اقتصاد

الكساد يصيب قطاعي الاتصالات والمعلوماتية في إيطاليا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: نمت سوق "آي سي تي" (ICT) المتعلقة بقطاعي الاتصالات والمعلوماتية بنسبة 0.7 في المئة، في العام الماضي، في إيطاليا. ويعتبر هذا النمو متواضعاً مقارنة بالعام الأسبق حين رست هذه النسبة على 2 في المئة. ويعزو الخبراء هذا التدهور الى الكساد الذي أصاب قطاع الاتصالات خاصة، للسنة الثانية على التوالي، ما أطاح بجميع التوقعات الوردية التي واكبت ايطاليا لغاية العام 2006، عندما كان قطاعا المعلوماتية والاتصالات جزءا لا يتجزأ من انتعاش الأعمال التجارية هنا. على أساس مسح قامت به شركة "نت كنسلتينغ" لحساب وكالة "أسينفورم" الإيطالية تراجع النمو في قطاع الاتصالات الى أدنى مستويات تاريخية له، في العام 2007، عند 0.4 في المئة مقارنة بأكثر من 2.1 في المئة، في العام 2006. وينمو قطاع المعلوماتية بنسبة 2 في المئة فقط. في سياق متصل، ينمو قطاع ال"هاردوير" بنسبة 4.8 في المئة بفضل استمرار الطلب المتين على شراء أجهزة الكمبيوتر التي ارتفعت قيمة مبيعاتها الإجمالية بنسبة 5.5 في المئة، من جهة، والعدد الكلي لوحداتها المباعة بنسبة 13.1 في المئة، من جهة أخرى، في العام الماضي.

ويبقى نمو سوق "آي سي تي" في إيطاليا بعيداً كل البعد عن نموها العالمي(أكثر من 5.5 في المئة). من جانب آخر، تستهلك الأسر الإيطالية منتجات يغطيها الطابع التكنولوجي أكثر فأكثر. على سبيل المثال، تصاعد الإقبال على استعمال الخليوي من 80.8 في المئة، في العام 2005، الى 85.5 في المئة، في العام 2007، في صفوف هذه الأسر. اليوم، يمتلك 47.8 في المئة من الأسر الإيطالية كمبيوتر في منزلها مقارنة ب43.9 في المئة في العام 2005. كما ارتفع عدد الأسر الذي يستعمل الإنترنت يومياً من منزله من 34.5 الى 38.8 في المئة.

لا شك أن سوق المعلوماتية والإنترنت تستغل الآن تصاعد الطلب في السوق الاستهلاكية الى جانب الانتعاش المتواضع نسبياً للحركة الاستثمارية داخلها لا سيما تلك التي تقودها الشركات المحلية. في العام 2007، ارتفعت هذه الاستثمارات بنسبة 2.1 في المئة مقارنة ب2.7 في المئة في العام 2006. على الصعيد الأوروبي، نمت هذه الاستثمارات بنسبة 4.7 في المئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف