اقتصاد

المصريون يترقبون ارتفاع الأسعار بعد زيادة الرواتب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الشرقاوي من القاهرة : حالة من عدم الرضا والسخط بدأت تعلو وجوه المصريين ، فرغم الزيادة التي أقرها اليوم الرئيس المصري حسني مبارك والتي تصل إلى 30 في المئة لموظفي الحكومة والقطاع العام إلا أن الفوضى باتت تسيطر على الجميع خوفا من الارتفاع الجنوني للأسعار .فيقول محمود كمال،موظف الحكومة،"خطوة الرئيس جيدة لكن نأمل أن تضبط أسعار السلع التي ترتفع باستمرار".

ولم يكن رأي محمود كمال يختلف كثيرا عن نادية مصطفى، ربة منزل،التي قالت" من أين سنصرف والأسعار ترتفع كل يوم، الريس يشكر زود لينا المرتبات بس ياريت التجار ما يرفعوش الأسعار" .امجد عبد السلام ،تاجر،أكد ل " إيلاف" أن ارتفاع الأسعار مرتبط بالأسعار العالمية خاصة وان اغلب السلع المصرية مستوردة من الخارج وتأتي مرتفعة في أسعارها العالمية بما يعود بالسلب على المستخدم النهائي .ونفى بشدة وجود ما يسمى بجشع التجار مشيرا إلى أن هذا المفهوم مطاطي ولا ينطبق على جميع التجار .

ومنذ أن تم تحرير سعر صرف الجنيه عام 2003 توالت ارتفاعات الأسعار بصورة كبيرة، فقد كشف تقرير صادر عن الغرفة التجارية في القاهرة أن الأسعار في بداية عام 2003 و حتى الآن قد ارتفعت بصورة جنونية، حيث شهدت أسعار السلع الرئيسة ارتفاعات كبيرة تراوحت مابين 30 في المئة إلى 60 في المئة مثل السكر والزيت والسمن والأرز والدقيق والعدس، وجاءت تلك الزيادات نتيجة لاستيرادنا حوالى 90 في المئة من احتياجاتنا من الزيوت، وحوالى 80 في المئة من الذرة و60 في المئة من القمح و50 في المئة من الفول و33 في المئة من السكر.

وطالب الدكتور حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ"إيلاف" بضبط الأسواق والأسعار معا من خلال جهاز حماية المستهلك وجهاز المنافسة ومنع الاحتكار متوقعا حدوث زيادة في الأسعار قد تصل إلى 50 في المئة خلال الفترة المقبلة خاصة بعد إعلان الرئيس المصري بزيادة الرواتب الحكومية .وقال إنه قد يعمد بعض التجار إلى إخفاء بعض السلع بهدف اصطناع الأزمات وزيادة حالات الغش التجاري خاصة مع غياب الرقابة على الأسواق ، مؤكدا أن الارتفاع في الأسعار يتم على السلع والمنتجات الرئيسة مثل الغذاء وخلافه .وحذر الحكومة نفسها من ارتفاع الأسعار في الوقود والمواصلات حتى لا تنعكس بالسلب على المواطنين .

وكان وزير المالية المصري يوسف بطرس غالي قد قدر الزيادات في الأجور والمزايا الاجتماعية الأخرى التي أعلنها الرئيس حسني مبارك بنحو 12.5 مليار جنيه مصري،وأشار الوزير إلى أن هذه الزيادات تهدف إلى تعويض المصريين عن ارتفاعات الأسعار في الفترة الأخيرة خاصة أسعار الغذاء.
وفند الوزير الزيادات إلى 6.2 مليارات جنيه للعاملين في الحكومة والمجالس المحلية والقطاع العام،و 3.5 مليارات جنيه لأصحاب معاشات التقاعد،و1.3 مليار جنيه كحوافز لنحو ثلاثة ملايين يعملون في المجالس المحلية.كما ستنفق الحكومة 1.6 مليار جنيه إضافية على دعم السلع الأساسية مثل السكر والأرز وزيت الطعام.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ترقيع لا يفيد ؟
طارق الخطاب.مصر -

هذا ثوب منتهي تماما ووالترقيع بهذا الاسلوب لن يفيد شيئا ابدا ولهذا اظن ان هذا الاجراء هو مجرد ذرا للرماد في العيون طالما السياسة التي ادت الي هذه الكارثة مستمرة فالسياسه الاقتصادية منذ تولي مبارك واعتمادا علي سياسة سلفه السادات تتلخص في عبارة واحدة هذا الشعب حمله ثقيل ويجب التخلص منه وبالتالي كانت كل الافكار تندرج تحت هذا البند فمن تدمير ونسف املاك الشعب في هوجة بيع لم يستشر فيها الشعب ولم يكن له قيمة فيها بل انها حتي تجاهلت المتخصصيين في هذا المجال ؟؟؟؟؟؟ اضافة الي عدم وجود اي شفافية خلال هذا البيع والذي كان عبارة في غالبة عن هدايا مجانية مما اثمر عن نشوء طبقة اصبحت لها ثروات (اذا جاز القول ان هذه ثرواتها )لا تقل عن عشرات المليارات في غضون سنوات معدودة لذا لا يجوز القول ان الرشوه التي اعطيت للشعب المسروق تعد ترضية له بقدر ما هي مثل اعطاء مريض السرطان منوم حتي ميعاد موته المحتوم لذا لا امل الا باصلاح شامل والاول اصلاح سياسي وكفانا ....وليصبح الشعب هو صاحب قراره بانتخابات سليمة يقرر من يريد ومن لايريد وماهو النظام الذي يريدة ويتلاءم معه وليس نظاما متألها .....هذه تكون البداية ليختار الشعب من يريده بديلا عن مجموعة تقاسمت ثروات هذا الشعب علي مدي الثلاثين سنة الماضية بعدها ياتي الاصلاح الاقتصادي وياتي كل انواع الاصلاح ولهذا بدون صناديق شفافةو ودستور يختاره الشعب بنفسه مادة مادة متفهما مضمونها ومعانيها عبر نواب وكلاء بوكالة سليمة وشرعية ليؤدي الي حاكم مثله مثل المدير في شركة مساهمة يعمل تحت امرة صاحب الشركة واذا خالف او اخطأ يطرد من عمله عبر الانتخابات المشار اليها البداية تكون ان الفكرة ان الحاكم يعمل تحت امرة الشعب وهو خادم لديهم لمدة محدودة وليس الشعب هو الخادم لذا هذه الحاكم .

الي طارق الخطاب
مستنير -

يا أخي انت لا تفقه شيء في أقتصاد مصر، البلد مفلسة ومنهارة ليست بسبب مبارك، ولكن بسبب التزايد الرهيب في عدد السكان. مبارك أستلم مصر بعدد سكان حوالي 40 مليون، وانهارده مصر عدد سكانها 80 مليون! يعني بلد تاني. معظم السكان اما جهلة او اشباه متعلمين لا يمكن اعتبارهم مورد بأي حال من الأحوال. الموارد المائية لاتسمح بالتوسع الزراعي لأننا اصبحنا نستهلك كل مياه النيل! لما يكون متوسط عدد افراد الأسرة في مصر 5 افراد، تبقى كارثة، لأن هناك مش عارف كام مليون عانس رجالة وستات، معناها ان المتوسط الحقيقي لعدد افراد الأسرة اعلى بكثير من 5 افراد، وبعدها يشتكوا انهم مش قادرين يعيشوا!! طب ما هي نتيجة طبيعية!!