ساركوزي: بامكان الاتحاد المتوسطي منافسة التكتل الاسيوي

تونس:عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن ثقته في ان تكتلا متوسطيا "مثمرا" بين جنوب وشمال المتوسط سيتمكن من منافسة التكتل الاقتصادي الاسيوي التي تتزعمه الصين.

ويروج الرئيس الفرنسي منذ وصوله للسلطة العام الماضي لمشروع انشاء اتحاد متوسطي.

وقال ساركوزي في خطاب القاه يوم الثلاثاء امام مؤتمر لرجال اعمال تونسيين وفرنسيين بتونس "انظروا في آسيا كيف اندمجوا.. بدلا من أن يتشاحنوا ويستبعدوا بعضهم البعض".

وقال "نحن يمكننا انشاء جبهة رابحة تقدر على منافسة اسيا..هنا في المتوسط تلعب كل الاوراق اما النجاح المدوي او الفشل الدرامي".

واضاف "هناك طريقة لنبني معا.. معا انتم باليد العاملة ونحن بالجامعات والمدارس والتدريب نستطيع ان نكون مثالا يحتذى".

وكان ساركوزي دعا الدول المتوسطية الى التطلع الى ما هو ابعد من اخفاقات الماضي وبناء اتحاد متوسطي يمكن ان يعالج الانقسامات الثقافية وينهي النزاعات الدينية ويضيق الفجوة المتسعة في الثروة بين الشمال والجنوب.

وكانت جهود مماثلة في الماضي قد تعطلت بسبب ضعف العلاقات التجارية او الجمود السياسي او العداء بين دول جنوب البحر المتوسط.

واعتبر ساركوزي ان نجاح مشروع المتوسط يقتصر على ان" يشعر كل بلد من المنطقة بأنه محترم ومعني" مشددا على ان العلاقات يجب ان تكون متكافئة بين جنوب وشمال المتوسط.

وكشف ان رئاسة الامانة العامة للاتحاد من اجل المتوسط ستكون ثنائية بين بلدين من شمال وجنوب المتوسط.

واشارت مصادر صحفية الى ان الرئيس التونسي او المصري قد يترأسان مع ساركوزي اول مدة نيابية للاتحاد.

وهناك أكثر من ألف شركة فرنسية لديها أعمال في تونس التي كانت مستعمرة فرنسية وهي واحدة من أقرب الحلفاء العرب لفرنسا. وخلقت صناعات النسيج والمكونات الصناعية فرص عمل جديدة في تونس.

واضطر ساركوزي الشهر الماضي لتخفيف حدة خطته الخاصة بقيام وحدة متوسطية تامة تربط الشمال بالجنوب بعد مقاومة شرسة من جانب ألمانيا التي خشيت من أن يؤدي الكيان الجديد لاثارة انقسامات في الاتحاد الاوروبي وسيستهلك الاموال العامة.

وفي الشهر الماضي وافق زعماء الاتحاد الاوروبي على صيغة محدودة من الوحدة تشمل عقد قمة منتظمة بين الاتحاد الاوروبي وزعماء دول المتوسط وأن تكون هناك رئاسة مشتركة وأمانة صغيرة.

ويهدف ساركوزي الى اطلاق الاتحاد خلال قمة تستمر يومين في باريس في 13- 14 يوليو تموز المقبل فترة رئاسة فرنسا للاتحاد الاوروبي حيث تحضر الدول المتوسطية اول ايام القمة ثم تنضم اليها دول الاتحاد الاوروبي الاخرى لمباركة المبادرة في العيد الوطني لفرنسا.