اقتصاد

منتجو الوقود الحيوي يسعون لتفادي اللوم بسبب أزمة الغذاء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: فيما يبحث قادة العالم عن حلول لأزمة الغذاء العالمية المتفاقمة سعى منتجو الوقود الحيوي لتفادي الانتقادات المتزايدة وأكدوا لمنتقديهم ان الوقود المصنع من المحاصيل ليس السبب في ارتفاع أسعار الغذاء الذي يهدد الملايين بالجوع.

وناشد كبار الصناعيين في الولايات المتحدة وكندا واوروبا جاك ضيوف رئيس منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) وقادة دول العالم تفادي اي ادانة او تحرك متسرع قد يضر بتقبل العالم لانواع الوقود البديلة.

وقال قادة الصناعة في خطاب لضيوف وقادة العالم الذين يجتمعون في روما يوم الثلاثاء "سيكون بمثابة اندفاع شديد ... من جانب الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى ان تختار الوقود الحيوي كسبب رئيسي لارتفاع أسعار الغذاء وان تتخذ خطوات قد تقود لارتفاع أكبر في أسعار الغذاء."

وجاء الخطاب عشية اجتماع الفاو الذي يأمل مراقبون ان يوقف الزيادة المذهلة في اسعار الغذاء والمحاصيل التي أدت لتفاقم مشكلة سوء التغذية لدى الفقراء وعمق عدم الاستقرار السياسي في أنحاء العالم.

وأشار كثيرون للوقود الحيوي فضلا عن الطلب المتزايد من الدول النامية وضعف المحاصيل الزراعية وأسعار النفط القياسية كعوامل أساسية في ثورة السلع الاساسية.

وانتقد الخطاب ما خلص اليه تقرير اخير من الفاو ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية جاء فيه أن ارتفاع انتاج الوقود الحيوي سيرفع أسعار الغذاء المتصاعدة بالفعل في السنوات المقبلة.

وطلب التقرير من القادة اعادة التفكير في سياسة الوقود الحيوي ووصف مزاياه الاقتصادية والبيئية ومن جانب الطاقة بانها "متواضعة على اقصى تقدير وسلبية في بعض الاحيان."

وتعتقد ادارة بوش ان الوقود الحيوي في الولايات المتحدة تسبب فيما بين 2 و3 في المئة من زيادة الاسعار وساهمت الادارة الامريكية في تبني زيادة سريعة في انتاج الايثانول.

ويقول منتقدون اخرون ان الوقود الحيوي يلعب دورا اكبر كثيرا ويمثل نسبة تصل الى 30 في المئة من الزيادة العالمية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف