسة، و10 رخص للاستغلال تغطي مساحة إجمالية تصل إلى 288 ألف و349 كلم مربع. وحسب التقرير نفسه، فإن نشاط الاستكشافات البترولية سجل اهتماما على مستوى أحواض اليابسة بالنظر إلى الاكتشافات التي جرى تسجيلها عبر العالم على مستوى هذه الأحواض، مضيفا أنه جرى، خلال السنة نفسها، إنجاز29 مشروعا دراسيا، ضمنها 26 مشروعا تشاركيا وثلاثة مشاريع أخرى للمكتب الوطني للهيدروكربورنات. ومن خلال هذه الدراسات الاستكشافية، فإن المجال المعدني للهديروكربورنات بالمغرب عرف تطورا ملموسا، ما يؤكد أهمية آليات المشاريع التدبيرية التي جرى وضعها في هذا الإطار.وأكد التقرير أن قرار الحكومة بتعديل قانون الهيدروكربورنات لإدماج الأحجار الزفتية من شأنه تسريع وتيرة تنمية هذا المورد الطاقي الاستراتيجي، لكون المغرب يتوفر على مخزون جيولوجي من هذه المادة يقدر بأكثر من50 مليار برميل. وأوضح المصدر نفسه أن الاستكشاف المعدني من جهته سجل نتائج ملموسة بالنسبة لأغلب المشاريع ال 20 التي جرى إنجازها سنة 2007، خاصة في ما يتعلق بتثمين المؤهلات المعدنية بمناطق أزوكار وجبيلات لحفودة ولفويلة بجنوب المغرب والتي تتميز بكثافة الاستكشاف عن المعادن الثمينة كالماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف