اقتصاد

النفط فوق 111 دولاراً للبرميل و"أوبك" تنحى بذلك على المضاربات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سنغافورة: قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها الاثنين، في أسواق آسيا، بينما دفع تواصل تدهور قيمة سعر صرف العملة الأمريكية والمؤشرات الرئيسية في الأسواق المالية الآسيوية، بالمضاربين إلى الاستثمار في عقود النفط الآجلة.

كذلك شكلت الخطوة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي الأحد، بتوفير تمويل طارئ، وطرح فرصة خصم جديدة للمتعاملين الأساسيين في الوول ستريت، مفاجأة للمضاربين الذين هجروا الدولار المتدهور أمام الين الياباني.

وفي بداية تعاملات بورصة نيويورك الإلكترونية بأسواق سنغافورة الاثنين، بلغت عقود النفط الخفيف الآجلة تسليم أبريل/نيسان المقبل، مستوى قياسياً عند 111.42 دولارا للبرميل، أعلى بـ1.21 دولاراً عن سعر الإغلاق في مضاربات الجمعة، لتعود وتتراجع عند سعر 111.08 دولاراً للبرميل ظهر الاثنين.

وكانت هذه العقود قد بلغت مستوى قياسياً الخميس عند 111 دولاراً للبرميل لتعود وتخسر 12 سنتاً مستقرة عند 110.21 دولاراً للبرميل، الجمعة.

خليل: ارتفاع أسعار النفط يعود إلى المضاربة

بموازاة ذلك، أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري رئيس "أوبك" شكيب خليل، الأحد، أن ارتفاع أسعار النفط يعود إلى المضاربة، مفندا بعض التحاليل التي تقول إن منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ربما تكون قد ساهمت في ارتفاع الأسعار بالحفاظ على نفس حجم إنتاجها.

وقال خليل في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية على هامش لقاء نظم بمقر مجمع سوناطراك أن "الأسعار لا ترتفع بسبب قلة الإنتاج، وإنما بسبب مفعول المضاربة" موضحاً أن الارتفاع في أسعار النفط "ليس مرتبطا بنقص الإنتاج ولكن بتدهور قيمة الدولار الذي منح الفرصة للمضاربين للاستثمار في النفط."

كذلك نحى المحللون بمسؤولية صعود النفط إلى تدهور سعر صرف الدولار، الذي يلعب حافزا في دفع المستثمرين إلى ضخ رؤوس أموالهم في البورصات وتحديدا في حمى الشراء لعقود النفط الآجلة رغم المخاطر، إذ إن بقاءها في المصارف مع تواصل تخفيض قيمة الفائدة يتسبب بخسارة القيمة الحقيقية للنقود بسبب التضخم ما يخلق عائدا سلبيا عليها.

كما أن مزيدا من الخفض للفائدة الأمريكية يضعف قيمة الدولار ويدفع بأسعار النفط صعوداً، في وقت أعلن فيه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأحد، خفضاً بمقدار 25 نقطة مائوية في سعر الإقراض للمؤسسات المالية، والبالغ 3.25 في المائة، كجزء من إجراءاته الجديدة لتحفيز الاقتصاد الأمريكي المتراجع.

بينما يتوقع خبراء أن يحمل اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي الذي سيعقد الثلاثاء، خفضا آخر كبيرا في أسعار الفائدة، في محاولة للخروج بالاقتصاد الأميركي من أزمته الحالية. التفاصيل.

تراجع المؤشرات الرئيسية ببورصات آسيا

والاثنين هبط مؤشر "نيكي" القياسي في بداية التعاملات ببورصة طوكيو أكثر من أربعة في المائة، كذلك تراجع مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ بأكثر من خمسة في المائة. وهبطت المؤشرات الرئيسية في بورصات كوريا الجنوبية وسنغافورة وأستراليا ونيوزلندا.

وبالعودة لباقي المشتقات النفطية، فقد ارتفعت العقود الآجلة لوقود التدفئة الاثنين بـ0.4 سنتا إلى 3.1505 دولارا للغالون، بينما قفزت عقود الغازولين إلى 2.7245 دولاراً للغالون، وفق أسوشيتد برس.

وكسبت عقود الغاز الطبيعي الآجلة 17.2 سنتاً إلى 10.04 دولاراً لكل ألف قدم مكعب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف