السعودية توافق على انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية

إيلاف من الرياض: أبرمت السعودية اتفاقية ثنائية مع روسيا في إطار انضمام الأخيرة إلى منظمة التجارة العالمية، تنص على فتح الأسواق الروسية أمام الاستثمارات والسلع والخدمات السعودية المصدرة.وقالت وزارة الاقتصاد الروسية إن السعودية وافقت على انضمام روسيا لعضوية منظمة التجارة العالمية وذلك بتوقيع اتفاق ثنائي يقضي بذلك في الرياض. وأضافت في بيان أن السعودية أصبحت العضو الستين من أعضاء منظمة التجارة العالمية التي أكملت روسيا معها المفاوضات بشأن دخول السوق. وأوضحت الوزارة أن وزير المالية اليكسي كودرين وقع الاتفاق مع وزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله بن أحمد زينل. وقال كودرين في الرياض إن بلاده أنجزت اتفاقاً مع السعودية،وأنه ليس لدى الرياض أي مانع لانضمام روسيا إلى المنظمة العالمية. وأشارت وزارة الاقتصاد إلى أن الاتفاق الأخير يغطي صادرات السعودية من التمور والأسمنت والنفط والمنتجات النفطية والأسمدة واللدائن والسجاد والزجاج والكابلات. وقالت إن السعودية هي أحدث عضو تجري معه روسيا مفاوضات ثنائية بشأن حق الوصول إلى الأسواق

من جهته أكد وزير التجارة السعودي عبدالله زينل في تصريحات أدلى بها أمس أن العاهل السعودي وجه بالإسراع في إبرام هذه الاتفاقية من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وقال إن دخول روسيا إلى عضوية منظمة التجارة العالمية سيعطي دفعة قوية للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين, وطبقا لبيان أصدرته وزارة التجارة أمس فإن الوزيرين السعودي والروسي استعرضا أمس العلاقات التجارية بين البلدين، وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من جميع الفرص والمزايا المتوفرة لإقامة المشاريع الاستثمارية بين رجال الأعمال، كما ناقشا فرص التعاون التجاري وتحقيق تبادل المنافع والعمل على إزالة جميع العقبات التي تحول دون الرفع من مستوى التبادل التجاري في كلا البلدين

وتفتح الاتفاقية التي تم إبرامها بعد عامين من التفاوض بين الجانبين، الباب واسعا أمام سلع سعودية ذات قيمة مضافة عالية إلى الأسواق الروسية مثل البتروكيماويات، والألمنيوم، والأسمنت، والمواد الغذائية، حيث ستؤدي إلى تخفيض الرسوم الجمركية التي تفرضها روسيا على الصادرات السعودية إلى نفس المستويات التي التزمت بها المملكة أمام منظمة التجارة العالمية, يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا بلغ خلال عام 2006, نحو 4.5 مليار ريال حيث تصل الصادرات السعودية إلى 400 مليون مقابل 4.1 مليار ريال واردات

من جهة أخرى كشف مدير عام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس نبيل بن أمين ملا أن الهيئة ستوقع خلال الشهرين المقبلين مع الصين اتفاقية للاعتراف المتبادل لإصدار شهادات المنتجات المصدرة وفق المواصفات والمقاييس، بعد أن تعاقدت الهيئة مع 5 دول لنفس البرنامج، اثر تأكيد الجهات الرسمية في تلك الدول على إصدار شهادات للمنتجات المصدرة إلى المملكة وفق المواصفات والمقاييس المتبعة، مبينا أن الدول التي تم التعاقد معها هي جنوب إفريقيا، سنغافورة، ماليزيا، وتركيا, كما أكد ملا أن هناك اتصالات مع 30 دولة للتوصل إلى عمل اتفاقيات في نفس السياق.