اقتصاد

الإمارات تؤيد ربط عملات الخليج بالدولار تحضيرا للوحدة النقدية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أبوظبي: ساندت الامارات العربية جيرانها في الخليج يوم الاثنين في خطة المضي قدما في مشروع الوحدة النقدية قائلة انها لن تغير نظام ربط عملتها بالدولار في اطار التحضير للوحدة النقدية الخليجية.

وخفض المستثمرون مراهناتهم على أن بعض دول الخليج أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم قد ترفع قيم عملاتها بشكل منفرد بعد ان اتفق محافظو البنوك المركزية يوم الاحد على تصعيد جهودهم لاستكمال الوحدة النقدية بحلول 2010.

وكان ارتفاع معدلات التضخم في الخليج قد شكل ضغوطا على صناع القرار لرفع قيم العملات بعد انخفاض سعر الدولار الى مستويات قياسية أمام اليورو الشهر الماضي وتتبع دول الخليج لستة تخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية منذ سبتمبر ايلول الماضي.

وقال سلطان ناصر السويدي محافظ بنك الامارات المركزي ان الامارات لن تصلح سياستها النقدية الا بالاتفاق مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم كذلك السعودية وقطر والكويت والبحرين وعمان.

وقال السويدي للصحفيين في أبوظبي انه لن يكون هناك رفع لقيمة العملة او تخل عن ربطها بالدولار.

وقال رجل أعمال بارز على صلة وثيقة بالاسرة الحاكمة في دبي انه لا يتوقع ان توصي لجنة حكومية تدرس سياسة الصرف بتغيير نظام ربط العملة بالدولار. وتم تثبيت سعر الدرهم الامارتي على سعر 3.6725 درهم للدولار منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس شركة دبي العالمية للصحفيين في دبي ان لا أحد يتوقع ان يوصوا بالتغيير.

ويعتبر سليم واحد من أبرز المستشارين الاقتصاديين لحاكم دبي ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم والذي قال الاسبوع الماضي ان الامارات شكلت لجنة ترفع تقاريرها اليه مباشرة بعد دراسة ربط الدرهم بالدولار.

ويتوقع العديد من الاقتصاديين ان تذعن الامارات وبعض من جيرانها في نهاية الامر للضغوط الاقتصادية وتتخلى عن الربط او ترفع قيم عملاتها امام الدولار الذي خسر ثمانية بالمئة من قيمته أمام اليورو منذ بداية عام 2008.

وتخلت الكويت عن ربط عملتها بالدولار العام الماضي واستبدلته بسلة عملات للمساعدة في احتواء التضخم المدفوع جزئيا بارتفاع تكاليف بعض الواردات. وكانت هذه الخطوة بمثابة صفعة كبيرة للموعد النهائي للوحدة النقدية المقرر في 2010.

لكن اجتماعا لمحافظي البنوك المركزية الخليجية في قطر يوم الاحد أكد مجددا الرغبة في استكمال مشروع الوحدة النقدية بحلول 2010 اذ تسعى دول الخليج لتجنب المزيد من الخطوات الاحادية الجانب فيما يتعلق بسياسات الصرف والتي قد تهدد المشروع برمته.

وقال السويدي يوم الإثنين ان دول الخليج ستمضي قدما في تنفيذ مشروع الوحدة النقدية في موعده في 2010. وكان السويدي في فبراير شباط الماضي قد اثار الشكوك بشأن الموعد النهائي قائلا ان مشروع العملة الموحدة هدف طويل الامد.

وقال سايمون وليامز الاقتصادي في اتش.اس.بي.سي "هناك بالتأكيد تفضيل كبير لعمل مشترك وهذا ربما اعطى مشروع الوحدة النقدية قوة دفع جديدة." واضاف "الضغوط لمعالجة عيوب النظام القائم موجودة والان لم يبق على الموعد النهائي للعملة الموحدة سوى 18 شهرا."

وتراجعت المراهنات على أن الامارات سترفع قيمة الدرهم بعد اجتماع الاحد مع توقع المستثمرين الان ان ترتفع قيمة العملة بنسبة 2.6 بالمئة هذا العام حسب الاسعار الاجلة المسجلة يوم الاثنين بالمقارنة مع أكثر من ثلاثة بالمئة مسجلة الاسبوع الماضي.

وكان ارتفاع الاسعار وتراجع القوة الشرائية في الامارات ثاني أكبر اقتصاد عربي قد اثار أعمال شغب بين المغتربين في دبي والشارقة منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي عندما دعا السويدي لاصلاح العملة لمعاجلة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 19 عاما عند 9.3 بالمئة في عام 2006.

وتراجع منذ ذلك الحين عن هذه التصريحات قائلا يوم الإثنين ان التضخم لن يؤثر على سياسة الصرف وان ضعف الدولار مسؤول عن نحو 35 بالمئة فقط من التضخم.

وفي الاسبوع الماضي أكدت قطر التي بلغ معدل التضخم فيها مستوى قياسيا عند 7 .13 بالمئة في الربع الاخير من العام الماضي التزامها بربط عملتها بالدولار في حين قالت عمان يوم الاثنين انها لا تعتزم كذلك تغيير سياسة الصرف.

وعمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي اختارت عدم الانضمام للوحدة النقدية. وقال حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي لبنك عمان المركزي يوم الاثنين انه بالنسبة لاقتصاد صغير منفتح مثل اقتصاد عمان فان الدولار هو أقوى مصدر للاستقرار وللترويج للتجارة والاستثمار والبنك سيبقي على ربط العملة بالدولار الامريكي.

وسعت دول الخليج غير القادرة على استخدام اسعار الفائدة للحد من التضخم الى استخدام ادوات أخرى لتهدئة الاقتصادات المحمومة.

وفي أحدث هذه الخطوات رفعت السعودية يوم الإثنين متطلبات احتياطيات البنوك الى 12 بالمئة من عشرة بالمئة في ثالث خطوة من نوعها لتشديد القيود على اقراض البنوك في خمسة أشهر.

ورفعت دول الخليج الاجور وزادت الدعم وفرضت قيودا على ارتفاعات الايجارات لتعويض أثر التضخم على السكان مع سعيها للدفاع عن ربط العملات بالدولار

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خيرا فعلت الامارات
محمد صالح أحمد -

خيرا فعلت دولة الامارات العربية المتحدة بتأييد الربط بالدولار الامريكي وهو أفضل طريقة لربط العملة بعملة معلومة وعدم التنقل من عملة لأخرى والذي قد يؤدي الى التشتت وعدم الثبات وقد يصبح بالعملات الاخرى كما امسى بالعملة الحالية ولتخفيض التضخم بدول مجلس التعاون بالخليج العربي هو وحدة رفع القيمة الاسمية للعملات المحلية ومعادلتها مع بعضها البعض عن طريق الربط بالدولار الامريكي وهو العملة الرسمية بمعظم دول العالم المتعامل مع البترول ومشتقاته وان من الدروس المستفادة من الماضي هو المعادلة مع العملات بعضها البعض بدون الحاجة الى تبديل من عملة الى عملة اثناء التنقل بين دول مجلس التعاون بالخليج العربي كوحدات تعاملية يعترفون ببعضها البعض في البلد والبلد الآخر وهذا أفضل من دفع الحكومات تكاليف العملة الموحدة التي تحتاج الى تصاميم مقبولة من جميع قادة دول مجلس التعاون وهذا سيكلف الكثير من الجهد والمال ومما تدعوه الحاجة الماسة للمحافظة على الاموال الوطنية من التبديل والتعديل والتجديد وضعوا تلك الاموال لترفيه ولزيادة ولرقعة ولتقدم ولتقليل التضخم من على جيوب المواطن العادي الذي أصبح اليوم مما يحتاجون الى المساعدة ولرفع ولتقليل الديون الشخصية وديون الشركات الوهمية التي تعمد البنوك الى العمل بمقتضاها فهل يتفضل مسئولي البنوك برفع المعاناة عن المديونيين والغاء الفوائد البنكية في حال دفع المبالغ عن المدين مثلما يتعاملون بها بعض البنوك بأمريكا عند السداد يتم المطالبة بالمبلغ الفعلي المتبقي بدون احتساب الفوائد وبدون تحديد مدة معينة هذا ببلاد الغرب فكيف ببلاد الاسلام التي يتوجب الالتزام بسداد الديون بدون فوائد بنكية أو رسوم اصدار أو..الخ فأين البنوك العربية الاسلامية من تحقيق هذه المعادلة التي تتحقق ببلاد الغرب وبأمريكا بالذات وببعض البنوك ليست اسلامية أرجو ان يتحقق حلم البنوك الاسلامية لمنح الديون بدون فوائد وبدون رسوم تسجيل وبدون ضرائب وبدون رسوم اصدار وهذا يعلق بأمل كبير من هؤلاء المسؤولين بهذه الدول العربية الاسلامية التي هي أحوج الى ما هي أحوج اليه هو التعاون الاسلامي والتساهل والتسامح ورفع المعاناة عن المحتاج والتغاضي عن المعسر واعفاء المتوفى فمن عفى عن معسر عفى الله عنه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم