اقتصاد

الأنفاق بين غزة ومصر تتحول لتجارة رابحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله: تحولت الأنفاق بين غزة ومصر لتجارة رابحة، يؤجرها أصحابها إلى المهربين بمبالغ قياسية تزيد عن 20 ألف دولار في اليوم. وبحسب العديد من التقارير، فإن الأنفاق التي يقدر عددها بنحو 70 تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة، وتدر لأصحابها 1.4 مليون دولار في اليوم، كما أنها أصبحت المتنفس الوحيد لاقتصاد غزة المحاصرة منذ يونيو الماضي.

ومن المفارقات الحاصلة في قطاع غزة أن سعر السجائر بات أرخص هذه الأيام من مصر والضفة الغربية، حيث تفيد بعض التقارير أن أجود السجائر يصلها ثمنها إلى 8 شيكل (الدولار= 3.4 شيكل)، وذلك نتيجة تركيز أصحاب الأنفاق على تهريبها بشكل كبير، مما أدى لخلل في معادلة العرض والطلب. كما يفيد بعض سكان غزة أن حكومة حركة حماس المقالة تجبي ضرائب عالية على نحو خاص من البضائع المهربة، وبالتالي تحول ذلك لمصدر دخل أساسي لها.

ونقلت صحيفة يدعوت الصادرة اليوم الثلاثاء عن مصادر لم تسمِّها قولها: "كل خطوة إسرائيلية لتشديد الحصار تؤدي إلى موجة تهريب كبيرة عبر الأنفاق"، وأضافت: "كل شيء يمر عبرها - من الإبرة وحتى الصاروخ، الوقود والاسمنت وحتى الذخيرة للبنادق". وتروي المصادر ليديعوت أنه مقابل كل صندوق كبير فيه خمسين كرتونة سجائر، وهي البضاعة المطلوبة جدا في قطاع غزة، تجبي حماس 50 دولارًا.

ونقل عن المصادر قولها: "في حماس يجبون 20 في المئة من كمية البنزين المهرب وضريبة عالية على تهريب الاسمنت أو المنتجات الغذائية". وثمن المنتجات التي هربت عبر الأنفاق أعلى بثلاثة أضعاف وأكثر من الأسعار العادية. وهكذا مثلا، فإن كيس الاسمنت بوزن 50 كيلوغرامًا، المهرب من مصر يباع بنحو 150 شيكل.

وقبل الحصار كان يباع طن الاسمنت بـ 250 شيكل. غالون البنزين الذي يحتوي 20 لترًا يباع مقابل 250 - 300 شيكل. السوق في غزة مغمورة الآن أيضًا بالاجبان المصرية من كل الأنواع - بأسعار أعلى بضعفين من سعرها السابق، ولكن غزة ما زالت تعاني النقص الشديد في كافة المواد الخدماتية والحياتية، وشوارعها خالية كالمطارات نتيجة نقص الوقود، لأنه من المستحيل أن توفر أنفاق سرية للتهريب بضائع لمليون ونصف المليون مواطن يعيشون في قطاع غزة.

في هذه الأثناء، أعلن نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة كنعان عبيد الثلاثاء 22-4-2008 أن محطة توليد الكهرباء في غزة ستتوقف عن العمل كليًا مساء غد بسبب نقص إمدادات الوقود جراء الحصار الإسرائيلي.

وقال عبيد في بيان صحافي: "إن مخزون الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء يكفي فقط حتى مساء يوم غد الأربعاء حيث سيتم إيقاف تشغيل المحطة, وسيبلغ العجز الكلي في إمدادات الطاقة الكهربائية إلى35 في المئة وسيبلغ العجز في محافظة غزة 50في المئة".

وحذر عبيد من أن عدم توفر وقود لتشغيل سيارات الصيانة وتخفيف الحمال في شركة توزيع الكهرباء في غزة ينذر بانهيار منظومة الكهرباء في القطاع. كما أكد أنه لن يكون بالإمكان استثناء مراكز الخدمات الإنسانية مثل المستشفيات ومضخات الصرف الصحي وآبار المياه من برامج قطع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال.

وحمل عبيد سلطة الطاقة والموارد الطبيعية إسرائيل المسئولية الكاملة عن إيقاف إمدادات الوقود لقطاع الكهرباء مما يهدد بتوقف كافة مناحي الحياة في قطاع غزة, مطالبًا المؤسسات الإنسانية والدول الإسلامية والعربية بإيقاف سياسة العقاب الجماعي وتحمل مسؤولياتهم لوقف تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية والبيئية في قطاع غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نصر من الله
السيد عربى -

لا يفل الحديد الا الحديد وسوف يؤيدكم الله بنصره يا اولى الالباب فعلا شعب الجبارين

ولللاسف
سعد لبنان -

هذه هي نهاية ثوار العرب الجدد واحد يهدد بالحرب المفتوحة من تحت السرداب واخر يلقي الاوامر من صفحة الانترنيت على الاتباع وثالث يتوعد الصليبيين والغرب من المغارة ورابع يتخبط في صدر الظلام ، وماذا بقي لثوار حماس غير الانفاق؟ للاسف يا امة ضحكت من جهلها الامم!

اتفاق ثنائي
ابو يوسف -

من المؤكد ان هذا يحدث من خلال اتفاق ثنائي بين متنفذين من كلا الطرفين لغض الطرف عن هذه الانفاق لان اجهزة اكتشاف ما تحت التربة باتت متوفرة لدى الجميع لذا فان اكتشاف نفق سهل جدا و لا يحتاج الى جهد لكن اكيد توجد جهات عليا مستفيدة في اسرائيل و في غزة واكيد يوجد تفاهم على تهريب المواد الاستهلاكية فقط من دون الاسلحة مسكين الشعب العربي و الفلسطيني بصورة خاصة لان الكل ياكل على حسابه من الشرق الى الغرب