الامارات وقطر تؤسسان صندوقا استثماريا بملياري دولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: قال العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) يوم الثلاثاء ان الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي سوف تستثمر مع هيئة الاستثمار القطرية ملياري دولار في صندوق جديد للقيام بعمليات استحواذ عالمية.
وقال خادم القبيسي لرويترز هاتفيا "نعتزم الاستثمار في كل القطاعات بما في ذلك النفط والبتروكيماويات." ومن ثم قد يمثل الصندوق اتجاها جديدا لشركة ايبيك التي قصرت استثماراتها حتى الان على قطاع الطاقة.
وأضاف القبيسي أن كلا من ايبيك وهيئة الاستثمار القطرية سيستثمر مليار دولار في الصندوق في البداية وسيعمل الصندوق في غضون ستة أشهر.
وصرح القبيسي "سندرس اي فرص يمكن فيها تحقيق أرباح وتحقيق قيمة مضافة. قد يكون ذلك في أي مكان .. الشرق الاوسط واسيا وافريقيا واوروبا والولايات المتحدة."
وايبيك وحدة استثمار تابعة لحكومة ابوظبي التي تسيطر على أكثر من 90 في المئة من احتياطيات النفط في دولة الامارات العربية المتحدة.
وهيئة الاستثمار القطرية صندوق سيادي تبلغ اصوله حوالي 60 مليار دولار بحسب تقدير ستاندرد تشارترد.
وأفاد القبيسي أن الصندوق الجديد لم يحدد اهدافا معينة بعد ومن المحتمل زيادة استثمارات الجهتين في الصندوق في وقت لاحق.
وتابع "سنتحفظ في الاستثمارات الاولى وننميها بعناية. لا يمكن أن ندخل بقوة من أول يوم."
ولم يتسن الاتصال بمسؤولي هيئة الاستثمار القطرية للحصول على تعقيب.
وقال مصطفى العاني من مركز أبحاث الخليج ومقره دبي ان هذا التحالف يناسب طموحات كلا البلدين في تجارة الغاز.
وتعاني أبوظبي نقصا في الغاز بينما تملك قطر ثالث أكبر احتياطيات منه في العالم. وبدأت قطر تصدير الغاز عبر خط أنابيب الى الامارات العام الماضي لكن أبوظبي تحتاج المزيد لتلبية طلب محلي متزايد من منتجي الكهرباء والصناعات الثقيلة.
وتركز قطر منذ سنوات على أسواق الغاز خارج منطقة الخليج وهي أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. لكن العاني يقول انه بينما تغذي ايرادات النفط طفرة اقتصادية في المنطقة فان الدوحة تتطلع الى أسواق الجوار.
وقال "أراها مسألة غاز الى حد كبير .. الامارات تحتاج الى الغاز. القطريون ... على مدى السنوات العشر الاخيرة كانوا يرنون الى أسواق بعيدة. الان يشعرون أن الوقع السياسي لتناولهم كان سلبيا ومن ثم يتقربون من دول الخليج الاخرى ويتحدثون عن مشاريع مشتركة ومزيد من التكامل."
وفي العام الماضي أقامت قطر أيضا صناديق استثمار مشتركة مع حكومتي سلطنة عمان ودبي المركز التجاري للامارات.
وأنفقت صناديق سيادية من الشرق الاوسط واسيا وروسيا والصين مليارات الدولارات على شراء حصص كبيرة في شركات أمريكية مما أثار قلق مشرعين امريكيين من تحكم السياسة في الاستثمارات.
واتفق مسؤولون من الولايات المتحدة وابوظبي الاسبوع الماضي على وضع مباديء تعمل وفقها الصناديق لابعاد السياسة عن قراراتها.
ويعتقد أن جهاز أبوظبي للاستثمار أكبر صندوق سيادي في العالم وتزيد أصوله عن 800 مليار دولار. والامارات خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وحققت حكومتها عائدات استثنائية بفضل زيادة أسعار النفط لخمسة أمثالها منذ العام 2002.
وساعدت صناديق مثل هيئة الاستثمار القطرية وجهاز ابوظبي للاستثمار على انقاذ بنوك غربية متعثرة في الاشهر الاخيرة