مؤتمر فلسطين للاستثمار يستعد للانطلاق في أيار المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة
قال الدكتور حسن أبو لبده، المدير التنفيذي لمؤتمر فلسطين للاستثمار، أن القائمين على المؤتمر يستعدون لانطلاق فعالياته في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، في الفترة ما بين 21-23 مايو المقبل.
وأوضح المدير التنفيذي للمؤتمر "لقد شكلنا عدة لجان تجتمع بشكل دوري من أجل بحث التحضيرات الخاصة بالمؤتمر، سواء على صعيد الدعوات التي توجه للمستثمرين من الداخل والخارج، أو عبر الترتيبات الخاصة باستضافة الوفود في مدينة بيت لحم، أو الفعاليات المقررة في أيام المؤتمر، الذي نطمح من خلاله لتسويق الاقتصاد الفلسطيني إقليميا ودولياً واستقطاب أكبر عدد من رجال الأعمال لاستثمار أموالهم في مشاريع داخل الأراضي الفلسطينية".
وأضاف "أدركت السلطة الوطنية ضرورة العمل لتسويق الاقتصاد الفلسطيني، واستغلال الفرص الاستثمارية العديدة المتوفرة في القطاعات المختلفة، ولهذه الغاية تم تشكيل إدارة المؤتمر بلجانها المختلفة، وبدأ العمل الجدي لإنجاح المؤتمر الذي نطمح يشكل بداية لعملية تسويق طويلة ومستمرة، تؤدي إلى تحقيق نهضة اقتصادية في فلسطين".
وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض أصدرت أواخر الشهر الماضي، قرارا بتشكيل اللجنة التوجيهية لمؤتمر فلسطين للاستثمار بعد التشاور مع القطاع الخاص، حيث أوكلت رئاستها لوزارة الاقتصاد الوطني، وعضوية كل من وزارات التخطيط والزراعة والسياحة والأشغال العامة والإسكان، والمواصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمالية والحكم المحلي والإعلام، إلى جانب الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار، واتحاد غرف التجارة والصناعة، والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، ومركز التجارة الفلسطيني، وجمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، فيما أوكلت إدارته التنفيذية للدكتور أبو لبدة.
وتتوزع مهام التحضير للمؤتمر على عدة لجان، من بينها اللجنة التنسيقية لمؤسسات القطاع الخاص، ولجنة المشاريع، ولجنة التنظيم المحلية في بيت لحم، ولجنة التنسيق الدولية، ولجنة معرض فلسطين للمنتجات والتراث.
وشدد الدكتور أبو لبده على أن هدف السلطة الوطنية من توسيع دائرة المشاركين في التحضير للمؤتمر هو إشراك أكبر قدر ممكن من الطاقات الفلسطينية في عملية التحضير، لضمان النجاح في تحقيق أهدافه، والتي تتلخص ببساطة في إحياء الاقتصاد الفلسطيني المتهالك، وجعله اقتصادا مستقلا معتمدا على ذاته، ينجح في إحداث نهضة تنموية شاملة، تحسن الظروف المعيشية للمواطن.
وقال "سنعرض على المشاركين في المؤتمر، نماذج لاستثمارات ناجحة تمت في فلسطين، كما سنطلعهم على أهم الفرص الاستثمارية الممكن استغلالها، والتي من شانها أن توفر الربح للمستثمرين من جهة، وتسهم في تقوية الاقتصاد الفلسطيني، وتوفير فرص عمل للمواطنين من جهة أخرى". وأضاف "رغم أن جهود تخطيط وتنفيذ المؤتمر جاءت بعد مؤتمر باريس، إلا أننا نسعى إلى توفير رعاية فلسطينية بحتة له"، مشيرا إلى أنه وبعد طرح فكرة المؤتمر أبدت عدة هيئات وشركات فلسطينية ودولية استعداداها لتوفير الدعم للمؤتمر،أبرزها صندوق الاستثمار الفلسطيني، وشركة اتحاد المقاولين، وبنك فلسطين، والبنك الإسلامي للتنمية، والشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أبيك"، وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو) وشركاتها الشقيقة، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، والبنك العربي،والبنك الإسلامي العربي، وشركة بوز الين هملتون، ووكالة التنمية البريطانية، وشركة إنتل.
ومن المقرر أن يتم افتتاح المؤتمر مساء يوم الأربعاء الموافق 21/5/2008، بمدينة بيت لحم، فيما تعقد جلسة عامة في اليوم التالي بالتوازي مع جلسات عمل تناقش الأفكار المطروحة بين رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب والأجانب، وتهدف إلى تشبيك العلاقات بين الجانبين، للعمل معا على تنفيذ مشاريع استثمارية، وستتواصل هذه الجلسات في اليوم الأخير للمؤتمر.
وأوضح المدير التنفيذي للمؤتمر "نحن نحاول الاستفادة من قصص النجاح التي صنعها الفلسطينيون عبر هذا المؤتمر وتسليط الضوء عليها سعياً لإعادة تكرارها مع المستثمرين العرب والأجانب، وبالتالي خلق قاعدة نجاح ونظره طموحة لمستقبل فلسطين الاقتصادي