لأول مرة : الوزراء العرب يوافقون على عرض موضوع الغلاء

على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي العربي
لأول مرة : الوزراء العرب يوافقون على عرض موضوع الغلاء

بهية مارديني من دمشق: اختتم المجلس الاقتصادي العربي اجتماعه في دمشق الأربعاء على مستوى وزراء الاقتصاد العرب بعد أن تمت مناقشة وإقرار المواضيع المدرجة على جدول أعماله ، وقال وزير الاقتصاد السوري عامر حسني لطفي الذي ترأس الاجتماع أن الوزراء العرب وافقوا ,لأول مرة في تاريخ المجلس الاقتصادي والاجتماعي, على عرض موضوع الغلاء وارتفاع المستوى العام للأسعار, حيث تم تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بمتابعة هذا الموضوع مع الجهات المعنية لمناقشة سبل ضبط "الانفلات" الحاصل على مستوى عالمي.

وأضاف لطفي إنه تم تبني إستراتيجية عربية للسياحة ، موضحا أن مجلس وزراء السياحة العرب سيقوم بوضع الخطط والبرامج التنفيذية, ولفت إلى موافقة الوزراء العرب أيضا على إستراتيجية تتعلق بالاتصالات والتقانة بين الدول العربية وسيتم وضع الخطط والبرامج الزمنية لهذه الإستراتيجية لاحقا.

ودعا لطفي إلى "إزالة كل ما يشوب تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومعالجة كل المعوقات والصعوبات التي تعترضها ابتداء من توحيد المواصفة العربية مرورا بإزالة القيود الإدارية والمالية والنقدية".
واعتبر أنه " تم انجاز أولى مراحل التكامل الاقتصادي العربي المنشود من خلال إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والمباشرة في بحث إقامة الاتحاد الجمركي العربي".

من جانبه, قال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي عقد دورة مهمة للغاية, ومن القضايا التي بحثت الكثير مما يتعلق بحياة المواطن العربي نفسه, إضافة إلى المصالح العربية المشتركة والتجارة البينية.وحول مشروع إطلاق قمرين صناعيين عربيين قال موسى إن الدراسة الأولية للمشروع سوف تعرض على القمة العربية وسيتابع المجلس الاقتصادي والاجتماعي مناقشة هذا الموضوع في اجتماعات لاحقة.

ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية الدول العربية إلى الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ليتمكن من مواجهة مشكلات الفقر والبطالة الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة جراء الحصار الاقتصادي الجائر الذي يفرضه الكيان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة بحق قطاع غزة والعمل على استمرار تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال ، جاء ذلك في قرار اعتمده المجلس في ختام أعماله الأربعاء .
كما اعتمد المجلس ، بحسب موقع القمة ، وثيقة الإستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وبناء مجتمع المعلومات حتى عام 2012 و إيلاء موضوع تطوير وتنمية صناعة الاتصالات أولوية باعتباره مجالا واسعا لإتاحة فرص عمل جديدة ودعوة الحكومات العربية إلى إيجاد سوق تنافسي لمجتمع المعلومات العربي.
واعتمد المجلس قرارا يتضمن خطة لتطوير التعليم في الوطن العربي وتكليف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية متابعة تنفيذ هذا القرار . ودعا إلى إنشاء هيئات وطنية وتحسين جودة المؤسسات الصحية والطلب من مجلس وزراء الصحة العرب بالتنسيق مع الأمانة العامة متابعة تنفيذ هذا القرار .
وكذلك اعتمد المجلس المحاور الأساسية للإستراتيجية السياحية العربية وتكليف المجلس الوزاري العربي للسياحة متابعة إعداد مشروع الإستراتيجية السياحية العربية بشكل متكامل يتضمن البرامج والمشاريع القابلة للتنفيذ. كما اعتمد المجلس مشروعات أخرى تتعلق بسبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي وتعزيز مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك وبمرفق البيئة العربية وأوضاع الهيئة العربية للطيران المدني.
وأعلنت ميرفت تلاوي المنسق العام للإعداد للقمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي ستعقد في الكويت العام المقبل أن هناك قرارات مهمة جدا للاقتصاد العربي نوقشت في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتم رفعها للقمة لإقرارها. وأضافت تلاوي أن القرارات التي نوقشت كانت ممتازة لجهة دعم ومساندة اقتصاد الدول العربية وخاصة دعم الاقتصاد الفلسطيني واستمرار تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
وبينت تلاوي إلى أن دولة الكويت اتخذت خطوات مشجعة جدا للقمة الاقتصادية المقبلة وأضافت فقرات توضح مدى الاهتمام بالقمة منها إقامة منتدى لرجال الأعمال والمفكرين التنمويين في الوطن العربي ومعرض لمنتجات الشركات ليتعرف الجمهور العربي سواء كانوا رجال أعمال أو مفكرين وغيرهم على إمكانيات وقدرات الدول العربية بهدف استحداث طرق جديدة للاستثمار.
واعتبرت أن هناك تحسنا طرأ على التجارة البينية بين الدول العربية بعد إقامة منطقة التجارة الحرة العربية بنسبة الضعف تقريبا ، وأكدت على ضرورة العمل لإزالة العقبات والمشاكل التي تقف في وجه تقدمها .ودعت تلاوي رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة مما يملكه الوطن العربي من إمكانيات وموارد لم تستثمر بعد.وقالت انه تم التخطيط لوضع تواريخ محددة في القمة الاقتصادية المقبلة للوصول إلى الاتحاد الجمركي والسوق العربية المشتركة.