العالم يواجه كارثة غذائية تشبه تسونامي بسبب غلاء الأسعار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: دعا برنامج الاغذية العالمي الثلاثاء الى تعبئة دولية لمواجهة الازمة الغذائية العالمية التي وصفها بـ"تسونامي صامت" خلال قمة مصغرة عقدت بعد ظهر الثلاثاء في لندن بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.
واعتبرت المنظمة ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية يشكل اكبر تحد تواجهه منذ انشائها عام 1963 ووصفته بانه "تسونامي صامت" يهدد بالمجاعة عشرات ملايين الاشخاص الاضافيين.
وقالت مديرة البرنامج جوزات شيران خلال مؤتمر صحافي ان "العالم استهلك اكثر مما انتج خلال السنوات الثلاث الماضية". ويقدر برنامج الاغذية العالمي نسبة زيادة اسعار المواد الغذائية بـ55% منذ حزيران/يونيو 2007.
وتابعت "يجب ان يدرك العالم اهمية الزراعة وسلسلة الصناعات الغذائية وان يدرك كم انه امر حيوي ان يستثمر في هذا المجال مثلما يستثمر في العلوم والتكنولوجيا، وان يتمكن كل الذين يسعون في العالم لكسر سلسلة الفقر الزراعي من الوصول الى المعرفة التي ستسمح لهم بذلك".
وادلت شيران بتصريحاتها قبل بضع ساعات من انعقاد القمة المصغرة في مقر رئاسة الحكومة البريطانية والتي سيرئسها غوردن براون ويشارك فيها حوالى 25 شخصا بينهم وزير الزراعة هيلاري بن ووزير التنمية الدولية دوغلاس الكسندر وعدد من الخبراء والمسؤولين في منظمات غير حكومية.
وتهدف القمة التي ستبدأ قرابة الساعة 15:00 تغ الى ارساء اسس لخطة عمل دولية وستعرض نتائجها على اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي في حزيران/يونيو واجتماع دول مجموعة الثماني في تموز/يوليو.
ورأت شيران ان الوضع خطير الى حد يحتم على الاسرة الدولية القيام بتحرك بحجم التحرك الذي قامت به بعد موجات المد البحري (تسونامي) التي ضربت المحيط الهندي واوقعت 220 الف قتيل في 12 دولة.
وكانت اعلنت سابقا في بيان "انه وجه الجوع الجديد: ملايين الاشخاص الذين لم يكونوا في فئة المعوزين قبل ستة اشهر باتوا يصنفون فيها اليوم".
وحضت "الاسرة الدولية على تحرك عالي المستوى وواسع النطاق يركز على حلول عاجلة وبعيدة الامد".
وشدد البرنامج على ان تقديراته تؤكد بيانات البنك الدولي الذي يعتبر ان تضاعف اسعار المواد الغذائية خلال السنوات الثلاث الماضية قد يؤدي الى تفاقم حالة الفقر بالنسبة لما لا يقل عن مئة مليون افريقي في الدول المتدنية الدخل.
وفي مواجهة ارتفاع اسعار المنتوجات الزراعية دعا البنك الدولي خلال اجتماعه الدوري في 12 و13 نيسان/ابريل في واشنطن الى بذل جهد مكثف ومنسق على الصعيد الدولي.
واعلن برنامج الاغذية العالمي الاسبوع الماضي عن رفع حجم ندائه الى الدول المانحة مرة جديدة مطالبا بنحو 756 مليون دولار (476 مليون يورو) اضافية لمواجهة النقص في المواد الغذائية وارتفاع اسعارها.
وحذرت شيران من ان برنامج الاغذية العالمي قد يجد نفسه قريبا في وضع صعب ازاء هذه "الازمة الاستثنائية" وقد يرغم على التخلي عن بعض برامج المساعدات التي ينفذها.
وتجاوبا مع نداء المنظمة، اعلنت وزارة التنمية البريطانية الثلاثاء تخصيص مساعدة قدرها ثلاثين مليون جنيه استرليني (37 مليون يورو).
كما خصصت 400 مليون جنيه (502 مليون يورو) على خمس سنوات لمساعدة الزراعة المحلية في البلدان الفقيرة و25 مليون جنيه (31 مليون يورو) لذوي الاجور الادنى مستوى في اثيوبيا.
وفي ستراسبورغ، تعهدت المفوضية الاوروبية الثلاثاء بتقديم مساعدة غذائية جديدة بقيمة 117.25 مليون يورو لمساعدة الاكثر فقرا، ما يرفع الى 283.25 مليون يورو حجم المساعدة الغذائية الاجمالية التي وعدت بها المفوضية للعام 2008.
وحذر المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال من ان "ارتفاع اسعار الاغذية الاساسية قد يثير كارثة انسانية عالمية" موضحا ان "البرامج الغذائية الحالية خاضعة لضغط شديد يترافق مع تراجع كمية الغذاء المتوافرة لاشخاص باتوا على شفير المجاعة. كما يهدد الجوع الان ملايين الاشخاص الاخرين الذين خرجوا منه للتو".
التعليقات
الحل هو السودان
أبو محمد -إن الأزمة الغذائية الحالية ما هي إلا رأس جبل الجليد،، وللأسف فإن القادم أسوأ،،، سوف يتحول الغذاء إلى وقود للسيارات (Biofuel الطاقة الحيوية أو النظيفة مع ارتفاع أسعار النفط صارت السيارات والشاحنات تأكل كما نأكل،،كما أن أهل الصين والهند أصبحوا يأكلون،، كما يقول المحللون الغربيون،، بمعنى أن دخولهم ارتفعت وأصبحوا يطلبون اللحوم،، وهي من الحيوانات والحيوانات تحتاج للأكل،، فالأزمة طاحنة طاحنة،، الآن يجب أن تتضافر الجهود وبعيدا عن المعاكسات السياسية،، فأرض السودان واعدة وخصبة والآن أصبحت الطرق معبدة والبنية التحتية جيدة،، وقوانين الاستثمار جاذبة،، فأزرعوا في السودان قبل أن يسبقكم الأخرون،، خصوصا الهند والصين،، حيث أن البرازيل الآن وقعت عقدا بالفعل للتعاون الزراعي في السودان،، علما بأن البرازيل هي أكبر منتج للوقود الحيوي،، يعني استثمار البرازيل في الزراعة ليس للأكل وإنما للسيارات،، استثمروا في السودان قبل فوات الأوان