اقتصاد

اضراب المخابز في غزة يهدد بازمة لرغيف الخبز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: بدا اصحاب المخابز في قطاع غزة اليوم الاربعاء اضرابا عن العمل للمرة الاولى منذ سنوات بسبب عدم السماح لهم برفع سعر رغيف الخبز اثر غلاء الطحين ما يهدد بازمة الخبز في القطاع المحاصر منذ عدة اشهر.

وقال ابو عبد الله صاحب احد اكبر المخابز في غزة لوكالة فرانس برس "بدانا اليوم الاضراب عن العمل وتوقف انتاجنا كليا للخبز بسبب رفض الحكومة (المقالة) في غزة السماح لنا برفع اسعار الخبز اثر غلاء الطحين والغاز".

واضاف "نطالب برفع ربطة الخبز بشيقل اسرائيلي. (الدولار الاميركي يساوي نحو ثلاثة شيقل ونصف) واحد فقط" مشيرا الى "سعر ربطة خبز بثلاثة كيلوغرامات ب8 شواقل بينما سعر شوال الدقيق الجيد بواقع خمسين كيلوغراما 140 شيقل".

ولا يقر وزير الاقتصاد الوطني زياد الظاظا في حكومة اسماعيل هنية المقالة بوجود ازمة ويقول لوكالة فرانس برس ان الازمة "مختلقة من بعض اصحاب المخابز الذين لا يروق لهم الربح القليل".

وهذه المرة الاولى التي يخوض فيها اصحاب المخابز اضرابا عن العمل منذ اكثر من عشرين عاما كما قال عدد من اصحاب هذه المخابز.

وقد اصطفت اعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين على ابواب المخابز التي توقفت عن العمل بانتظار استئنافه.

وبعد ساعتين من الانتظار يعبر فادي عن احباطه من الاضراب. ويقول هذا الشاب وهو في الثلاثينات من العمر "لم نشهد اضرابا في المخابز من قبل.. كانت المخابز تتوقف في السابق بسبب انقطاع الكهرباء او لوقف تصدير اسرائيل للدقيق.. هذه مفارقة عجيبة".

ويحاول رجل مسن هو عبد العزيز ابو وردة التسلل من بين عشرات المصطفين نحو المخبز ويقول لاحد العاملين "زيادة الاسعار حرام.. لن نموت من الجوع".

وعبرت سناء ابو حمدان عن خشيتها من "تداعيات" استمرار الاضراب وقالت هذه المراة التي كانت تنتظر عند مخبز في حي الرمال بغزة وهي تصطحب طفلها "لا يوجد في بيتنا اي رغيف.. يجب ان لا يسمح بحدوث ازمة لرغيف الخبز".

ويقاطعها شاب يعمل في نفس المخبز "قولي لهم (السلطة) ان يحلوا الازمة بدعم رغيف الخبز" وترد المراة "الا يكفي الحصار الاسرائيلي والفقر في غزة".

وتوقع الظاظا انتهاء "الاضراب" اليوم. وقال "من غير المعقول الضغط وابتزاز الشعب الذي يتعرض للحصار واجراءات التضييق الاسرائيلية.. المواطن محل حماية بالنسبة لنا".

لكن الظاظا يؤكد ان "ارتفاع الاسعار عالميا واغلاق اسرائيل للمعابر والحصار كلها عوامل ادت الى ارتفاع كبير في اسعار الدقيق" مشددا على ان سعر ربطة الخبز "معقول ونسبة الربح معقولة".

ويستهلك سكان قطاع غزة المليون ونصف المليون شخص اربعمائة وخمسين طنا يوميا من الدقيق بينما تحتاج المخابز الخمسين الموجودة في القطاع الى مائة طن منها.

ويرى بشارة شحادة وهو صاحب مخبز "العائلات" في غزة "نحن لن نتسبب في ازمة للخبز.. نريد ان نحمي مخابزنا من الخسارة والانهيار".

واوضح شحادة ان انقطاع التيار الكهربائي (بسبب تقليص اسرائيل لكميات الوقود) يزيد من سعر التكلفة".

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة بشكل شبه متواصل منذ منتصف حزيران/يونيو من العام الماضي. وادت العقوبات الاسرائيلية الى نقص في المنتجات الاساسية ومنها الدقيق.

ويواصل الوضع في غزة تدهوره منذ 19 ايلول/سبتمبر حين اعلنت السلطات الاسرائيلية قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس "كيانا معاديا".

ويقول جمال المسؤول في مخبز في غزة "اتفق اصحاب المخابز على هذا الاضراب احتجاجا على الخسائر التي نتكبدها.. نامل ان ينتهي الخلاف ونتلافى ازمة الخبز كي لا يكون عبئا على الناس".

وبعدما اشار الى ان مخبزه يغطي حاجة ستة الاف مواطن يوميا قال "لا احد يريد تجويع المواطنين.. نحن مع الناس تحت الحصار والاغلاق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف