اقتصاد

سونلغاز الجزائرية تخطط لانتاج الطاقات المتجددة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم إشكال سد الطلب المحلي من الكهرباء بحلول العام 2010
"سونلغاز" الجزائرية تخطط لانتاج الطاقات المتجددة

كامل الشيرازي من الجزائر
صرح "نور الدين بوطرفة" المدير العام لمجموعة "سونلغاز" الجزائرية المملوكة للحكومة، الأحد، أنّ مؤسسته تخطط للبدء في إنتاج الطاقات المتجددة أو ما يُصطلح عليها بـ"الطاقات البديلة"، وقال بوطرفة في مؤتمر صحفي، أنّ شركته تريد التخصص في انتاج الطاقات البديلة وبلوغ معدّل انتاج يقدر بـ3 ميغاواط دوريا من الكهرباء اعتمادا على نظام دينامي حراري متطور مقارنة بالألواح الكهرشمسية الاعتيادية، غداة ارتفاع تكلفة الكهرباء المنتجة بالغاز.

وكشف المسؤول ذاته، أنّ سونلغاز تقدمت بطلب لدى الحكومة لإستعادة شركة تنشط في قطاع الطاقات المتجددة تم وضعها على لائحة الخصخصة -أحجم عن ذكر إسمها-، واعتبر "نور الدين بوطرفة" أنّ شركته ستعمل في حال تمكنت من الفوز بهذه الشركة على تحقيق نسبة إنتاج تتراوح بين 2 و3 ميغاواط من من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، بما سيساعد على تطوير الطاقات العامة لإنتاج الطاقات المتجددة في الجزائر، علما أنّ الأخيرة باشرت مشاريع لإنتاج 400 ميغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في مناطق المغيّر، حاسي الرمل والنعامة الواقعة جنوب الجزائر، إضافة إلى إنتاج 10 ميغاواط من الكهرباء عن طريق استغلال طاقة الرياح في ضواحي تندوف وتيميمون وبشار، ولم يكشف الرقم الأول في شركة سونالغاز، معلومات إضافية بشأن التسمية التي ستمنح للشركة التي ترغب مجموعته في الحصول عليها، بينما أكدت مصادر أكدت لـ"إيلاف" أنّ الشركة ستكون بأبعاد تصديرية في المقام الأول.

المثير في توجه إدارة سونلغاز، أنّ مديرها يقول إن مجموعته لن تكون قادرة على سد الطلب المحلي من الكهرباء بعد سنتين من الآن، بحكم تراكم ديون مجموعته، رغم تحقيقها السنة الماضية لربح صاف تجاوز 8.8 مليار دينار جزائري وارتفاع قيمة استثماراته إلى حدود 140 مليار دينار، ويربط مسؤول المجموعة انتعاش حركية سونلغاز بمراجعة تعريفة الكهرباء والغاز (..)، علما أنّ الشركة المذكورة وضعت خطط لإنتاج الكهرباء بواقع 19 مليار دولار حتى 2017.

وفي هذا الصدد، يقول مسؤول في شركة سونالغاز لـ"إيلاف" أنّ الإستراتيجية الاجتماعية التي انتهجتها الحكومة لمد وتطوير شبكة الكهرباء والغاز عبر مختلف محافظات البلاد، وضمان تغطية كاملة للمدن والقرى والمداشر، ستكلف استثمارات الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز مبالغ مالية ضخمة، مضيفا في هذا الصدد بأنها تستدعي تقليص الفارق الحاصل في الوقت الحالي بين التكلفة الحقيقية للكهرباء والغاز وتعريفة الاستهلاك أو التسعيرة المحددة في الفواتير التي يدفعها المستهلك..

في الشق المتعلق بالطاقات المتجددة، أثبتت دراسة أولية أنجزت مؤخرا بالتعاون مع خبراء أجانب، أن الجزائر قادرة على إنتاج 170 تيراواط في الساعة من الطاقة البديلة، وهو ما يجعل منها أول دولة متوسطية من حيث إمكانيات الإنتاج الطاقوي عبر استغلال الطاقة الشمسية وباقي الموارد المتجددة الأخرى.

كما يذهب مختصون إلى أنّ الجزائر ستكون بحاجة إلى الانتقال من استهلاك 25 تيراواط في الساعة من الطاقة المتجددة إلى 74 تيراواط قبل انقضاء العشر سنوات المقبلة وهو ما يعادل مخزون 10 حقول نفطية، وبحسب الدراسة فإنّ توفير هذه الكمية اللازمة من الطاقة المتجددة الضرورية في مجال إنتاج الكهرباء، سعين على توفير مدخول بديل للبترول مستقبلا، لما تمتلكه الجزائر من رياح، وطاقة شمسية وكتل حيوية على غرار الحرارة الجوفية، تجعلها مؤهلة للتكيف مع حجم الطلب العالمي الذي ينتظر وصوله إلى ستة آلاف ميجاوات شمسي بحلول 2020.

وذكر المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة الجديدة والمتجددة حسني توفيق في تصريح لـ"إيلاف" قبل فترة، أنّ الجزائر تمتلك أكبر نسبة من الطاقة الشمسية في البحيرة المتوسطية، وتسعى الجزائر للاستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بإنشاء محطة حاسي الرمل (500 كلم جنوب الجزائر)، ومن المنتظر أن تدخل المحطة حيز الاستغلال في حدود العام 2010.

وتبعا لامتلاكها أكبر نسبة من الطاقة الشمسية على مستوى البحيرة المتوسطية بمقدار يربو عن أربع مرات مجمل الاستهلاك العالمي للطاقة، ما يعادل 37 ألف مليار متر مكعب من الغاز في السنة، شرعت الجزائر في إنشاء محطة للطاقة الهجينة تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم، تعمل بالمزج بين الغاز والطاقة الشمسية، ومن المنتظر أن تدخل المحطة حيز الاستغلال بحلول سنة 2010، قبيل إنشاء ثلاث محطات أخرى للطاقة الهجينة بقوة أربع مئة ميجاوات شمسي، ستكون موجهة للاستهلاك المحلي فحسب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف