اقتصاد

اضراب محطات الوقود في قطاع غزة يهدد بشلل تام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: يهدد الاضراب المفتوح الذي ينفذه لليوم الثاني اصحاب محطات الوقود والغاز في قطاع غزة بسبب مواصلة الشركات الاسرائيلية تقليص كميات الوقود بانهيار كل القطاعات في القطاع المحاصر.

وتوقفت غالبية السيارات والحافلات في قطاع غزة عن الحركة حتى باتت الشوارع التي كانت تضيق بالازدحامات المرورية تشهد هدوءا غير معهود.

وبدأت محطات الوقود المئة والثمانون اضرابا تاما الاثنين تلبية لقرار من لجنة ادارة ازمات القطاع الخاص في القطاع.

وحذر محمود الشوا رئيس اللجنة ورئيس جمعية اصحاب شركات البترول والغاز الفلسطينية من ان "كل القطاعات معرضة للانهيار اذا استمرت ازمة الوقود".

واشار الى "توقف كل المحطات عن تسلم الكميات المقلصة جدا من السولار والبنزين لانها كميات مهينة ومذلة ولا تفي بالحد الادنى من حاجة البلد".

وتورد الشركات الاسرائيلية الى قطاع غزة مئة وعشرين الف ليتر من السولار وعشرة الاف ليتر من البنزين يوميا فيما حاجة القطاع تصل الى اربعمئة الف ليتر من السولار ومئة وعشرين الف ليتر من البنزين بحسب الشوا.

ويخشى محمد عكيلة الذي يملك محطة للوقود في غزة من تعرض عشرات السيارات وبعض السائقين الذين يبيتون فيها امام محطته للخطر.

ويضيف عكيلة الذي تغطي محطته حاجة مئتي سيارة يوميا "لا يوجد لدينا اي نقطة سولار او بنزين منذ ايام عدة (...) المعاناة بدأت قبل ستة اشهر ويجب حلها لان الحياة تتعطل في غزة".

وتصطف مئات السيارات والحافلات امام محطات الوقود في غزة بانتظار وصول الوقود للتزود.

ويشير جمال البكري الذي يقود حافلة لنقل تلاميذ روضة للاطفال في غزة الى انه توقف مع حافلته امام المحطة منذ الجمعة وينام داخلها "ولا امل بالحصول قريبا على الوقود لان امامي طابورا طويلا من السيارات".

ويضيف "لليوم الثالث لا استطيع نقل اي من التلاميذ الخمسين" الى مدرسة راهبات الوردية منبها الى "انني ساخسر مصدر رزقي (...) وآمل بحل سريع".

وتروي علا عماد ان اطفالها الثلاثة اضطروا الاثنين والثلاثاء للذهاب الى المدرسة مشيا بسبب عدم تمكن السائق من توفير سولار لحافلة نقل التلاميذ.

اما اسلام طالبة اللغة الفرنسية في جامعة الازهر بغزة فتقول "لا يمكن ان تستمر الحياة على هذا الشكل المعقد. كيف سنذهب الى الجامعة مشيا كيلومترات عدة؟ ارحموا التعليم قبل ان ينهار".

ويخشى مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية انعكاسات عدم توافر الوقود على حركة سيارات الاسعاف.

ويقول مسؤول في مديرية الاسعاف والطوارىء في الوزارة "يمكن ان نتوقف في اي لحظة لانه لا يوجد لدينا مخزون. هذا امر خطير على حياة المرضى".

ويؤكد محمود الشوا ان "مخزوننا من الوقود والغاز صفر" في قطاع غزة.

وحذرت حركة حماس الثلاثاء من انفجار الوضع في قطاع غزة اذا استمر الحصار مؤكدة ان كل الخيارات "مفتوحة" بما فيها اعادة فتح الحدود مع مصر.

وقال خليل الحية القيادي البارز في حماس في مؤتمر صحافي في غزة "لا يزال شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من اثار الحصار الخانق المفروض عليه والمتزايد كل يوم والذي شل معه كل اوجه الحياة بسبب نقص الادوية والمواد الغذائية وعدم توافر الوقود".

واضاف "معاناة المواطنين بسبب الحصار باتت اشد من معاناتهم بفعل المحرقة والجرائم الاسرائيلية (...) الاوضاع في قطاع غزة خانقة ومأسوية وكارثية".

واذ حذر الحية من "انفجار وشيك وغير مسبوق" اكد ان "كل الخيارات مفتوحة لكسر الحصار".

وكان ناشطون في حماس فجروا السياج الحدودي عند الحدود بين مصر ورفح في كانون الثاني/يناير الفائت بعد تضييق الحصار على قطاع غزة ما ادى الى تدفق مئات الالاف من سكان القطاع الى الاراضي المصرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف