السلطة الفلسطينية تسعى لإقامة تأمين وطني في الضفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بمساعدة إسرائيل واللجنة الرباعية
السلطة الفلسطينية تسعى لإقامة تأمين وطني في الضفة
خلف خلف من رام الله: تنكب السلطة الفلسطينية هذه الأيام بمساعدة إسرائيل على خطة لإقامة شبكة اجتماعية. وبحسب المصادر الإسرائيلية فأن هذه الخطوة تشكل وزنا مضادا لمنظومة "الدعوة" - جهاز الدعم للطبقات ألفقيرة لدى حماس.
وبحسب صحيفة هآرتس فان هذه الخطة تحظى بمساعدة من الرباعية ومبعوثها طوني بلير، مكتب منسق الأعمال في المناطق، اللواء يوسف مشلاف، ووزارة الرفاه في إسرائيل برئاسة الوزير اسحق هيرتسوغ. وحسب الخطة، ستقيم السلطة منظومة من بدل البطالة والمساعدات للمعوقين. في المرحلة الأولى يفترض بالدول المانحة أن تمول الخطة التي تكلف نحو 120 مليون دولار وهي ستتضمن مخصصات لنحو 60 ألف شخص.
ومن معطيات وزارة الشؤون الاجتماعية ألفلسطينية برئاسة الوزير محمد هباش يتبين أن السلطة تدعم اليوم 160 ألف عائلة محتاجة، منها 50 ألف تتلقى مخصص مالي شهري ونحو 110 ألاف تتلقى مساعدة برزم غذائية. ميزانية السلطة لهذا الغرض، حسب هباش، تصل إلى نحو 7 مليون شيكل في السنة فقط (الدولار=3.4 شيكل). وحسب هباش، فان السلطة ألفلسطينية تشغل 1.400 عامل اجتماعي، منهم 1.000 يعملون كمستشارين و 400 موظفي إدارة. وفي الماضي حاولت حركة فتح، دون نجاح، إقامة شبكة اجتماعية منافسة لحماس.
وتقول هآرتس: "ومؤخرا، تحاول السلطة ألفلسطينية تغيير إدارات جمعيات خيرية كانت تعمل برعاية حماس (الزكاة) لوقف سيطرة الحركة الإسلامية عليها. وإضافة إلى ذلك أعلن رئيس وزراء السلطة سلام فياض عن حل جمعيات خيرية إسلامية لم تكن تعمل حسب القانون".
ويوم الخميس الماضي التقى هباش مع وزير الرفاه هيرتسوغ في القدس وبحثا في خطط التعاون في مجال الرفاه والخدمات الاجتماعية. وذلك بعد أن كان الوزير هيرتسوغ عرض مساعدة إسرائيل في مجال الرفاه على مبعوث الرباعية بلير.
وتقرر في اللقاء إقامة فرق عمل مشتركة للطرفين لدراسة إقامة بنية تحتية لشبكة ضمان اجتماعي في السلطة ألفلسطينية (على رأس الفريق الإسرائيلي ستقف المديرة العامة للتأمين الوطني د. استر دومنستي). وإضافة إلى ذلك، ستركز الفرق على التعاون في تطوير خدمات الرفاه في ظل التشديد على معالجة شؤون المرأة، الأطفال، الشيوخ وذوي الإعاقات.
وعلى رأس الفريق سيقف المديران العامان للوزارتين: ناحوم ايسكوفيتش ومحمود الديك. كما تقرر أن يعرض الفريقان خطة عمل مفصلة في المجالين في غضون شهر. خطة العمل النهائية يعرضها الوزيران على بلير لتوفير ميزانية لتطبيقها. ومع ذلك قال مصدر أمني لصحيفة "هآرتس" إن شبكة "الدعوة" لحماس من غير المتوقع أن تختفي قريبا. السكان الذين يحتاجون إلى المساعدات الاقتصادية مرتبطون في السنوات العشرين الأخيرة بالجمعيات الخيرية لحماس، التي تعرف كيف تعطي الكميات المناسبة في الزمان والمكان المناسبين.
وأضاف بان حماس تواصل تجنيد الأموال من الدول الإسلامية كإيران والخليج ولكن من مصادر داخلية أيضا - تبرعات سكان المناطق، وجباية "ضريبة" خاصة لغرض الأعمال الخيرية - وكل من ينضم جديدا إلى حماس يمنح رواتبه الأولى للأعمال الخيرية، وبعد ذلك يتلقى الراتب.