اقتصاد

المكسيك: مساعدات حكومية نقدية للفقراء لمواجهة الغلاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مكسيكو: أعلنت الحكومة المكسيكية أنها بصدد تقديم دعم مالي نقدي شهري لأكثر مواطنيها فقرا، بما يعادل 11.55 دولارا أميركي، وذلك في خطوة قالت إنها ترمي لتمكينهم من مواجهة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.

وجاء الكشف عن هذه الخطوة بعد يوم واحد من إعلان الحكومة أنها ستخفض التعرفة الجمركية على البضائع المستوردة كالذرة والقمح والأرز.

وتشير الأرقام الرسمية في المكسيك إلى أن أسعار المواد الاستهلاكية قد ارتفعت بنسبة 4.55 بالمائة خلال الفترة الفاصلة بين 30 نيسان/أبريل من عام 2007 واليوم نفسه من العام الحالي، وهي أعلى نسبة زيادة سنوية في الأسعار تشهدها البلاد خلال ثلاث سنوات.

ويعزو المسؤولون والخبراء الحكوميون هذه النسبة الكبيرة في ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكلفة إنتاج سلع أساسية مثل البندورة والفروج وزيت الطهي.

وتساوي المنحة النقدية الشهرية التي ستقدمها الحكومة 120 بيسوس مكسيكي، أي أكثر من ضعف الحد الأدني من الأجر الوطني اليومي في البلاد وهو 50 بيسوس.

أسعار التورتيلا
وتقول الحكومة إن 26 مليون مواطن سيستفيد من الدعم المالي الذي ستقدمه تلك الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، والتي شهدت مظاهرات العام الماضي احتجاجا على تضاعف سعر التورتيلا، وهي نوع من أنواع الطعام المكسيكي المصنوع من دقيق الذرة.

وقد جاء الإعلان عن خطة الدعم الحكومي المكسيكي لفقراء البلاد بُعيد أيام من اجتماع زعماء خمسين دولة من أوروبا وأمريكا اللاتينية وحوض البحر الكاريبي في بيرو لبحث مشكلة الفقر والارتفاع في أسعار الغذاء في العالم، وذلك في مؤتمر هو الخامس من نوعه خلال عشرة أعوام.

كما أعقب أيضا تحذير كان بنك التنمية الآسيوي قد أطلقه في وقت سابق هذا الشهر من أن أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تجتاح العالم قد تقوض كل التقدم الذي أُحرز في الأعوام الأخيرة لمحاربة الفقر في القارة الآسيوية.

11 مليار دولار
وكانت بعض الدول المانحة قد تبرعت بمبلغ يتجاوز الـ 11 مليار دولار أمريكي لمساعدة فقراء القارة الآسيوية، بينما تبرع بنك التنمية الافريقي بمبلغ مليار دولار إضافي تُصرف على هيئة قروض للتعامل مع أزمة الغذاء العالمية.

وقد ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في رفع نسب التضخم في الدول الآسيوية، حيث يُتوقع أن يرتفع معدل التضخم في هذه الدول إلى أكثر من 5 بالمائة هذا العام، وهو رقم يعتبر الأعلى منذ أن ضربت الأزمة الاقتصادية أسواق المال في القارة منذ عقد من الزمن.

وارتفع سعر الأرز التايلاندي، الذي يعتبر معيارا لوضع السوق، إلى حوالي ألف دولار أمريكي للطن الواحد، أي أن السعر تضاعف ثلاث مرات في السنة الماضية.

وكانت دول منتجة للأرز، كالهند وفيتنام، قد قررت في وقت سابق من العام الحالي منع تصدير هذه السلعة الاستراتيجية، وذلك من أجل إشباع حاجة أسواقها المحلية.

دعم أفريقي
كما أعلن بنك التنمية الأفريقي مؤخرا أنه سيضيف مبلغ مليار دولار أمريكي إلى مبلغ الـ 3,8 مليارات التي كان قد خصصها على شكل قروض يمنحها للمزارعين في القارة، في مسعى لمساعدتهم في مواجهة أزمة الأسعار الراهنة.

وكان بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن الشهر الماضي عن تشكيل لجنة دولية رفيعة المستوى متخصصة في التعامل مع أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم.

وقال إن أولوية هذه اللجنة ستكون سد النقص البالغ 755 مليون دولار في ميزانية برنامج الغذاء العالمي التابع للمنظمة الدولية، والناجم عن ارتفاع الأسعار.

هذا ويقدر برنامج الغذاء العالمي أن عدد الذين لا يجدون ما يسدون به رمقهم الآن في العالم قد بات يتجاوز المئة مليون شخص

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف